رواية أسيرة العادات والتقاليد
الفصل الرابع
نجد بطلتنا تجلس في غرفتها بعدما انامت اطفالها
لنجدها تنظر الي الفراغ بشرود وتتذكر الماضي
فلاش باك:
*********
لنعود بالزمن 7سنوات عندما كانت بطلتنا تبلغ من العمر19عاما كانت لاتزال بالجامعة في سنتها الثانية كانت مجتهدة تحب دراستها كثيرا فلم تكن ككثير من الفتيات من ترييد الخروج والتنزه فقط بل كانت تخاف الله وتحافظ على نفسها كانت تؤمن ان ليس لها سوي نصيبها الذي قدره الله لها فكانت تريد الحب الحلال الذي يشهد الجميع بطهارته ونقائه وكذلك كانت تحب والدها كثيرا وتحترمه ولم تكن تريد ان يقال له في يوم من الايام لم تستطع تربية ابنتك ويضع رأسه في الوحل وتكون هي السبب لا
وكذلك لشدة حبها لله جل وعلي حتى انه بعد وفاة جدها وكانت لا تزال بعمر الخامسة عشر مرضت جدتها كثيرا وكان أحد ابنائها يبيت معها ولكن لم يستطيعوا البقاء من كثرة الكوابيس التي يرونها حتى من كان لايهاب شئ فكان دور بطلتنا كانت تبيت مع جدتها وفي اول ليلة لها رأت العفن يقترب من جدتها وعندما يقترب منهم تضع يدها يبتعد عن المكان الموجودون فيه وعندما روت لهم ما حدث اخبروها انها هي من ستحمي جدتها من الاذي لان القران اقوي سلاح بالكون وهو معها لذلك فالله من يحميها وظلت هكذا الي ان انهت عامها الاول في الجامعة وكان يتقدم لخطبتها الكثيرون الا ان والدها لم يوافق الي ان كانت في العام الثاني وفي يوم ما وجدت والدتها تقوم بتنظيف المنزل
لنجد هذا الحوار
نجلاء: ايه ياماما انتي عاملة طوارئ ليه النهاردة هو ايه الحوار بالضبط انا شامة ريحة مش عجباني 🤔
الأم:جاي عريس لنجلاء
نجلاء: اه عريس لنجلاء 😲
نجلاء مين ياماما انتي بتهزري صح انتي عارفة اني مش عاوزة اتجوز دلوقتي غير لما اخلص دراسة
الام: دي لسة مقابلة احنا موافقناش لسة وبعدين العريس مش هنا
نجلاء: كمان وحضرتك تعرفيه
الأم:لأ. بابا هو اللي عارفه
ليصمتوا ولكن بعد هذه المقابلة تتم الخطبة ويتم الزواج وبطلتنا لم تنه دراستها بعولكن زوجها كان رجل بكل معني الكلمة فكان يحبها كثيرا ويخاف عليها ويسعي لراحتها
وهي ايضا احبته فزوجها كان يدعى ( احمد)
ولكنها كانت تعاني فأهله بالرغم من انها كانت تعاملهم جيدا الا ان المشاكل كانت لاتنتهي وبخاصة من اخيه سعيد وزوجته فكانوا دوما هم سبب المشاكل بينها وبين زوجها حتى انهم كادوا يتسببون في طلاقها الي ان اخذها زوجها لاداء فريضة الحج ولكنها حملت واصبح من الصعب اداء الفريضة ولكن زوجها لم يخزلها وادت الفريضة وكان له الفضل في ذلك وعادو الي وطنهم ولكن كان للقدر راي اخر فكان هناك مشاجرة على الطريق وفي محاولته لحمايتهم فقد حياته وتغير كل شئ ولكن للاسوء
لتنتبه عند هذه النقطة ولم تكن تدري بدموعها التي سالت
نهاية الفلاش باك
