الحلقه السابعه

1.1K 62 0
                                    

^الحلقه السابعه ^
.........................
كانت تقف بجوار معتز وهي تتابع عملها .. تنظر الي ساعة يدها مرة والي الطريق مره ثم الي عملها مرة اخري .. لقد اختلف اليوم عن سابقه فهو لم يأتِ بعد .. فقد كان يأتي باكراً .. لا تعلم ما الذي حدث في اليومين السابقين بعدما رحلت .. نظر معتز اليها باستغراب من حالها ثم تحدث :
_مليكه انتي كويسه؟؟
نظرت اليه مليكه .. لا تعلم ماذا تجيبه ولكنها اومأت بإيجاب وهي تردف بخفوت :
_ايوه !
_مش باين .. روحي اقعدي شويه كده وفوقي وبعدين تعالي .
_بس ..
قاطعها معتز ناهيا :
_مفيش بس .. يلا انا رئيسك وبقولك كده يلا روحي اقعدي!
نظرت اليه بامتنان ثم توجهت الي مقعد بعيد وهي تجلس عليه شارده به .. فـ قد تحولت كل احلامها الي واقع .. كانت مُغرمه بـ ياسين الالفي بطل الروايه الوهمي كـ غيرها من الفتيات .. ولكن لا تعتقد ان الجميع قد وجدوا البطل الخاص بهم واقع ...
فقد تحولت حياتها في محض الصُدفه إلي قصة خياليه وقد ظهر فارسها امامها وقد كان بنفس الهيئه كل شئ .. اسمه كم تعشق هذا الاسم "يــاســين" ...
تشعر أن كل من يمتلك هذا الاسم لديهم هالة خاصة بهم وقد صدق توقعها .. فهو مميز عن الجميع .. لم ترغب به بـ بدأ الامر لأنها كنت تعتقد انها تُعجب ببطل الروايه الذي اصبح واقع امامها .. فهي معها كافة الحق كانت تمزح هي وأختيها في أمر الرواية لم يكن يعلم أحد منهن أن أبطالها سيتجسدوا أمامهن في الواقع...
ولكن هي بالفعل قد أُغمرت بالبطل الحقيقي في أرض الواقع .. لقد وقعت في عشقه بالفعل مُخيره وليست مُرغمه .. بالرغم من محاولتها الشديده في عدم الوقوع في هذا الحب .. فهي لا تعلم أيمكن أن يبادلها شخصاً كـ ياسين الألفي الحب .. والإجابه واضحه لا ...
ابتسمت في وسط شرودها وهي تتذكر ذلك اليوم في السوق التجاري .. تذكرت كيف تغيرت المعامله بينهم منذ تلك الليلة...
***أخذت تنظر إليه وهو يتحاشي النظر لها .. أقتربت من مريم وهي تتحدث  :
_هو بشمهندس ياسين ماله؟؟
_أصل فيه واحده عصبته!
قالتها مريم ساخره منها نظرت مليكه إليها حانقه قبل ان تردف مستنكره :
_ليه يعني .. وانا عملتله ايه؟؟
_مع احترامي لحضرتك بس هو رئيسي المباشر .. انتي بتحبي تعاندي في الراجل .. ده ياسو ده اغلب واحد فيهم !
_ميبنش عليه!
قالتها بهمس شديد .. رفعت مريم أحد حاجبيها .. تقدمت منهم روان بسعاده وهي تتحدث :
_بتتكلموا علي ايه من غيري!
_علي اخوكي!
قالتها مريم ببساطه شديده نظرت اليها مليكه بتوعد قبل ان تلكمها في كتفها بقوه تأوهت مريم علي أثرها .. تحدثت روان بضحك :
_اي كل ده عشان قالتلي .. ده اخويا علي فكره انا اكتر واحده اقدر افيدك .. عايزه تصالحيه صح؟؟
أحمرت وجنتي مليكه قبل أن تقول باندفاع :
_انا مغلطش اصلا عشان اصالحه .
_بلاش والنبي الجو ده عشان بيخنق امين .. تعالي هقولك علي سر مصالحه ياسين الالفي اللي انا بس اللي بستخدمها واهو اكسب فيكي ثواب !
ضحكت مريم عليهم التي تعلم ما الذي سوف يحدث .. نظرت اليهم وهي تتحدث قبل أن تغادر :
_انا رايحه اشوف البنات .. وانتوا اقعدوا خططوا  لـ ياسين الالفي !
