ألجميع اندهش من تصرفها الغريب فقد كانت تحتضن أسد بقوة وتترجاه بأن يحميها من الشخص الذي يلاحقها أبعدها قليلاً لكي يرى وجهها الذي أمتلأ بالدموع و تتمتم بكلام لم يفهم منه كثيراً وضع يديه على كتفيها وتكلم بهدوء : أهدئي وأخبريني من يلحق بكِ
أخذت تمسح دموعها بينما تحاول السيطره على أنفاسها التي اصبحت سريعه حدقت بوجه وأجابت : لا. لا أعلم من هو لكن اراد خطفي وأنا هربت منه وبدأ بالجري خلفي
بلعت ريقها بتوتر وأكملت :هل ستحميني أنا خائفه كثيراًأجلسها على الكرسي وأشار لسمآ لتحظر لها الماء كي تشرب : لا تخافي لن يحدث شيء وخرج ليرى من يلحق بهذه الفتاة الغريبه نظر بستغراب إلى الشارع الذي يخلو من أي أحد ألتفت ليعود لداخل المقهى لكنه صدم بندئ التي خرجت من الباب بسرعه وكان يظهر عليها القلق حتى انها لم تتكلم معه عندما ناداها فقط اوقفت سيارة أجره ورحلت بسرعه يبدو أن البرود قد أثر على مسمعها أيضاً أعاده بقدميه إلى حيث تقف سيارته ليركبها ويرحل هو ايضاً وقد نسى ماخرج لأجله
أدارت عينيها بين الأشخاص الموجودين في المكان وألف فكره تدور برأسها تنحنحت قليلاً وتكلمت بصوت هادئ : المعذره أين ذهب ذالك الشخص لقد تأخر ربما حدث له شيء أرجو أن يذهب أحدكم ليراه
لترد عليها سما التي كانت تقف بجانبها وترمق أياد بنظرات قد عرف معناها ليسحب نفسه بهدوء من بينهم : لا تخافي كل شيء سيكون بخير وأسد كذالك
أخرج هاتفه وضغط على بعض الأرقام وضعه الهاتف على اذنه وأخذ يطرق بقدمه على الأرض بملل ليأتي الرد الذي كان بارد ماذا تريد تنهد واجاب : أين أنت لم اجدك بالخارج وتلك الفتاة تسأل عنك
أوه لقد نسيت أمرها ليقول بنبره بارده: أياد أهتم أنت بها فأنا لديه عمل وسوف أتأخر وأغلق الهاتف قبل أن يسمع رد الطرف الأخر
عاد إلى الداخل وهو يفكر بما سيقول تنهد دائماً ما يكون بهذا الموقف بعثر شعره بيده وهتف بهدوء: ياأنسه لا يوجد احد ممن يلحق بكِ وإذا كنتِ خائفه سوف إوصلك إلى أي مكان تريدين
رفعت رأسها تنظر لأياد لتقول بستغراب :وماذا عن صديقك أين رحل
لديه عمل وقد غادر منذ مده :اجابها بسرعه وقفت بهدوء لتقول بأبتسامه صفراء ظهرت على شفاها : حسناً سأذهب أنا وشكراً لكم ودعتها سما وأدارت رأسها لأياد الذي ينظر للفتاة بنظرات غامضه رفعت حاجبها : مابك
سحب الكرسي وجلس عليه : لا شيء
جلست امامه تعدل بشعرها : حقاً وما هذه النظرات التي ترمق الفتاة بها أظن انك تفكر الآن انها غريبة الأطوار او ربما تكذب على أن احد ما يطاردهاضحك بصخب بعد أن هدئ قليلاً : ألم اقول انكِ المناسبه لتكون شريكة حياتي فأنتِ تعرفين ماافكر به قبل أن اقول وغمز لها بعينه
أنت تقرأ
قـلـوب لا تـعـرف الـحـب
Casualeلَآ أحـد يـهـتـم ولَآ يـسـأل فـّي هـّذا الزُمـان كـل شـخـص يـجـري ورآء هـمـه + نـفـسـه + مـصلـحـته و گـفى ! | هو ـ لا يوجد شيء اسمه الحب في قاموسه فقط التسليه مغرور والابتسامه الساخره لا تفارق شفتيه هي ــ فتاة بارده و لا تثق بٲحد سوا والدتها فجٲه...