^الحلقه الثالثه^
.....................
اخذت الاثنتين ينظروا الي بعضهن باستغراب فقررت تلا ان تقطع هذا الصمت وهي تسألها مجددا :
_انتي مين؟؟
_يعني انتي في بيتنا وبتسأليني انا اللي مين ؟؟
سألتها مريم بسخريه فتنحنحت الاخري بحرج وتحدثت :
_انا ..
قطع حديثها دلوف روان التي صرخت بأسم مريم بقلق وهي تركض اليها وتحتضنها بقوه وهي تتحدث بقلق :
_انتي كويسه ؟؟ الحيوان ده عملك حاجه ؟!
_اهدي اهدي انا كويسه !
قالتها مريم بابتسامه مرحه هي تحتضنها .. ابتعدت عنها روان وهي تنظر لها بتفحص فأردفت مريم :
_يا بنتي والله ما فيا حاجه انا سليمه اهو .. ده انا اللي اعتديت عليه!
انهت حديثها بضحكه خافته .. فضحكت روان وهي تتحدث :
_ازاي؟؟
أخذت تقص مريم عليها ما حدث وبعدما انتهت استمعت الي ضحكه مكبوته تأتي .. فنظرت كل منهما الي تلا التي تحاول كبت ضحكتها ولكنها لم تستطع فأخذت تضحك بقوه .. نظرت كلا من مريم وروان الي بعضهم وسألتها روان باستغراب :
_مين ديه ؟؟
_العلم علمك !
قالتها مريم ببساطه .. فنظرت روان الي تلا وهي تتحدث :
_انتي مين؟؟
كانت ستجيبها تلا من جديد ولكن قطع حديثها دخول كيان الفزع وهو ينظر الي مريم بتفحص مردفا بقلق :
_مريم .. انتي كويسه ؟؟
_قاعده لك يا حبيبي متخفش !
قالتها مريم بمرح .. فزفر كيان بارتياح وهو يتحدث :
_وانا اللي قلقان عليكي .. وانتي زي القرده اهو محصلكيش حاجه!
_وانت عرفت منين !؟
سألته روان باستغراب فأجابها ببساطه :
_قابلت شهاب وقالي انك جيتي ودخلتي علي مريد زي العاصفه عشان يلحق ست الحسن والجمال!
علمت مريم الأن كيف علم مريد بما يحدث لها .. كانت سترد علي كيان ولكنه تحدث قائلا باهتمام :
_مين الوجه الجديد ده ؟؟
قال كلامه وهو يشير علي تلا التي تحدثت مسرعه قبل ان يتكرر السؤال من جديد ويدخل شخص اخر :
_انا ضيفه ريان !
_ضيفه ريان !!
نطقتها مريم بدهشه .. نظرت اليها روان بتفحص شديد وهي تقترب منها مما جعلت تلا تنظر اليها باستغراب ..
_وانتي اسمك ايه بقي؟؟
سألها كيان باهتمام فأجابته بابتسامه هادئه :
_اسمي تلا !
_ايوه اي الباقي؟؟
سألها باستغراب من سكوتها بعد كلمه تلا .. أجابته باستغراب مماثل :
_باقي ايه؟؟ ده اسمي .. تلا !
_تل أبيب يعني !
قالها باستفزاز واضح .. نظرت اليه بصدمه وهي تستوعب هذا الاسم قبل ان تردف بنبره غاضبه :
_انت قولت ايه؟؟
أجابها ببطء شديد وكأنه يتعمد استفزازها ويشعر بمتعه لأغاظتها :
_تل .. ابيـــــــــب .. طب ده حتي اشيك !
ضحكت كلا من روان ومريم مما جعلها تنظر اليهم بحنق شديد ثم نظرت الي كيان بابتسامه مستفزه :
_لو انا تل ابيب تبقي انت ايه؟؟
_انا كيان !
أجابها ببرود شديد فابتسمت هي لنجاح خطتها فأردفت باستفزاز :
_كوينان يعني !
نظر اليها بصدمه من تشويهها لأسمه العزيز عليه .. تحدثت مريم بمرح :
_تصدق كوينان حلو !