نظرت اليها مليكه متوعده واشارت اليها مريم بشماته وشفقه لم تفهم مليكه سببها قبل ان تتحدث روان بابتسامه :
_تعالي اقولك بقي هيحصل ايه؟؟
اقتربت منها مليكه مُجبره ولكنها لا تعرف لما شعرت بالخوف من تلك النصيحه التي أسدتها عليها روان .. ذهبت إلي المتجر وهي تنظر الي الحلوي الموجوده امامها بحيرة ثم أختارت أحد انواع الشيكولاته الفاخره قبل أن تقوم بدفع ثمنها وتغادر ...
أخذت تبحث عنه بعينها إلي أن وجدته يجلس بأحد الكافيهات بمفرده يحتسي فنجان قهوه ممسكا بهاتفه بشغف .. حركت رأسها بيأس وهي تُتمتم في طريقها إليه :
_يعني حتي اليوم الاجازه مبيسبش الشغل يا ساتر.
وقفت أمام الباب وهي تتردد بالدخول ولكنها عزمت علي أمرها .. تقدمت اليه بتوتر شديده ووقفت امام الطاوله وهي تتحدث بخفوت :
_ممكن أقعد!
رفع نظره اليها وهو يُناظرها باستغراب من وجودها .. أشار بيده إلي الكرسي أمامه ثم أعاد نظره إلي هاتفه ولكنه كان يتابعها .. زفرت بحنق وهي تجلس أمامه ظلت صامته لدقيقتين ثم تحدثت بضيق :
_لو مشغول اقوم افضل !
_خير؟؟
قالها ياسي بهدوء وهو يغلق هاتفه وينظر اليها بهدوء .. أخذت تحرك يدها بتوتر قبل ان تتحدث لنفسها بصوت مرتفع وصل اليه وبدقه :
_ايه.. احنا هنعتذر ونقدم هديتنا ونمشي خلاص اهدي ليه التوتر ؟؟
_هديه؟!
قالها ياسين باستغراب وهو يرفع حاجبيه .. نظرت اليه بتوتر وهي تخرج قطعة الشيكولاته من حقيبتها وتضعها أمامه متحدثه بهدوء :
_بعتذر لو كنت عصبتك بدون قصد .. واتمني .. احم .. يعني متضايقش .
بسمه صغيره ارتسمت علي محياه وهو يستمع الي حديثها قبل أن يُعيد إليها الشيكولاته من جديد وهو يتحدث :
_شكرا مش عايزها  !
نظرت إليه بصدمه وبدأت عينيها بتجمع الدموع فيها .. أيرفض هديتها؟؟؟ تحدثت بتساؤل :
_ليه؟؟
_لأني عندي حساسية من الشيكولاته مثلا !
قالها بهدوء وهو يراقب ملامحها .. هتفت بعدم تصديق:
_نعـــــم بس روان قالتلي ...
صمتت عن الحديث إذاً روان قد خدعتها .. توعدتها في سرها بالهلاك .. ضحك ياسين بخفوت وهو يتحدث :
_روان اللي قالتلك هاتي شيكولاته!
حركت رأسها بالإيجاب .. فـ حرك ياسين رأسه بيأس من تلك المشاغبه الصغيره .. تحدث ياسين باهتمام :
_بس انتي ليه مهتميه انك تصالحيني يعني؟؟
احمرت وجنتيه خجلا .. فهي نفسها لا تعرف إجابة هذا السؤال .. تحدثت مسرعة :
_انا .. هروح مع البنات .
_نبقي اصحاب؟؟!
قالها ياسين بنبره هادئه مميزه .. نظرت اليه للحظات قبل ان تتحدث بابتسامه :
_نبقي أصحاب!
قالتها ثم تركته ورحلت من أمامه بينما ابتسم هو خلف رحيلها قبل أن يردف بشرود :
_أو أحباب!
لم يلاحظ أي منهما تلك العيون التي تهتم بالجميع وتراقبهم جيدا .. ارتسمت ابتسامه بسيطه علي محياه وهو قد أيقن من داخله أن عائلته قد وقعوا جميعا بالعشق كما خطط للحدوث .. فهو يعرف أن هؤلاء الفتيات سوف يجعلوا اشقاءه يقعوا بالحب وقد حدث ***
استيقظت من شرودها علي ظل فوقها أبعد عنها ضوء الشمس .. فتحت حدقتيها بخفوت وهي تنظر إليه .. لقد أتي!
أعتدلت في جلستها وهي تهم واقفه قبل أن تتحدث :
_ياسين .. أحم أنت اتأخرت النهارده.
نظر اليها بنظره غامضه لم تفهمها قبل ان يتحدث :
_تعالي ورايا .
ثم تركها وغادر إلي مكتبه نظرت الي طيفه باستغراب من حالته اليوم .. ذهبت خلفه بهدوء وبرأسها العديد من التساؤلات .. وقفت أمام مكتبه وهي تتحدث :
_نعم ؟؟
_انتي مبقاش ليكي شغل هنا !
قالها بهدوء شديد وكأنه يخبرها عن حالة الطقس .. نظرت اليه بصدمه قبل ان تتحدث :
_ليه؟؟ هو حصل مني حاجه !
_اعتقد كلامي قولته وواضح!
_ده مش مبرر يا ياسين باشا .
قالتها بعصبيه ردا علي نبرته البارده .. نهض من فوق مقعده الوثير وهو يتقدم منها وتحدث بنبرة غاضبه خافته :
_قولتلك امشي .. ملكيش شغل هنا امشي!
نظرت اليه بدموع وغضب شديد قبل ان تغادر مكتبه راحله .. توجهت الي الكرسي الذي كانت تجلس عليه سابقا وهي تأخذ حقيبتها مغادره من المكان بأكمله ولم تستمع الي صوت معتز الذي اتي خلفها مستغربا حالتها تلك .. نعم .. هو بالفعل لن يحبها يوماً .. وهي .. لن تبقي له!
........................................................................
فتحت ثغرها بزهول مما يحدث .. أيطلب يدها للزواج علي باب المنزل وسط تجمهر الجيران؟؟ لاحظ ابيها الجيران وهم يخرجوا من منازلهم ينظروا الي ابنته والي ذلك الواقف بجوارها .. تحدث والدها بتساؤل:
_هو في حد يطلب ايد حد ع باب البيت يابني؟؟؟
نظر كيان حوله وهو يتابع تلك الوجوه المترقبه .. لا يعرف اي خطوة تلك وأين ذهب عقله في تلك اللحظه ولكنه فعل هذا :
_ استاذ وائل .. انا بحب بنت حضرتك .. وعرضت عليها الجواز من خمس دقايق بس .. أرجوك أعطف علي شاب مسكين زيي وجوزني بنتك .. ولا اي رأيك يا طنط؟؟
قالها وهو ينظر الي تلك السيده التي تنظر اليهم .. تحدثت السيده بسعاده :
_وماله يابني .. وافق يا ابو سيدرا !!
خرجت والدة سيدرا وهي تنظر الي ما حدث بصدمه هي وابنتها وزوجها .. ابتسم كيان وهو ينظر الي والدتها متحدثا :
_والنبي يا طنط .. رققي قلب بنتك عليا .. ده انا غلبااان يا ناااس !
ضحكت والدة سيدرا وابيها .. نظر ابيها الي سيدرا وهو يتحدث :
_قولي حاجه يا بنتي بدل الفضايح دي .
_وافقي .. وافقي
كان ذلك صوت الفتيات والشباب في البنايه وهم يحثوا سيدرا علي الموافقه .. نظرت سيدرا الي الجميع وقد احمرت وجنتيها بشدة .. ثم حولت انظارها الي كيان وهي ترفع حاجبها وسط بسمه خفيه ثم اردفت بهمس :
_موافقه
_بــــــــس!
قالها كيان بصوت مرتفع عندما لاحظ حديثها .. ثم نظر الي سيدرا وتحدث بشك :
_قولتي ايه؟؟
نظرت اليه سيدرا بخجل فهي قد فعلتها مره لا تعرف كيف تفعلها مجددا .. أخذت تحاول إعادتها من جديد إلي أن استطاعت فاقتربت من والدتها وهي تدفن رأسها داخل صدرها مردفه بصوت خجول :
_موافقه!
_وافقــــت سيدرا واااافقت!
قالها كيان بسعاده واتسقبل صراخ الجميع بالتهاني لهما .. أخذ كيان يشكر الجميع علي وقفهم معه :
_شكرا يا كااابتن ... شكرااا يا طنط .. شكرااا ليكم عقبالك ان شاء الله!
استدار من جديد وهو ينظر إلي والدي سيدرا متحدثا بابتسامه وبطريقه سريعه :
_بكره بإذن الله هجيب أهلي وأجي اتقدم رسمي  .. انا بس كنت باخد الموافقه .. اسف ع اللي حصل بس اكيد حضرتك عارف ان بنت حضرتك مش هتيجي غير بالطريقه دي .. السلام عليكم !
تركهم وغادر سريعا وهو يشعر بالسعاده تغمره فقد اتي إليه هذا الشاب علي طبقٍ من ذهب .. فقد جعله يدرك انه يريد هذه الفتاه زوجه له .. وقد سارع هو بالفعل ولما لا وهو كيان بـ طُرقه المميزه!
دلفت مع والديها الي البيت بعدما شكروا الجميع .. نظر ابيها اليها طويلاً قبل ان يتحدث :
_ده مجنون رسمي ده فضحنا !
_بس بيحبها .. بل بيعشقها وده كان واضح فعلا في عيونه.
قالتها والدتها بسعاده من اجل ابنتها .. تحدث والدها مؤكدا:
_بس مجنون رسمي وده مش هغيره ابدا في فكرتي عنه .. ع العموم نستني بكره ونشوف !
_من ناحيه مجنون فـ الجنان اتخلق عشانه!
قالتها سيدرا بهمس شديد لم يصل اليهم ولكنها تشعر بالسعاده البالغه من اجل ما حدث اليوم .. فهي تبادله الحب ولكنها ابدا لم تكن لتعترف بهذا ابداً وقد فعل هو هذا .. انه يبادلها نفس الشعور .. تلك الفكره بمفردها كفيله ان تجعلها في عالم أخر مُحدثه اضطراب في دقات قلبها !
.......................................................................
دلفت إلي الشركه وهي تنظر في الارجاء بهدوء وبعض الخجل فهي قد اتت من أجله من أجل رؤيته .. توجهت إلي مكتبه وقفت أمام السكرتيره الخاصه بمكتبه ثم تحدثت بهدوء :
_شهاب هنا؟؟
نظرت إليها السكرتيره مطوله ثم تحدثت ببهدوء :
_ايوه يا فندم نقوله مين؟؟
_روان .. روان الالفي !
وقفت السكرتيره فورا خلف نبرة روان المستفزه لها .. تحدثت السكريتيره بابتسامه واسه :
_حضرتك الاستاذه روان الالفي .. اهلا وسهلا يا فندم .. ثانيه واحده هبلغ مستر شهاب !
حركت رأسها بإيجاب وهي تنتظر أن تبلغه سكرتيرته .. دلفت السكرتيره الي المكتب بعدما استمعت إلي الاذن ثم وقفت امامه وهي تتحدث :
_مستر شهاب .. الانسه روان الالفي برا!
وقف شهاب مسرعا وهو يتخطي السكرتيره ويتجه الي الخارج وسط انظارها المندهشه من مديرها .. وجدها تقف تنظر في الارجاء بملل .. هتف اسمها بدهشه :
_روان !
التفت روان إليه بابتسامه مميزه وهي تتقدم منه وتحدثت :
_اي رأيك بالمفاجأه ؟؟
_احلي مفاجأه .. تعالي .
قالها وهو يمسك بيدها ويتوجه إلي داخل المكتب من جديد وجد سكرتيرته ما زالت واقفه فتحدث بهدوء :
_اطلبي عصير فراوله فريش وكوبايه قهوه
_مانجا مش قهوه لانها غلط في كترها.
قالتها روان مسرعه إلي السكرتيره ضحك شهاب عليها وهو يعيد الحدديث الي السكرتيره :
_خلاص .. هاتي مانجا وفراوله يلا روحي.
حركت السكرتيره رأسها وهي تشعر بالغرابه الشديده فما الذي بينهما .. نظر شهاب الي روان من جديد وهو يتحدث :
_اي سر المفاجأه السعيده دي بقي؟؟
_يعني .. قولت بما أن كتب كتابنا كان امبارح اجيلك انا النهارده!
قالتها بسعاده وهي تتذكر أمر عقد قرانها الذي تم بالأمس في حضور عائلته وعائلتها فهو لم يقبل بالخطبه متعللا بأنهم يعرفون بعض جيدا وأنه عاشق لأبنتهم .. ضحك وسط شرودها وهي تتذكر رد فعلهم جميعا بعد اعترافه هذا .. نظر شهاب اليها باستغراب وهو يتحدث :
_مالك سرحتي ف اي ضحكك كده؟؟
_افتكرت اول ما قولت انك بتحبني امبارح في وجودهم .
نظر اليها شهاب بغيظ شديد منها بينما هي اخذت تضحك بعنف ..فـ كلما تتذكر تضحك من جديد ...