لنجد الفجر يؤذن فتنهض لتؤدي فرضها وتستعد للزهاب الي عملها فاليوم عطلة للقطاع العام اما القطاع الخاص فلا
فتستعد للذهاب وهي ترتدي فستان من اللون التلجي به بعض الورود البيضاء وعليه حجاب من نفس اللون
فبطلتنا لاتضع المكياج لانها لديها حساسية منه
********************************
بينما عند بطلنا فكان لايزال يراجع الملف حتي تجاوزت الساعة الحاية عشر ولم ينهيه بعد ليتعجب كونه لم يجد خطئا واحدا حتى الان لينهيه ولكن عند منتصف الليل ليتنهد ويتجه الي غرفته ويفكر في مقابلة كل منهما ومكافئتهن على عملهم الجيد بل الممتاز
ليستيقظ وبعد فترة يرتدي ثيابه ويضع عطره المفضل وينزل ليجد الصغيرة بانتظاره وصديقه حسام بجانبها
أحمد: صباح الخير وهو يقبل رأس والدته
ناهد: صباح الخير يحبيبي
ليقبل طفلتة أحمد: صباح الخير يانونا
نور: صباح الخير يبابا
ليقول
احمد: حسام خد الملف ده خليه معاك
حسام: ايه فيه حاجة غلط ولا ايه
أحمد: لا مفيش وكل حاجة فيه مضبوطة
ناهد: فيه ايه ياولاد حد عمل حاجة ولا ايه
ليرد حسام سريعا: لا يأمي مفيش حاجة بس .....ليحكي لها ماحدث
لتقول ناهد:النوعية اللي علي نياتها دي خلصت من زمان اللي مبتعرفش تزوق الكلام او تكذب دي معدنها كويس
احمد: طيب يلا ياحسام عشان منتأخرش
ليتجهوا الي عملهم
************************************
لتصل الي عملها مع خالها ككل يوم ولكن رأسها يؤلمها فهي لم تنم مطلقا
في المكتب تدخل لتجد صديقتها تجلس بانتظارها
لتلاحظ وجهها الشاحب
ايمان: مالك ينجلاء شكلك تعبانة
نجلاء: مفيش حاجة انا بس مصدعة شوية عشان منمتش كويس بس
ايمان: ايه اللي قلقك مخلكيش تنامي وشكلك مرهق بالطريقة دي
لتتنهد وهي تقص عليها ماحدث
ايمان: ده حيوان هو عاوز منك ايه
بس متزعليش ان شاء الله ربنا مش هيسيبه كفاية الظلم اللي ظلمهولك واللي كان بيعملوا حتي وجوزك لسة عايش
نجلاء: ايمان انا هقوم اجيب ازازة مياه عشان اخد حاجة للصداع عشان اقدر اشتغل
لتعلم ان صديقتها لا تريد الحديث عن هذا الموضوع اكثر من ذلك
لتقول لها
ايمان: طيب خليكي وانا هجيبلك
نجلاء: لا انا هروح لتذهب
*******************************
بينما في ذلك الوقت يدخلان الي الشركة ومعهم نور فتتجه كل الأعين عليهم فالجميع يعرف ان مديرهم كان متزوجا من قبل ولديه طفلة وكثيرات حاولو الايقاع به منهم مطلقات ومنهم لم يسبق لهم الزواج من قبل
واثناء سيرهم ينده عليهم احد ما ليتوقفوا ويتحدثون سويا ولم ينتبهو الي نور وهي تسير بمفردها لتتوقف فجأة ولا تجد والدها او عمها حولها فتقف مكانها وتبكي وفي هذا الوقت كانت بطلتنا جلبت المياه وعائدة الي مكتبها فيلفت انتباهها هذه الطفلة الصغيرة التي تبكي فتذهب اليها
نجلاء: مالك يحبيبتي واقفة لوحدك هنا ليه
نور:.......
نجلاء: طيب بتعيطي ليه مين معاكي طيب
نور: .............
