مرت الأمور علي خير مايرام في هذا الوقت، وكان الجميع يعمل علي قدم وساق لإتمام مهامهم الخاصة بالزفاف ،وطال النقاش مع بطلتنا من أجل ارتداء ثوب زفاف ،وكان الرفض عنوانها ،وبعد محايلات كثيرة من الجميع، وحزن الصغار لكونهم يريدون ارتداء ثوب زفاف كوالدتهم، وافقت علي مضض، ولكن لم يري أحدا منهم ثوبه ،إلى أن أتي اليوم المنتظر بشدة للجميع، كانت السعادة بادية علي وجوه الجميع سعادة وفرحة نقية نابعة من القلب، ولكن بطلتنا كان القلق مسيطرا عليها، ليلاحظ الجميع ذلك ولكنهم لم يريدوا الحديث معها علها تتحرر من دائرة العادات والتقاليد التي لازالت أسيرتها، وفي يوم الزفاف ذهب كل واحد منهم لإيصال زوجته حيث ستلتقي الثلاث فتيات لوضع زينتهن وارتداء أثوابهن
أحمد ومروان ذهب كلاهما معا لجلب كلا من نجلاء وحياة فوجهتهم واحدة
وهم في الطريق كان هذا الحوار دائرا بينهم
أحمد: مروان قولي جهزت كل حاجة وأمنت القاعة
مروان: متقلقش، كل حاجة جاهزة وبعدين ياعم انت ناسي ده الفرح هيكون ملغم شرطة، امال صاحبك جامد بردوا
أحمد: ماشي ياعم الجامد، المهم قولي، قضية الجرحاوي وقضية سعيد اتقفلوا علي كده،ولا ايه! انا مرضتش اسألك قدام حد، خصوصا ان نجلاء كانت موجودة الأيام اللي فاتت عندنا، ده غير أعصابها اللي تعبت
مروان : قضية سعيد اتقفلت بموته لكن الناس اللي هو اجرهم لقتلوا اكيد هيتحكم عليهم، لأن ده قتل عمد، اما الجرحاوي قضيته اتقفلت، وأملاكه استلمتها نيهال لأنها مراته
أحمد: الحمد لله كده اقدر اتنفس، انا واخد
عهد علي نفسي اني اعوضها عن كل اللي شافته، نجلاء تستاهل انها تفرح، تستاهل تعيش في أمان تستاهل كل حاجة حلوةمروان: عندك حق نجلاء إنسانة نادر تلاقيها، ولكن هتقابلك مشكلة كبيرة يا صاحبي، وهي انك تخليها تعيش حياتها ،ومتقيدش نفسها بكلام الناس اللي مأثر فيها لدرجة كبيرة جدا
أحمد: عندك حق وانا فعلا بدأت معاها المشوار ده، لازم احررها من أسرها ،لازم اخليها تعيش زي ماربنا كاتب لها، تعيش بقرارتها، ورأيها، مش رأي الناس
مروان :كدة صح ياصاحبي
ليصلوا لوجهتهم وكانت الفتيات ومعهن الصغار قد استعدوا للذهاب، والصغيرات سعيدات بالزفاف كونهم سيرتدون أثواب زفاف بيضاء كوالدتهن، وكان الجميع قد استعد للذهاب فيجب أن يكون كل شئ (مثلما يحكي الكتاب )
وعند بطلتنا لازالت قلقة فاليوم ستنتقل لمنزل زوجها، وكذلك أطفالها حياة جديدة، فهل ياتري سيكون حملا آخر، أم ستعبر بر الأمان! !في داخل مركز التزيين كانت كلا من حياة وإيمان الفرحة تطغي علي ملامحهن وكل منهن سعيدة لأنها ستزف لمحبوبها اليوم
حياة: بت يا إيمان انا حاسة اني قلبي طاير
مش قادرة اوصف لك إحساسي دلوقتي، مبسوطة علي شوية خايفة علي حتة زعل اني هسيب ماما وبابا، مشاعر ملخبطةإيمان :بضحكة خفيفة، ايه كل ده انا زيك كده، بس تقدري تقولي اني مطمنة عنك شوية لأن ماما هتفضل معايا، وكمان حسام طيب وهيخلي باله مني، وكمان انا بحبه