***دلف إلي القصر هو وعائلته رحب بهم الجميع وكانت تلا تقف بجوار مريم وسيدرا ومليكه بابتسامه حقيقيه فهي تشعر بالسعاده لـ روان بالرغم مما حدث معها .. تحاشت النظر الي ريان الذي هبط للإسفل بوقار محفوظ إليه وسط انظاهم جميعا .. قام بمصافحة عائلة شهاب وقبل يد والدته مع ابتسامه هادئه وهو يتحدث :
_عامله ايه يا امي؟؟
_الحمدلله بخير يابني .. مبقتش بتيجي يا ريان ؟؟ ولا كبرت يا واد !
ضحك ريان بخفوت وهو يحاوطها بذراعه تحت انظار تلا المتعجبه من علاقته بيها ثم تحدث :
_انا لو كبرت علي الناس كلها اجي عندك وارجع ريان ابنك !
ابتسمت والدة شهاب بحنو وهي تحرك يدها بلطف علي ظهره  .. تحرك معها وهو يساعدها بالجلوس .. تسائلت تلا باستغراب :
_هو العلاقه بين ريان وطنط ام شهاب حلوه كده ليه؟؟
_ده حسد ده يعني ولا اي؟؟
قالتها سيدرا بسخريه . نظرت اليها تلا بغيظ فتحدثت مريم مسرعه :
_قبل ما تتخانقوا .. هي فعلا علاقة طنط وريان حلوه جدا مش سخريه ولا حاجه . ريان بيحبها زي مامته الله يرحمها كده!
حركت تلا رأسها بتفهم .. ثم توجهت معهم وجلسوا جميعا بغرفة الصالون  .. نظر والد شهاب الي كيان ثم الي سيدرا وتحدث :
_دي خطيبتك يا كيان !
جحظت عين كلا من كيان وسيدرا وهتف كيان مسرعا :
_خطيبة مين بس يا عمو .. دي صاحبة تلا عادي!
_غريبه شكلها مجنونه زيك .. شبه بعض!
قالتها والدته بحيره ثم حركت رأسها بإيجاب ولم تنتبه الي نظرت الجميع المتوجهه علي كيان وسيدرا وتلك الحمرا الملونه لوجهوهم منعا للضحك باستثناء ريان الذي ابتسم بهدوء مؤيدا علي حديثهم ولكن دون حديث ...
تحدثت والده شهاب بعد صمت دام لثوانٍ فقط وهي تنظر الي ريان :
_طيب يا ريان يابني .. احنا مش لسه هنتعرف علي بعض وهقولك ابني ومش ابني .. بس انا كـ أم لـ روان قبل شهاب .. فـ انا منصحش بنتي تتجوز واحد زيه !
خرجت روان من الغرفه واستمعت الي تلك الجمله مما جعلها تكتم بسمتها وهي تتقدم ولكن ما جعلها تضحك هو حديث كيان الذي يلاعب للأخر حواجبه كأنه طفل صغير :
_طبعا يا طنط .. والله يا استاذ شهاب طلبك مرفوض .. احنا بنتنا مش هتتجوز واحد مرفوض من عيلته علي اخر الزمن .. ده انتي بتصحي تهرش راسك زي اللي مبيستحماش ولا نسيييت!!
قالها وهو يذكره باليوم الذي قضاه بجواره عندما استيقظ واخذ يحرك يده في فروة رأسه بهدف الاستيقاظ .. نظر اليه شهاب بغيظ شديد .. نظر الجميع الي روان التي ضحكت ثم كتمت ابتسامتها عندما وجدت انظار الجميع الموجهه عليها .. توجهت الي اهل شهاب وهي تصافحهم .. احتضنتها والدة شهاب وهي تتحدث :
_ماشاء الله عليكي يا بنتي .. كبرتي بسرعه اهو وانا اللي هجوزك يإيدي .. اي رايك بقي في العريس انا لو منك مش هتجوزه  !
_فيه ايه يا ماما انتي عدوتي ولا اي؟؟ بدل ما تقوليله اني بحبها وبعشقها وعايز اتجوزها !
قالها شهاب مسرعا بهيام وهو ينظر الي روان .. انتفض فجأه وهو يشعر بيد أحد علي كتفه وما كانت سوا يد مريد الذي تحدث بشر :
_بتحب مين يا حلو؟؟
اقترب ياسين من الناحيه الاخري وهو يضع يده علي كتفه ويتحدث بنبرة متوعده :
_انت بتقول انك بتحب اختي ومش خايف؟؟
ابتلع شهاب ما في جوفه وهو ينظر اليهم بتوتر تحت انظار البنات الممتنعه عن الضحك بصعوبه .. اقترب كيان عليهم فتحدث شهاب مسرعا :
_كيان ابعدهم عني؟؟
_انت اتجننت عشان تقول في قصر الالفي انك بتحب بنتهم بكل الثقه دي!