نجلاء: بصي يعسل انا أسمي نجلاء انتي اسمك ايه
نور:لتظل تنظر لها وهي تشعر بالحنان تجاهها
اسمي نور
نجلاء: الله نور
ازيك يانور انتي زعلانة ليه بقي
نور: انا كنت مع بابا ومش عارفة راح فين وانا خايفة
نجلاء: لتقترب منها وتقبلها متخافيش يحبيبتي انا معاكي وهندور على بابا سوي
انتي عارفة انا عندي 3بنوتات حلوين زيك كده
لتبتسم نور
نجلاء: تحبي تشوفيهم لتخرج هاتفها وتريها صور اطفالها فتبتسم وهي تقول
نور:حلوين أوي يطنط
نجلاء: انتي احلي
المهم تعالى ندخل جوة عشان ندور على بابا ماشي
نور: ماشي
ليتجهوا الي المكتب فتقابلها ايمان
ايمان: نجلاء المدير طالبنا دلوقتي يلا بسرعة لتنتبه الي الطفلة
مين دي يانجلاء
لتتعلق الطفلة بها اكثر
نجلاء: بعدين احكيلك المهم يلا بينا دلوقتي
ايمان: طيب والبنت هتسيبيها فين
نجلاء: خلقي اخليها عند ندي على مانخرج
إيمان: ندي والنبي انتي طيبة يلا ياختي يلا شكلنا هنترفد النهاردة
ليتجهوا الي مكتب المدير ولا زالت نور تتعلق بها
ايمان: انسة ندي المدير طلبنا ممكن ندخل
بينما في الداخل ينتبه احمد ان نور ليست معه فينتفض سريعا
احمد: حسام نور فين
حسام: كانت ماشية جنبي دلوقت
احمد: قوم معايا نشوفها فين بسرعة
ليخرجو سريعا وفي نفس اللحظة هم قد اتو للدخول فينتبه احمد الي طفلته التي تحملها فتاة ما وظهرها له وينتبه حسام الي صاحبة الغابات الخضراء التي اسحوزت على تفكيره ولكنه ينتبه على صوت احمد وهو يقول نوووووور
********************************
وهناك يقف من لايخشي الله ويتعدي حدوده ونسي ان الله يرانا ولا يرضي بالظلم
سعيد: ها عملت اللي قولت لك عليه اوعي تكون لخبط
شخص ما: يعم متقلقش وبعدين هي اول مرة نتعامل مع بعض ده احنا دفنينه سوا
سعيد: بس اسكت هتفضحنا مانت واخد حقك
شخص ما: بس انت عاوز تعمل فيها كدة بجد دي مرات اخوك
سعيد: اخرس، كانت مراته لكن دلوقتي هتكون لية انا وبس مش بعد كل اللي عملته وتكون لغيري
يلا سلام
فهذا قرائي الاعزاء مايدعي بشيطان الإنس
يفعل كل ما حرمه الله تحت مسمي الحاجة يظن ان الله غافلا عنه ولكن لا فالله على كل شئ قدير
*************************
نذهب لبيت بطلتنا لنجد الجميع استيقظ ويدور هذا الحوار
الأم: هتعمل ايه يفتحي هتقولهم ايه
الأب: ولا حاجة هبلغهم قرارها وانتي فكرك لو هي كانت وافقت انا كنت هرضي مستحيل اخليها تدفن نفسها تحت مسمي ارملة الاخ يتجوزها اخوه عشان الورث ومستحيل ارجعها وسطهم تاني بعد اللي عملوا فيها بس انا عاوزها تخرج من القمقم اللي حابسة نفسها فيه بتفكر في رد فعل الناس قبل ماتعمل اي حاجة ولو فضلت كدة هتموت نفسها بالبطئ
الأم:بس انا خايفة عليها نفسي ربنا يعوضها وفي نفس الوقت خايفة على البنات ملهومش ذنب
حياة:والله حسبي الله فيهم وسعيد ده كمان ده مفيش مشكلة حصلت الا وكان هو السبب فيها ومكنش بيطيقها ولا هو ولا مراته دلوقتي حليت في عنيه وبعدين ده اكبر منها ب19 سنة
الأب: سيبوها على الله وجهزو غدا حلو عشان ياسين اخوكي جاي النهاردة
الأم: يحبيبي ده وحشني اوي بيغيب كتير على مابينزل
حياة: شغلهم كدة ياماما
سما: جدو عاوز حاجة حلوة
حياة: ماما هتجيب لك وهي جاية يسما زي كل يوم
وبعدين خالو جاي النهاردة كمان وهيجيب لك
سما: خلاص ماشي هاتيلي بقي الكرتون
حياة: ماشي يست سما
نوران: (تتة بابا جيه) (تيتة بابا جيه)
الجدة: لا يحبيبتي ده خالو اللي جاي
ملك: (لأ تتة بابا جيه وانا نايمة ننة وقالي انه هو داي)(لأ ياتيتة بابا جالي وانا نايمة وقالي انه جاي)
لينظر الجميع الي بعضهم باستغراب فالاطفال لا يكذبون ولكن يقولون على فطرتهم وما حدث
********************************
والي اللقاء في الفصل القادم ان شاء الله 🥰🌷🌹❤️