ضحكت تلا عليه من هيئته ثم نظرت الي مريم وروان وتحدثت :
_طيب مش هنتعرف ولا ايه .. حاكم انا شكل زيارتي مطوله هنا !
_لا متقلقيش هيبقي وجودِك اقصر مما تتخيلي !
قالها كيان بضيق منها فأجابته بابتسامه بارده :
_وممكن وجودَك .. ايهما اقرب!
تحدثت روان بعد صمت وهي تقترب من تلا وتنظر الي كيان :
_جاتلك اللي تنفخك يا كيان وتنتقم للكل !
_تلا في خدمة الجميع !
قالتها تلا بمرح وهي تنحني بطريقه مسرحيه .. مما جعل مريم تقترب منها وتردف بمرح :
_مريم . سجل خطر واعتقد انك سمعتي نبذه من شويه !
ضحكت تلا عليها .. فتقدمت روان وهي تُبعد مريم قليلا وتحدثت :
_وسعي انتي كده شويه .. معاكي روان .. وبكره كيان !
_قال وانا اللي واقع في دباديبك يا بت !
قالها كيان بسخريه منها فوجهت مريم حديثها الي روان وهي تحاوط تلا وكأنهم عشره كبيره :
_جاتله اللي هتجلطه بإذن الله !
_لسه متخلقش اللي يجلط كيان الالفي !
قالها بثقه وهو يهندم ملابسه .. نظرت اليه تلا بشفه مرفوعه .. تحدث وهو يصعد الي غرفته :
_اشوفك علي العشا يا تل أبيب !
_ماشي يا كوينان!
_طالعه منك عسل يا روحي!
قالها ببرود شديد عندما استمع لأسمه مما جعلها تستشيط غضبا فـ نطقت روان وهي تشجعها :
_لا أهدي كده مش من اولها .. انتي لسه هتشوفي كتير مع كيان !
أردفت مريم بتأكيد :
_بالظبط .. فـ لازم تبقي قد المعركه !
حركت تلا رأسها بإقتناع وهي تعزم قرارها علي ان تنتقم من كيان .. تحدثت روان بجديه :
_تعالوا نطلع فوق بقي عشان نتعرف عليكي اكتر يا تلا قبل ما يتجمع باقي الشباب وبالمره نحكيلك عن الباقي اللي هتقابليهم !
_تمام يلا !
أجابتها تلا ببساطه وهي تصعد معهم الي الغرفه الخاصه بـ روان حتي يتثني لهم فرصه المعرفه أكثر قبل موعد العشاء !
.........................................................
عادت مليكه للمنزل مباشره بعدما شاهدت رساله سيدرا لها التي تعلن عن اختفاء رفيقتهم .. فتحت باب الشقه مسرعه وهي تدلف الي الداخل وجدت نظرات سيدرا المتلهفه علي الباب قبل ان تقف وتتحدث بخوف :
_مليكه .. انا مش عارفه تلا فين ؟؟ بقالي اهو ثلاث ساعات وهي مجتش وتليفونتها وحاجاتها هنا والشقه اصلا كانت مفتوحه !!
_ممكن تكون اتخطفت ؟؟
قالتها مليكه بصدمه من تخيلها فأجابتها سيدرا بضيق :
_يا شيخه اتنيلي يعني هيخطفوها ليه من الورث اللي هي قاعده عليه !
نظرت اليها ملكيه بغضب قبل ان تردف :
_سيدرا ده مش وقت هزار انا بتكلم جد .. فهميني معني كلامك .. طب سألتي الجيران ؟؟
_لا !
قالتها سيدرا بتلقائيه مما جعل مليكه تستغفر بقوه من أمر تلك الفتاه .. وهبطت وهي تسأل الجيران الموجدين فهم يسكنوا بالطابق الاخير .. توقفت عندما استمعت الي صوت من خلفها يهتف :
_يا بشمهندسه .. يا بشمهندسه!
التفت الي مصدر الصوت وهي تطالع البقال الموجود امامه .. سألته بلهفه :
_نعم؟؟
_حضرتك بتدوري علي الانسه تلا صح؟؟
نظرت اليه بلهفه وحركت رأسها بإيجاب فأجابها هو بهدوء وكأنه يبلغها بنشره اخبار :
_الانسه تلا كانت مع واحد خدها ومشي !
نظرت كلا من سيدرا ومليكه له بصدمه .. تحدثت سيدرا بصدمه :
_انت بتقول ايه؟؟
_زي ما سمعتي يا انسه .. الانسه تلا وكانت نازله وهو شايلها علي كتفه وكانت تقريبا مغمي عليها !
_ومحدش من رجاله الحته دي قدر يتكلم؟؟
سألته ملكيه بغضب شديد .. فأجابها بلا مبالاه :
_ده واحد كان شكله واصل يا بشمهندسه وكل واحد بيخاف علي نفسه اكيد .. انا قولت اقولكم عشان متقعدوش تلفوا تدوروا علي الانسه!
تركهم ورحل وملكيه تنظر محل رحيله بغضب شديد .. تحدثت سيدرا بدموع :
_تلا اتخطفت يا مليكه ؟؟ طب مين له مصلحه يخطفها !
صعدت مليكه الي المنزل من جديد وهي تتفحص الباب بشده فلا يوجد اي اثر للإقتحام .. دلفت الي الداخل وهي تنظر الي الشقه .. فالشقه بأكملها كما هي لم يتغير بها شئ إذا كيف ؟؟
أخذت تبكي علي ضياع صديقتها وجلست بجوارها سيدرا حتي تهون عليها ولكنها بكت هي الاخري .. تحدثت مليكه بدموع :
_هقول ايه لخالتي دلوقتي لو سألتني عن بنتها !!
_وهقول ايه لماما لما اطلعلها دلوقتي؟؟
قالتها سيدرا هي الاخري وهي تحتضن مليكه بأسي علي ضياع شقيقتهم فهي بالنسبه لهم ليست ابنه خاله ولا صديقه فقط بل هم جميعهم اخوه !
جففت سيدرا دموعها وهي تتحدث بعزم :
_انا مش هطلع فوق وهقعد هنا عشان ماما متسألنيش عنها لأني مش هعرف اخبي !
حركت مريم رأسها بتفهم وهي لا تعرف ماذا تفعل .. فـ كيف ستبلغ الشرطه وهي لا تعلم اي شئ ولا تعلم من فعل هذا حتي!! أخذت تدعي ربها ان ينجي صديقتها وان تكن في مأمن ولا يصبها سوءٍ قط !
......................................................................
هبطت الثلاث فتيات الي الأسفل بعدما أتت اليهم الخادمه تخبرهم عن تجهيز العشاء وانتظار الشباب لهم بالأسفل .. توقفت تلا امام الطاوله هي تنظر الي الموجودين .. تحدث كيان باستفزاز :
_تحبي اقوم اشدلك كرسي !؟
نظر اليه ريان بثبات مما جعله يصمت عن الحديث متأففا بضيق .. تحدثت تلا بسخريه :
_لا يا كوينان .. انا بحاول اعرفهم !
ابتسامه خافته ارتسمت علي ملامح الجميع من ذلك الاسم التي اطلقته تلا علي كيان .. تحدث ريان بثبات وهو ينظر اليها :
_وياتري وصلتي لأيه ؟؟
نظرت اليه تلا ثم نظرت الي الجميع وأشارت عليه :
_طبعا ريان باشا غني عن التعريف !
_ودي عرفتيها لوحدك ولا حد غششك؟
سألها كيان ببرود شديد مما جعل تلا تستشيط غضبا وهي تتحدث :
_وده كوينان كائن ملوش اهميه في الحياه غير انه يستفز الناس
_تفسير سليم :!
قالها ياسين بهمس وصل الي كيان مما جعله يقول بابتسامه موجها حديثه الي تلا:
_يا بنتي الاستفزاز ده لوحده موهبه !
قلدته بسخريه ثم أشارت علي مريد وتحدثت بابتسامه هادئه :
_وده اكيد مريد!
حرك مريد رأسه بإيجاب .. نظرت الي ياسين وتحدثت بحماسه :
_وده ياسين الالفي !
ابتسم ياسين عليها من تلك الحماسه وكأنها تقوم بشئ شديد الاهميه .. وجهت نظرها الي ذلك الصامت منتظر دوره .. تحدثت بترقب :
_انت اكيد شهاب!
_ده انت طلعت مشهور يا جدعان وانا معرفش !
قالها شهاب بمرح شديد فابتسمت تلا علي ذائها فهي خمنتهم بحسب هيئتهم .. فإذا كان كما قال لها ريان انها تحدثت عنهم في الروايه فإذاً هما كما تخليتهم وقد صدقت .. قطع انتصارها كيان وهو يردف بسخريه :
_يابني تلاقي مريم ولا روان عرفتها علينا وجايه هنا تعمل نفسها ساحره !
نظرت اليه بغضب شديد .. فتحدثت مريم مسرعه :
_لا علي فكره احنا اتكلمنا عنكم بس لكن مورنهاش صور !
_اقعدي علي جنب انتي يا ميرم !
قالها كيان ببسمه مستفزه فنطق مريد بعد صمته بجمود :
_كيااان .. اعتقد تسكت !
_اقعدوا يلا هنستني كتير !
قالها ياسين بهدوء .. فجلسوا الفتيات وشرعوا في بدأ الطعام فسألت روان ريان باهتمام :
_حضرتك عملت ايه في موضوع الروايه يا ابيه؟؟
نظر لها ريان بابتسامه وهو ينظر الي التي بجانبها التي نظرت له ثم أخذت تنظر اليها بشك وسألتها بتوجس :
_روايه ايه؟؟
_في روايه كده كاتبه بتكتبها بس تحسيها عن عيلتنا بالظبط حتي بنفس الاسماء فاانا قولت لأبيه عليها !
قالتها روان ببساطه شديده .. نظرت لها تلا بصدمه وهي تردف :
_هو انتي !
ضحك ريان بخفوت وهو يأخذ كوب المياه ويتناوله باستمتاع علي ملامحها .. نظرت اليها روان باستغراب وهي تسألها :
_انا ايه ؟؟
_معاكي الكاتبه اللي بتكتب عن عيلتك !
أجابتها تلا بسخريه شديده مما جعل تلك المره ريان يضحك بقوه .. نقل الجميع انظاره الي ريان الذي يضحك علي ملامح روان المنصدمه والجميع ويضحك علي صدمتها تلك !
تحدثت روان بنبره متوجسه وهي تسألها بارتباك :
_هو انتي اللي بتكتبي عن عيله الالفي !
_بشحمي ولحمي !
قالتها تلا ببرود بالغ .. نظر مريد الي ياسين بمعني ألم أقل لك ان ريان لن يصمت !! تحدث كيان بابتسامه مرحه :
_شوفي الصدف نجيب سيرتك الصبح تظهري اخر النهار .. ولا الساحره !
نظرت اليه تلا بغضب عارم ثم حولت انظارها الي روان وهي تتحدث :
_كان يوم منيل يوم ما قرأتيلي .. فيها ايه يا اوختي لو كنتي قولتيلي ان في عيله بالاسماء دي !
انهت حديثها بغيظ واضح فتحدث شهاب بمرح :
_كيان .. تحب نجيب فشار دلوقتي ولا العرض لسه بيبتدي!
_اخرص يا زفت انت وهو !
قالها ياسين بغضب منهم فتحدث كيان بتزمر :
_هو انا نطقت !
تحدثت مريم بهدوء لأول مره :
_تلا .. أكيد دي كانت حاجه غريبه بالنسبه ليها فـ مكنش قدامها حل غير انها تقول لـ ريان !
لاحظ نطقها لأسم ريان دون ابيه مما جعله ينظر اليها بحده لاحظتها ولكن لم تهتم له .. تحدثت تلا بجمود :
_طب انا دلوقتي عايزه اخواتي !
نظر اليها ريان بتفحص لثوانٍ ثم تحدث بصوت بارد :
_تقدري تتصلي بيهم تطمني عليهم !
_ماانا لو عارفه ارقام تليفونهم كنت خليتهم يجوا انما انا حتي تليفوني في البيت !
_خلاص يبقي اتصلي علي تليفونك !
اجابها ببرود شديد مما جعلها تنظر اليه بغيظ شديد منه .. ولكنها تحدثت باستفزاز :
_مش حفظاه !
نظر اليها بثبات ثم وقف وتحدث بصوت جامد :
_خلاص يبقي افتكريه .. انما هنا مش اوتيل !
_انت جبتني هنا وهما ميعرفوش حاجه واكيد قلقانين .. ومليكه مبتعرفش تقعد لوحدها !
قالتها بحده شديده مما جعله ينظر اليها بغضب شديد من صوتها وتحدث بصوت يحمل داخله التهديد :
_صوتك ميعلاش !
_لا يعلي .. قولتلك انا عايزه اخواتي!
قالتها بصوت مرتفع وكأنه تحذيره هواء .. نظر اليها ببرود وهو ينطق بنبره جعلت الجميع يفزع :
_قولتلك صوتك ميعلاش!
صمتت عن الحديث وهي تنظر اليه بفزع ثم ركضت الي الاعلي ودخلت الي غرفته التي وضعها بها من قبل واغلقت الباب عليها من الداخل وأخذت تبكي فهي الان تذكرت مليكه وسيدرا وتخيلت حالتهم الان فـ بكت أكثر !
نظر الجميع الي ريان الذي تحولت ملامحه البارده الي اخري غاضبه .. تحدث مريد بهدوء :
_كنت كلمها بالهدوء يا ريان !
نظر له ريان بحده مما جعله يصمت عن حديثه .. صعد الي غرفته تحت نظرات كيان الذي مال عليه شهاب هامسا :
_تفتكر هيقتلها دلوقتي ولا كمان شويه!
_افتكر اننا نقرألها الفاتحه .. كانت طيبه!
قالها كيان بإشفاق علي حالها .. نظر لهم ياسين بغضب من سذاجهتم ثم تحدث بنبره لا تحمل نقاش :
_كيان شهاب .. كل واحد يطلع لأوضته احسنله !
نعم فـ شهاب مخصص له غرفه بـ قصرالألفي حتي يبقي به أحيانا وقت العمل .. صعد كلا من كيان وشهاب الذي أردف بصوت وصل الي الجميع :
_خلينا نطلع بكرامتنا حاكم يمحيها ياسين باشا !
لا يعرف أيضحك عليهم أم يضربهم علي حماقتهم هذا .. تحدث مريد موجها حديثه الي مريم وروان :
_اطلعوا علي اوضكم دلوقتي!
_اوك .. تصبح علي خير يا ياسين !
قالتها مريم بهدوء وهي تصعد تحت انظار مريد الغاضبه منها فهي لم تعيره اهتمام وللمره الثانيه تذكر أسم أحد منهم بدون لقب أبيه! ولكنه تحكم بغضبه بحرافيه وهو ينظر الي ياسين :
_تفتكر نعمل ايه ؟؟
_افتكر نروح نجهز مقابر العيله ونقول لأهلها !
قالها ياسين بمرح مما جعل كلا منهم يضحك بصوت خافت لتجنب غضب ريان فهو الأن كالعاصفه المؤقته !
وقف امام باب الغرفه وهو يحاول فتحها ولكن لا شئ .. تحدث بصوت مرتفع نوعا ما :
_علي فكره دي أوضتي اللي حضرتك مستخبيه فيها !
أستمعت الي صوته من الداخل فأجابته بصوت مرتفع حتي يصل إليه :
_محدش قالك انك تجبني هنا .. عندك اوض كتير وانا معرفش غير دي!
ابتسم علي تلك التي بالفعل تنجح في إغضابه و رسم أبتسامته بذات الوقت! تحدث ببرود لا يعكس تلك الابتسامه :
_علي فكره القصر قصري والاوضه اوضتي يعني ممكن ادخل عادي!
_المفتاح في الباب انا مشلتوش .. وقفلت الباب اللي بين الاوضه التانيه والشابيك انا قفلها كلها يعني ملكش دخله !
قالتها ببرود جعله يصدم وتحدث بصوت مزهول :
_انتي كنتي مخططه اني هتخانق معاكي فجهزتي كل ده ولا أيه؟؟
_انا روائيه يا حضرت يعني عارفه انا حركات ان البطل يطلعها حتي من الحمام .. عشان كده حتي الحمام قفلته ملكش اي دخله !
قالتها باستفزاز شديد وكأنها لم تكن تبكي علي شقيقتيها منذ ثوانٍ فقط ! اتسعت ابتسامته عليها ثم تحدث بصوت به لمسه مرح لأول مره تسمعها منه :
_تمام بس خليكي فاكره ان كل ده في عداد افعالك !
لم تفهم معني جملته تلك ولم تهتم وأكملت بكائها من جديد وكأن شيئا لم يكن .. توجه الي غرفه مريد فوجده قد أوشك علي الجلوس ولكنه وقف وهو ينظر إليه باستفسار .. تحدث ريان بثبات :
_اطلع برا !
_نعم؟؟
سأله مريد باستغراب من جملته .. فأجابه ريان ببرود :
_زي ما سمعت .. اطلع برا عشان عايز انام !
_دي اوضتي!
قالها بزهول من حديثه فهو يطرده من غرفته .. أجابه ريان وهو ينام فوق الفراش ويغلق الاضواء :
_حد قالك اني مش عارف .. اطلع بقي لأني مبحبش الازعاج يلا !
نظر مريد اليه بصدمه ثم رحل الي غرفه ياسين وحدثه بنبره بارده وهو يجلس علي الفراش :
_برا يا ياسين!
_ برا ايه؟؟
سأله ياسين باستغراب مماثل لما كان عليه مريد من قبل .. فأجابه مريد :
_برا عشان عايز انام !
_وهي اوضتك كانت اشتكت منك يا اخويا !
سأله ياسين بسخريه فأجابه مريد بغيظ مكبوت :
_ريان نايم فيها !
_نعااااااام ؟؟
سأله ياسين بصدمه فحرك مريد رأسه بتأكيد .. ثم أردف هو يغلق عيونه بتعب :
_اطلع برا بقي وشد الباب وراك واقفل النور!
_طب وانا انام فين ؟؟
سأله ياسين بدهشه ولكن لم يعيره مريد اهتمام واخذ يحاول النوم بهدوء .. خرج ياسين من الغرفه ولم ينسي ان ينفذ ما امره به مريد .. ثم لمعت بباله فكره فتوجه الي كيان وهو يتحدث بنبره جامده :
_كيان .. اطلع برا الاوضه !
_انت ليه محسسني اني قاعد في اوضتك !
سأله كيان باستغراب من هجومه هذا .. فأردف ياسين وهو يتوجه الي الفراش :
_روح نام في اي اوضه من الاوض لأني هنام هنا !
_وده من ايه ان شاء الله اوضتك مش نضيفه !
_مريد نايم فيها عشان ريان نايم في اوضه مريد!
شرح له بإيجاز فتحدث كيان بضيق شديد :
_وانا مال امي في الموضوع ده وبعدين ما عندك شهاب اطرده هو من اوضته !
_اوضتك جنب اوضتي يعني الهوا حلو فيها انما اوضه شهاب الناحيه التانيه وامشي بقي وبلاش رغي كتير بدل ما انيمك برا القصر خالص !
نظر اليه كيان بغضب عارم ثم أخذ لحافه وهو يغادر متمتما بقهر :
_منكم لله يا بُعده . منك لله يا تل أبيب انتي السبب لازم ياختي تتخانقي مع ريان اهي جت فوق القصر كله !
دلف الي غرفة شهاب فوجده يغط في نوم عميق .. نام بجواره وهو يتحدث بهمس كأنه يسمعه :
_عارف لو سمعت اي صوت وانت طبعا فاهمني هخلص عليك وعلي تل أبيب اللي السبب في كل اللي بيحصل !
_انت فين من بدري كنت مستنيك !
أجابه شهاب وهو مغلق عينيه مما جعل كيان ينتفض متحدثا :
_الواد ده بيكلم حد وهو نايم !
_لا بكلمك انت يا خفيف !
أجابه شهاب بسخريه .. فتحدث كيان بضيق :
_ومستنيني ليه ان شاء الله !
_ما أكيد كان دور الطرد عليك المره دي بعد ما تلا خلت الكل يغير مكانه !
أجابه شهاب وهو يفتح عينيه ناظرا اليه فتحدث كيان بصدمه :
_ده انت متابع بقي !
_عيب عليكي يابني مبقاش شهاب .. انت بقي يا حلو اللي لو سمعتلك اي صوت هطين عيشتك .. اتخمد بهدوئك!
انهي حديثه وهو يغلق عينيه من جديد لم ينسي كيان ان يشتمه بأنواع عديده من الشتائم قبل ان يذهب هو الاخر في نوم عميق !
...............................................................
في صباح اليوم الثالي هبط الجميع الي الاسفل وتجمعوا حول مائده الطعام بدون تلا .. نظر ريان حوله بهدوء ثم أردف بصوت هادئ :
_تلا فين ؟؟
نظرت كلا من مريم وران الي بعضهم بتوتر فهم يعلموا ان الوجبات لدي ريان لها حقها الذي يجب أن ينفذ علي أكمل وجه .. تحدثت روان :
_مش عايزه تنزل يا ابيه !
تطلَّع ريان اليها بهدوء مريب عكس ما بداخله .. ثم نهض بصمت تحت انظار الجميع وهو يصعد الي غرفته وطرق علي الباب بهدؤء فاستمع الي صوتها :
_انا مش عايزه أكل يا مريم الله !
-الأكل ملوش دعوه بخلافتك معايا !
قالها بصوت هادئ لا يعكس ما به من غضب .. تحدثت هي بصوت غاضب :
_جيب ليا اخواتي وانا هاكل او وديني ليهم اشوفهم وساعتها انا هرجع معاك وهاكل بردو !
_ده تهديد يعني ولا ايه ؟؟
سألها بترقب لأجابتها .. اقتربت من الباب وهي تتحدث بنبره ساخره :
_ سميه زي ما تسميه يا ريان بيه !
نظر الي الباب بقوه ثم هبط مسرعا الي الأسفل وعلامات الغضب بدأت تسيطر عليه .. وقف الجميع عندما وجدوه علي هذا الحال .. اقترب منه مريد وأردف بأسمه بقلق :
_ريان !
أبعده ريان عنه بهدوء وهو يتوجه الي الخارج .. غاب للحظات قبل ان يدلف من جديد حاملا بيده الفأس الخاص بالحديقه وهو يتوجه الي الأعلي .. نظر اليه الجميع بصدمه وصرخ مريد بأسمه :
_ريان انت هتعمل ايه؟؟
_هكسر الباب!
قالها ببرود وهو يتوجه الي الأعلي كان سيقترب منه مريد من جديد ولكن نظر اليه ريان بقوه مما جعله يقف .. صعد الجميع خلفه وتحدث ريان بصوت مُهلك :
_افتحي الباب يا تلا !
_مش فاتحه !
قالتها بعند كبير . فتحدث هو بنفاذ صبر :
_لأخر مره بقولك أفتحي الباب يا تلا !
_وانا قولتلك مش فاتحه بيبان !
_افتحي الباب يا تلا عشان هيكسره !
قالها ياسين بتحذير إليها ولكنها لم تأخذ كلامه علي محمل الجد .. وتحدثت بغضب :
_خليه يكسره مش فارقه !
رفع ريان الفأس وقام بخبط الباب به بعنف شديد مما جعل كيان يصرخ بها :
_تلا ابعدي عن الباب !
ابتعدت تلا عن الباب بفزع وهي تستمع الي صوت الكسر .. خبط ريان الباب من جديد الي ان تهشم ارضا تحت انظار تلا المفزوعه وتحدث بصوت غاضب :
_لو فاكره ان حتة باب اللي هيحشوك عني تبقي غبيه انتي فاهمه .. كان ممكن اكسر الكالون كله بالمسدس واخلص بس انا دمرتلك الباب خالص .. وقسما بالله يا تلا لو حاولتي تدخلي اي اوضه تانيه وتعملي نفس العامله لاكسره عليكي المره دي .. وانا مش هشيل مفتاح ووريني عِندك ده هيوديكي لأيه !
تركها ورحل بغضب وهويغادر القصر بأكمله .. نظر لها مريد بأسف من حالة الفزع الموجوده علي وجهها فهي قد أخرجت أسوأ ما لدي ريان من ثاني يوم لها في القصر .. غادر هو الأخر من القصر حتي يلحق بـ ريان !
نظر اليها ياسين بإشفاق وتحدث بصوت هادئ :
_مكنش ينفع اللي عملتيه يا تلا !
_انا عملت ايه ؟؟ انا مطلبتش غير اخواتي!
قالتها تلا بغضب وعينيان تنذر بالدموع .. تحدث ياسين بتفهم :
_عارف .. بس انتي يعتبر اتحديتي ريان ودي كانت النتيجه !
غادر هو الأخر الي مركز الانشاءات حتي يري تلك التي تشغله منذ الأمس .. نظر شهاب الي روان التي تتمسك بمريم بفزع ثم تحدث بصوت مرح حتي يخفف من حدة الموقف :
_بس الواد ريان ده ايه وحش .. من ضربتين كسر الباب !
_وانتي ملقتيش غير ريان تعصبيه ده مريد نفسه بيقلق منه !
قالها كيان بمرح مماثل لـ شهاب ضحكت روان ومريم عليهم ولكن تلا بكت بخفوت .. نظر اليها كيان بحزن ثم تحدث :
_خلاص بقي يا تل أبيب كنا بنرحب بيكي يا أوختي !
_ونعم الترحيب يا كوينان !
قالتها تلا وسط دموعها فابتسم كيان وهو يتحدث قبل أن يغادر :
_طب انا كده اطمنت عليكي يا تل أبيب .. يلا بينا أحنا يا شوهاب .. ميرم أوعي ثم أوعي تخرجي من البيت !
قالها بتحذير إلي مريم التي أردفت وهي تقترب من تلا وتحضنها :
_انا قاعده مع تلا النهارده .. ده انا مفطرتش بسببها .. روح انت روح !
_يلا يا ابني عشان شويه وهنطرد رسمي فهمي نظمي!
قالها شهاب قبل ان يغادر هو وكيان كلا الي عمله .. أخذت روان تتابعهم إلي أن رحلوا .. فهي تحب شهاب ولكن تنتظر منه البدء بالإعتراف اولاً !
أقتربت من تلا وهي تتحدث بنبره مرحه :
_الا قوليلي يا تلا .. انتي ازاي عرفتي المعلومات دي عن عيلتنا !
_انتي هتعملي زي اخوكي حلي عني الله يرضي عنك !
_اخويا مين ؟؟
سألتها روان بدهشه فأجابتها تلا باستغراب :
_ريان !
_ريان ابن عمي !
قالتها روان وهي تضحك علي تلا التي تنظر اليها بدهشه وقبل ان تتحدث تلا تحدثت مريم :
_يا ستي يطلع زي ما يطلع .. انا جعانه يا ولاااا .. بقي حد يسيب ويكتئب!
_ده مريم لما بتكتئب بتخلص مخزون البيت !
قالتها روان بمرح مما جعل تلا تضحك عليها وأخذت الفتاتان تمزح مع تلا حتي وافقت ان تتناول الافطار معهم ولكن ظل ما يشغل بالها هما ملكيه وسيدرا !
......................................................................
..... يتبع
#Nemo
أنت تقرأ
وكأنَّ في الخيال حياة
Romance"لم اكن اعلم انا كل شخص كان بعقلي ودونته علي الورق انه يوجد معي تحت سماءً واحده يتنفس ذات الهواء بداخله قلب حقيقي وليس علي ورق قلب ينبض "