الفصل الخامس والعشرون

10.7K 299 51
                                    

بعد انتهاء الزفاف وأخذ كل منهم زوجته لمنزله، بعد رفض الفتيات قضاء ليلة زفافهم في فندق، بل كانوا يريدون ان يبدأوا حياتهم في مملكتهم التي سيبنوها معا

في منزل حسام وبعد أن رفضت السيدة فاطمة الذهاب معهم في مثل هذا اليوم وبعد إقناعهم انها ستبقي في منزل الأستاذ فتحي
ولكن حسام رفض رفضا قاطعا وأخبرها انها ستأتي معهم ولن يزعجه هذا الأمر وأخبرها أن المنزل كبير وهي لها غرفتها وهم لهم جناحهم الخاص بهم،وفوق هذا هم سيسافرون في الصباح ولن يطمئن عليها الا ان كانت في منزله، وبعد معاناة أخذها حسام معهم، وكان لهذا أثر كبير في نفس زوجته، بل وزاد حبها له أضعافا مضاعفة

""فعندما تري الزوجة حب زوجها لوالديها، تشعر أن زوجها يحبها بل وتعشقه هي وتعمل لراحته، وتفكر لما لا أحب والدي زوجي كما يحب هو والدي!!فيكون ردها انها ستسعده كنا يسعدها وتحب كل من يحب فقط لأجله ""

وعند وصولهم لمنزلهم تتركهم السيدة فاطمة وتدخل غرفتها وهم يصعدون لأعلي وبعد دخولهم غرفتهم يدور هذا الحديث بينهم
إيمان: حسام ،شكرا
حسام: باستغراب، شكرا علي ايه ياحبيبتي!
إيمان: شكرا انك بتفهم اللي جوايا، شكرا انك رفضت ان أمي تبات برة، شكرا علي حبك ليها، لتكمل بدموع تتلألأ ف عينيها، شكرا علي كل حاجة
حسام: وهو يزيل دمعاتها، اوعي تقولي كده تاني ياعبيطة، انا قولت لك قبل كدة ان دي أمي. ومفيش ابن يسيب أمه تبات برة بيتها،
ايمان انتي أحلي حاجة وأجمل رزق ربنا بعتهولي، وبعدين ايه شكرا دي، لااااا انا شكرا بتاعتي مستنيها من زمااان ولازم اعوض اللي انتي عملتيه فيا، واخش دنيا
ايمان: وهي تقول بخجل، طيب ممكن اغير هدومي ونصلي الأول، ااحم يعني نبدأ حياتنا بطاعة ربنا
حسام: ماشي يا أميرتي بس بشرط
إيمان: هااه، شرررط ايه!
حسام:  بمكر، انا اللي اقتح لك السوستة
ايمان: هااااه، لاا للا انا هافتحها،
حسام: وهو يكتم ضحكته، يابنتي والله هكون مأدب خالص
ايمان: بردوا لا
حسام: بابتسامة، وهو يديرها ليساعدها بفك سحاب فستانها، صدقيني والله مش هاعمل حاجة خالص غير لما تغيري هدومك ونصلي سوا
أما هي فكانت مغيبة تماما عما حولها من نبرة صوته العذبة التي تدغدغ مشاعرها، وتجعلها تحلق في السماء
ليغيبا معا في عالم خاص بهم عالم مبني علي الحب وطاعة الله عز وجل عالم لايشعرون فيه بأحد سواهم عالم جمعهم في حلال الله، لم يغضبا الله رغم انهم كانوا في حكم الزوجين، ليشعرا بلذة الحلال
*****************************

اما عند مروان وحياة وبعد توديع الجميع لهما
توجها لمنزل الزوجية ليبدأوا حياتهم
مروان: خلاص بقا ياحياتي متزعليش هما هييجوا لنا الصبح ان شاء الله قبل مانسافر
حياة: مش قادرة اقعد بعيد عن ماما، قوم روحني عند ماما يامروان
مروان: وعينيه قد اتسعت لنهايتها، نعععم اوديكي لماما، ليه متجوز بنت اختي
حياة: ببكاء لااا انت وحش وديني عند ماما
مروان: وهو يحاول ضبط أعصابه، حاضر ياحبيبتي انتي ادخلي غيري فستانك الأول وبعدين نصلي سوا، وهوديكي علي طوول
حياة: بوجه يشبه الأطفال، بجد يامروان هتوديني
مروان: طبعا ياروحي هنروح مع بعض، اماال ايه هو انا عندي كام حياة
حياة: بابتسامة، انا بحبك اوي يامروان
مروان: وانا بحبك ياروح مروان، يلا بقي أصل كدة هنتأخر، وسيادة اللواء هيزعل
حياة: هو هيزعل ليه!
مروان: بمكر، عشان حفيده كدة هيتأخر
حياة: حفيده! هيتأخر فين! هو عنده حفيد!
مروان: لسة معندوش، فاحنا ايه بقي هنجيبه له
لينحني قليلا ويحملها لتشهق شهقة خفيفة،
حياة: نزلني يامروان
مروان: حاضر ياحياة مروان هنزلك اهو

أسيرة العادات والتقاليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن