داخل مكتب محمود الجرحاوي كان يتحدث هو وزراعه الأيمن نادر في أمور العمل
محمود: كده كل حاجة تمام يانادر، خلي بالك من البوليس يعرف حاجة عن العملية دي، وخلي بالك من الرجالة اللي حواليك، لأني شاكك ان في حد هو اللي بيوصل للضابط ده كل حاجة
نادر: متقلقش يا محمود بيه كل حاجة هتكون تمام، والعملية دي انا اللي هطلعها بنفسي
محمود: صح يانادر عاوزك تبعت محامي كويس للواد مازن عاوزة يخرج بأي طريقة
نادر: مش هو اللي اتقبض عليه في شركة الأسواني؟
محمود: ايوة هو بس الغبي إسلام ده لازم اربيه عشان غبائه ده
نادر: هو الطريقة الوحيدة اللي نخرجه بيها ان الفلوس اللي خدوها دي ترجع، حضرتك ناوي تدفعهم له ولا إيه
محمود: ادفعله ايه يانادر، انا هتصرف في الموضوع ده، المهم انت نفذ اللي قولت عليه
نادر: تحت أمرك يامحمود بيه
ليغادر وأثناء خروجه تقابله نيهال لتوقفه فهي تريد أن تعلم سبب تغير محمود معها ولما أصبح كثير الشرود وهما معا حتي أنه أصبح لايهتم بوجودها مطلقا، والأغرب هو سبب سؤاله لها عن ابنتها
لتري نادر أثناء مغادرته فتوقفه كي تسأله فهو زراعه الأيمن ومن المؤكد أنه يعلم جيدا سبب تغيره
نيهال: استني يا نادر
نادر: بابتسامة، تحت أمرك نيهال هانم
نيهال: نادر انا مش هلف وادور انت عارف كويس انا عاوزاك ليه
نادر: هو حضرتك مقولتيش أصلا انتي عاوزة ايه عشان اعرفه
نيهال: تمام، انا عاوزة اعرف محمود متغير الأيام دي ليه ومعايا بالأخص
نادر: بغموض، مش فاهم حضرتك! !متغير ازاي
نيهال: معاملته لية متغيرة وطريقته كمان،لدرجة انه بدأ يسأل عن علاقتي ببنتي اللي انا سيبتها عشانه
نادر: بخبث، ااااه بس هو يمكن من وقت الصفقة الأخيرة ولما راح شركة الأسواني
نيهال: بلهفة، ايوة صح من وقتها، لتسأله
هو في إيه بالضبط هو فيه واحدة ورا اللي بيحصل؟
نادر: هو من يومها كان قالي ان فيه واحدة تطاولت عليه وضربته بالقلم
نيهال: بصدمة، اييييه ضربته بالقلم! !مين دي وازاي اتجرأت ومدت إيدها عليه
نادر: هي بنت بتشتغل عند أحمد الأسواني، ومن فترة محمود بيه كلف حد يجمع له كل المعلومات عنها
نيهال: كل ده واسمها ايه البنت دي
نادر: في الحقيقة مش فاكر،لأن اللي جاب المعلومات عنها قالها لمحمود بيه علي طول
نيهال: طيب ماشي اتفضل انت يانادر
نادر: بعد ان خطي عدة خطوات عاد إليها مرة أخري
افتكرت...اسمها نجلاء
ليغادر بعدها
اما هي عزمت علي شئ ما، ولكن عليها التأكد اولا، فكل خطوة ستخطيها من المحتمل ان تدمر حياتها،
أما بالداخل فكان يتحدث إلي شخص ما وقد بلغ الغضب منتهاه
محمود: بعصبية، انتي لما في حاجة زي دي حصلت مبلغتنيش ليييه ياندي
ندي: ابلغ حضرتك بإيه، دي حاجة ملهاش علاقة بحضرتك نهائي، وانا معرفتش حاجة غير بعد ما اتقبض علي مازن، ده غير ان محدش كان عارف حاجة
محمود: انتي غبية، انتي عارفة كويس اوي ان إسلام
ومازن شغالين معايا
ندي: محمود بيه انا مش هعرف اعمل اللي حضرتك بتقوله ده، فلو سمحت اعتبرني مش موجودة ،انا بعتذر مش هقدر اشتغل مع حضرتك تاني ،لأني هسيب الشغل في شركة الأسواني، وكمان حاجة ياريت تسيب نجلاء في حالها هي مش حمل اللي حضرتك عاوزه، مع السلامة
لتغلق الهاتف
محمود: اه ياحيوانة، والله لندمك ياندي ماشي
لتدخل له نيهال وهي عازمة علي تنفيذ ماتريد
نيهال: وهي تدلك له كتفيه برقة، مالك ياحبيبي مدايق كدة ليه ومزاجك مش حلو، حد مزعلك
محمود وهو يزيح يدها::اووووف نيهال انا مش ناقص ابعدي عني الساعة دي، انا مش طايق نفسي
نيهال: ليه بس يابيبي
محمود: يووووه انا سايب لك البيت كله
ليغادر بعدها ويتركها واقفة تنعي غبائها
****************************
اما عند ندي فكانت جالسة مع رأفت أثناء مكالمتها مع محمود ليفاجأ من حديثها معه بل بالأخص طلبها عدم الحديث وتركها للعمل
رأفت: ممكن اعرف ليه غيرتي رأيك دلوقتي؟
ندي: حسيت اني وحشة أوي يارأفت، لما شوفت في عنيك نظرة اشمئزاز كرهت نفسي اوي، فكرت إيه اللي خلاني اعمل كدة، تعرف اول سبب خلاني اقول له معلومات عن نجلاء؟ اني دايما حاساها احلي مني في كل حاجة، أدبها وأخلاقها واحترامها ونظرات التقدير في عيون الجميع ،أوقات كتير كنت نفسي اكون زيها وغيرت منها لما لقيتك بتتحايل عليها عشان توافق تتجوزك قولت إيه اللي عندها ومش عندي، هي مش أحلي مني عشان الإنسان الوحيد اللي جبيته واتمنيته يجري وراها كده
رأفت: اولا انتي مش وحشة، انتي اللي بتشوهي نفسك بنفسك للأسف لبس العريان والميكب ده غير شعرك، عموما كل ده هيتصلح
ندي: رأفت ممكن طلب
رأفت: اتفضلي
ندي: انا كنت عاوزاك تيجي معايا نروح لنجلاء، عاوزاها ضروري يعني هحاول اخذرها منه، انا كنت بقول استناها لما تيجي الشغل بس مش مرتاحة له خايفة يعمل حاجة
رأفت: طيب وقاعدة ليه يلا بينا بسرعة
ليتجهوا الي منزل والد نجلاء لتحذيرها
*******************************
اما في منزل بطلتنا فكان الجميع في حالة فرحة يشوبها القلق ،فكان الرجال بالداخل يتحدثون فيما سيتم هذه الليلة ،فقد اتفقوا جميعا علي ان نجلاء ستذهب لمنزل أحمد اليوم بصفتها زوجته والفتيات باقيات معها ،وقد اتفقوا علي إقامة حفل كبير سيتم فيه دعوة الأهل جميعا، وسيكون بمنزل أحمد ،كما قرروا نقل حضانة سما مع نور، واتفقوا علي كل الأمور وحضر المأذون لإتمام الزواج وأصبحت نجلاء زوجة رسمية لأحمد الأسواني،
وبعد فترة وجيزة حضر مروان ومعه والده اللواء: عبد الحميد الزيان ،وكان هذا مفاجأة لكلا من حياة ونجلاء وصدمة فلم يتحدث أحد
فتحي: أهلا وسهلا اتفضل ياسيادة اللواء، اتفضل يامروان يابني،
حياة تعالي عاوزك وهاتي نجلاء معاكي
حياة: كانت تسير ببطئ شديد وهي لاتعلم مالذي ستفعله،وتذكرت حديثه معها وهو يسألها عن اسم مروان لتنحدر دمعة خائنة من عينيها لم تستطع إيقافها
نجلاء: وهي تمسك يدها بضغطة خفيفة تخبرها انها معها
عبد الحميد: اهلا بيك استاذنا الفاضل، وأهلا بالجميع بلا استثناء ،ازيك يا احمد يحبيبي ألف مبروك، وعقبالك ياحس،
أحمد: الله يبارك في حضرتك، عقبال مروان
لينظر له ليجده شارد ولم ينتبه لهم
لتدخل حياة في هذا الوقت وهي تلقي السلام
حياة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحي: حياة تعالي سلمي علي حماكي، وجوزك
أجل فهي مكتوب كتابها علي مروان ولكن لم يجعلها أحد تنتبه للإسم
حياة: ازي حضرتك ياعمي
عبد الحميد: ازيك ياحياة يبنتي عاملة ايه
حياة: الحمد لله
فتحي إيه مش هتسلمي علي جوزك
لترفع نظرها لوالدها،فيري عينيها مغرورقة بالدموع،
فيكمل ....مروان مخباش حاجة انا كنت عارف كل حاجة من البداية وسبب ده اننا كنا بنحمي اختك من الأذي ،اللي اكتشفه مروان ان جوز اختك مات مقتول وم
وقبل ان يكمل يستمع لصوت عالي ليخرج الجميع
فتحي: في إيه يا أم ياسين
نجلاء: ببكاء الحق نجلاء بسرعة سعيد خطفها
الجميع بصدمة
احمد: حضرتك بتقولي ايه ازاي
فتحي: دي كانت لسة هنا، انا قولت لحياة هاتيها معاكي، حياة ردي
حياة: هي كانت جاية معايا، بس سيد ابن طنط سعاد جه قالها تعالي كلمي ماما، هي قالت لي ادخلي وانا هشوفها واجي
فتحي بعصبية: ازاي تخليها تتطلع،
مروان:اهدي ياعمي انا هتصرف
اما الحاج سامي فلم يستطع الوقوف ليقع من شدة الصدمة وكذالك حال الجميع ،فزوجة تمكن الحزن من قلبها وأم تمكن القلق منها علي ابنتها التي لم تلاقي الفرحة حتي عندما اوشكت ان تزورها الفرحة، اختطفت، الصغار يبكون علي والدتهم وزوج لم يري زوجته بعد
*****************************
اما عند سعيد فكانت ملقاة علي الأرض وكان هو جالسا ينظر لها بهدوء ورغبة شديدة في امتلاكها،
وبعد قليل من الوقت تستيقظ لتري ان قدميه ويديها قد تم ربطهم وهنالك شريط لاصق علي فمها، لتنظر بصدمة وعينيها قد اتسعت من هول ادراكها لما حدث فهذا أخ زوجها هو من قام باختطافها، ماذا يريد منها فهو قد أخذ ما أراد، فميراث زوجها قد اخذوه ماذا يريد بعد
لتفق من صدمتها علي قوله
سعيد: ازيك يا أم سما، وحشتيني
نجلاء: امممم امممم اممممممم
سعيد: بابتسامة شيطانية: اااه معلش تسيت، ليسحب الشريط مرة واحدة لتتألم منه
نجلاء: ااه، انت انت عاوز ايه، وجايبني هنا ليه، انت خدت كل حاجة عاوز مني ايه تاني
سعيد: هههههههه، بس لسة انتي، صدمة أخري
ايوة خدت الفلوس بس انا لسة عاوزك انتي الوحيدة اللي مقدرتش اخودها
نجلاء: من شدة صدمتها لم تستطع الحديث
سعيد: اسيبك تفوقي من صدمتك وارجع لك