قالها كيان بشر وهو يقف امامه مما جعل شهاب تجحظ حدقتيه بصدمه .. نظر الي عائلته والي الجميع ثم توقف بأنظاره علي ريان وهو يتحدث :
_ريان انا اسف .. مكنش قصدي .. خليهم يبعدوا عني ارجوك !
اعتدل ريان في جلسته مما جعل الجميع ينظر اليه .. نطق بثبات :
_شباب!
ابتعدوا عنه وتنفس شهاب الصعداء منهم وقبل ان يتحدث تحدث ريان :
_اعملوله ضبط مصنع .. وده مش عشان بس قولت انك بتحب اختنا بكل ثقه كده .. ده عشان جبان واحنا مش بناسب ناس جبانه!
ضحك والديه عليه وأيد والده علي حديث ريان :
_انت معاك حق يا ريان .. ده مش ابني !
قبل ان يتحدث شهاب هجم عليه الثلات شباب بابتسامه مرحه فـ لقد أتي الامر من ريان بنفسه !
ضحكت الفتيات جميعهم علي هذا الموقف وهم يتابعوا ذلك الضرب الموجه الي العريس من المفترض تحت انظار ريان المبتسم علي عائلته !***
نظر شهاب اليها بحنق ثم سرعان ما انفجر بالضحك معها .. تذكر بعدما أمر ريان بالابتعاد عنه وجلس وهو يشعر انه اصبح لا يصلح عريسا وتوعد اليهم بشده .. تذكر عندما اخبرهم بأمر المأذون وقد تولي والده امر اقناع ريان وحصل علي موافقة الجميع واصبحت زوجته بعد ما حدث !
ابتسمت روان وهي تتحدث :
_تعرف حاجه ...
_ايه؟؟
سألها باستغراب فأخرجت من حقيبتها ورقه صغيره وهي تقوم بمدها اليه .. أخذها منها باستغراب ثم قام بفتحها فوجد "اني بحبك من زمان اوي" أخذ ينظر الي الورقه بصدمه ثم رفع رأسه مسرعا وهو ينظر اليها ولكنها قد اختفت .. أسرع إلي الخارج خلفها ولكنها كانت قد هبطت .. هبط علي السلالم مسرعا تحت انظار الجميع المتعجبه من حاله ...
وجدها وهي تكاد تغادر من الشركه ركض اليها وهو يمسكها ويستدير بها الي الداخل وتحدث بنبرة سريعه لاهثه :
_انتي قولتي ايه؟؟
_مقولتش حاجه !
قالتها بهدوء ممزوج بالخجل فتحدث هو سريعا :
_انتي كتبتي ايه يا روان .. قوليلي منك انت .. عايزه اسمعها منك مش علي الورقه !
نظرت اليه وسرعان ما جحظت حدقتيها وهي تتحدث :
_كيان !
نظر اليها شهاب قبل ان يتحدث بتهكم :
_قديمه اوي يا روائيه يا شاطره .. شوفي غيرها!
_لو عايز غيري ممكن اطلبلك عادي !
قالها كيان ببرود شديد مما جعل شهاب يترك روان ويستدير الي كيان الذي نظر اليه بابتسامه باهته .. ابتمست روان هي تتحدث :
_ازيك يا كيان .. سلام يا كيان !
قالتها سريعا قبل ان تذهب من امامه الي الخارج .. تحدث كيان بنبرة ساخره :
_يخربيتك ده الروايات مكنتش مجننه البنت وانت جننتها
_عشان تعرف اخوك اسد!
قالها شهاب بغرور فدفعه كيان بقوه وهو يتقدم الي الامام متحدثا بملل :
_يا شيخ اتلهي وانتوا عايشين زي ايام جدتي كده لا انت عارف تستنفع بالروايات اللي هي بتقرأها ولا هي شخصيا عارفه تستنفع بيهم !
نظر شهاب الي مكان رحيله .. فـ لقد صدق فـ علاقتهم هادئه ليست بها شئ من الجنون ولكنه يعلم داخل قرار نفسه أن هذا هو ما يميز علاقتهم وأن روان تخفي شئ ولكن سيكون له بعد الزواج حتي يستبيح إليها فعل ما تُريد !
.........................................................
قطعت تلا هي هذا الصمت للمره الاولي فـ قد كانت بكل مره تعتمد علي الهروب .. تحدثت بهدوء :
_نعم يا ريان ؟
شبه ابتسامه ارتسمت علي وجهه فهي لم تضف كلمه "باشا" التي كانت تضيفها في اليومين الماضيين .. أمسك بيدها بهدوء ولاستغرابه هي لم تعارض توجه بها الي الاريكه وجلس وهي جلست بجواره دون ان تنظر اليه .. تحدث بهدوء :
_مش شايفه اننا طولنا اوي كده؟
_لو علي موضوع الجواز ممكن تط..
صمتت عن الحديث لم تقدر علي نطقها تحدث بابتسامه وقد اصبح واثقاً في حبها له:
_كمليها يا تلا .. ولا مش قادره !
نظرت اليه بغضب مهزوز بنظره حزينه قبل ان تحاول النهوض ولكنه امسك بيدها واجلسها من جديد وتحدث :
_اقعدي يا تلا خلينا نتكلم!
_قعدت .. خير نعم افندم ايه؟؟
قالتها بضجر تحدث هو بهدوء :
_مش شايقه اننا محتاجين نتعامل مع بعضنا بقي !
_ما احنا عادي اهو  !
_احنا مش احمد حلمي  .. انا بتكلم جد !
قالها بسخريه استغربت من كونه يتابع الاعلانات مثلها .. تحدثت هي بعناد :
_وانا مبتكلمش بهزار ما احنا بنتعامل طبيعي محصلش حاجه !
_محتاجين ندي لجوازنا فرصته يا تلا .
قالها بثبات وهو ينظر اليها رفعت انظارها اليه وهي تتحدث :
_وانت شايف ان ده جواز اصلا .. انا متفاجئه بجوازي من يومين واصله ليك ولا ايه؟؟
_بس احنا مش جواز فاشل .. اقل حاجه احنا مبنكرهش بعض .. يعني مش هيفرق معاكي اذا كنتي عارفه من يومين ولا من سنتين !
_ثانيه ثانيه .. مين قال اني مش بكرهك؟؟؟
قالتها تلا بهجوم ردا علي نبرته الواثقه .. تحدث هو بنبرة واثقه اكثر :
_انا عارف ده يا تلا كويس اوي .. انتي مش بتكرهيني !
_بيتهيألك يا ريان باشا .
قالتها بعند شديد وهي تقوم بالوقوف وتحدثت باندفاع :
_وبعدين حتي لو انا بحبك فـ انت مبتحبنيش فـ الكفه مش موزونه .
وقف ريان هو الاخر وهو يتقدم منها واضعا يده في جيوب بنطاله متحدثا ببسمه هادئه :
_ومين قال اني مش بحبك؟!
جحظت حدقتيها بصدمه من جملته تلك .. أيقصد ؟؟ لا لا هو فقط يريد ان يتفوق عليها ف الحديث فتحدث هو وكأنه يفهم ما يدور داخل رأسها :
_مش عايز اغلبك بالكلام .. بس دي حقيقه .. مش ريان الالفي اللي حد يجبره علي حاجه خصوصا لو جواز يا تلا !
نظرت اليه مطولا ثم تحدثت :
_ليه مقولتش ليهم اني مراتك لحد الان ؟؟
_مستني ردك عشان متقوليش اني بحطك في الامر الواقع !
قالها بهدوء شديد مما جعلها تتحدث مسرعه :
_اي اللي خلاك تتجوزني غير كلام بابا يا ريان !؟ وعرفته ازاي اصلا ؟؟
_مممممم ليكي عندي اقولك كل ده في نفس اليوم اللي هعلن فيه انك مراتي!
قالها ببسمه هادئه قبل ان يتركها ويغادر من الغرفه تحت انظارها المتعجبه .. فـ لقد اعترف ريان منذ قليل بحبه إليه .. أسرعت الي جهازها "اللاب" وهي تفتحه تنظر الي الحلقات التي تضعها كـ شئ احتياطيا .. أخذت تعبث في الروايه وهي تري مشهد اعتراف ريان الالفي لـ حبيبته بالحب ولكن الفرق ان الروايه قد قالها البطل صريحه ولكن بطلها يأبي الاعتراف بها صريحه .. أخذت تقرأ المشهد مرارا وتكرارا ثم أخذته وقامت بتنزليه علي صفحتها الخاصه
"" _انا بحبك !
قالها بحنيه غريبه عليها .. نظرت اليه بصدمه شديده وهي تتحدث :
_قولت ايه؟؟
_انا بحبك يا تلابيب .. انتي قدرتي تخلي ريان الالفي يتغير .. قدرتي تخليني عاشق ليكي وبكل رغبتي .. انا بعلن قدامك ان انا سقطت رايتي قدام حبك يا تلابيب .. بحبك وبحب الظروف اللي جمعتني بيكي وبحب اي حاجه متعلقه بيكي لانها ف الاخر عايده ليكي انتي .. انا بحبك !""
أخذت تلا تقرأ المشهد مرات عدة وهي تتخيل ريانها هو من يتحدث وليس ذلك البطل الوهمي .. ولكن لا تصبحِ طامعه يا تلا يكفي أن الخيال أصبح واقع .. وبيدك أن تجعلِ الخيال جميعه واقع فقط بالصبر فـ لا تنسي أنك ايضا تعشقينه !
..................................................................
نظر اليها مريد حانقا من سؤالها الغبي .. فـ لقد تجاهلت جميع ما قاله لها وامسكت بتلك النقطه دونا عن غيرها .. تحدث مريد بضيق :
_يعني كل اللي قولته ليكي مهمكيش وبتسألي السؤال ده ؟؟
_من حقي اسأل يا مريد .. انت فجأه بعد ما كنت رافضني لقيتك جي بتقولي انك متجوزني وكمان هتبطل تروح شغلك اللي انت بتحبه عشاني كل ده فجأه حصل ليه ؟؟
قالتها مريم بحيره شديده وكأنها تُفكر ولكن بصوت مرتفع ف انفجر بها مريد :
_لأني بحبك يا مريم .. فضلت اقاوم  وقلت هتجاهلك بس معرفتش لفيت لفيت وف الاخر رجعتلك .. لاني عايز اكمل بقيت حياتي معاكي في حضنك مش في حضن الموت .. مش عايز اتحرم من الحياه بإيدي .. عشان يبقي ليا حق احضنك قدام اي حد حتي لو ابوكي نفسه ومحدش يقولي ثلث الثلاثه كام .. عشان لما اكون راجع من مأموريه مهمه زي اللي فاتت مبصلكيش من بعيد واتمني لو اترمي في حضنك زي العيل الصغير .. عرفت ليه كل ده حصل عشان بحبك يا غبيه !
_بس متقولش غبيه !
قالتها مريم وسط دموعها مما جعله يضحك بقله حيله فـ لقد قام بـ ابتلاء ذاته بأعظم بلاء علي قلبه قد يكون هذا هو البلاء الوحيد المُحبب إليه .. اقترب منها  وهو يمسح دموعها وتحدث بابتسامه :
_مش عايز اشوف دموعك يا مريم كفايه دموع بقي مشبعتيش !
_هو انا ينفع احضنك ؟؟
نظر الي الوضع الذي هما فيه .. فـ بالكاد يفصل بينهم انش واحد ليس الا تحدث بابتسامه مرجه :
_والله هو حد فينا بس يتحرك خطوه واحده احتمال يلاقي نفسه بيبوس التاني اصلا ً!
ضحكت مريم قبل ان تحتضنه بقوه دافنه رأسها في صدره واستقبل هو عناقها بصدر رحب وهو يبادلها العناق .. همست له بعشق خالص :
_انا بحبك اوي يا مريد انت عشق الطفوله والمراهقه والشباب وهتبقي عشق الشيخوخه بص انت بتاعي طول حياتك!
انهت جملتها بمرح فضحك وهو يضربها بخفه اسفل رأسها متحدثا :
_نفسي في مره تكملي اللحظه الرومانسيه للأخر !
ضحكت وهي ما زالت علي وضعها وبعد دقائق ابتعد عنها وهو يتحدث بابتسامه مميزه خاصه بها :
_نمشي بقي ولا ناويه تحكي لـ الكناري اعتقد مش محتاجين شافوا كل حاجه صوت وصوره!
لكزته بخفه في صدره مما جعله يبتسم بمرح قبل ان يحتضن رأسها اسفل ذراعه أخذت حقيبتها وغادرت وهي بين احضانه فكم حلمت هي بتلك اللحظه انت تصبح ملكاً له ويصبح ملكاً لها .. وقد  كان!
................................................
..... يتبع
#Nemo

 وكأنَّ في الخيال حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن