«الفصل الثامن »

5.5K 161 14
                                    

" ما أسوأ أن تكتشف مصائب الذي حولك في يومًا واحد كيف المرء يستطيع أن يتقبل الصدمات بدون أن يرمش له جفن، هل هذا برود أم عدم استيعاب للموقف وعدم تصديق للذي يحدث !! "

لتجحظ عينها بصدمة :

متجوزين عُرفي ازاي معلش ؟!

_ يعني كاتبين ورقتين

_ هو انتي بتشرحيلي انتوا عملتوا ايه ..لتقترب منها ممسكة يدها بقوة كأنها ابنتها :

انتي ازاي تعملي كدة، ازاي ترخصي نفسك كدة لتسقط دمعة من عينها على ما أجرمته صديقتها لتجلس بجانبها :

بصي في عيني وقولي لي إنك بتكدبي .. قولي لي اني دة مقلب من مقالبك السخيفة اللي بتعمليها فينا لتمسكها من وجنتيها :

انتي اغلى من انك تعملي كدة، ليييييه .. لية يا فيروز !!

كانت الأخرى لا تقل عنها بكاءً :

أنا بحبه والله، فاتنة انتي مش فاهمة علاقتنا ببعض .. ساجر أهم حد في حياتي لتمسك يدها محاولة منها أن تفهمها فاتنة :

ساجر عامل زي الإدمان بقى بيمشي في دمي، خلاني إنسانة حبة الحياة .. بقيت حبة الحياة عشانة، حتى لو علاقتنا فى الضلمة فأنا عارفة أني عمره ماهيأذيني أبدًا، يمكن يكون بيقاوح في مشاعره بس انا واثقة أني قلبه ملكي أنا، ملكي أنا لوحدي

لتختم كلامها بأبتسامة بلهاء

وقفت فاتنة وهي حقًا لا تعلم بماذا تقول لها وهي ترى صديقتها عاشقة نعم هذا عشق وليس مجرد حب .. كم تمنت أن يكون هو أيضًا يشعر بنفس شعورها لكن من حديثها من الواضح أنه من الرجال الذين يرون أن الحب ضعف وليس قوة لكن الشيء الذي أحبت أن تفعله فهي أخذها بأحضانها برغم أنها بداخلها تريد أن تكسر عظمها على مابدر منها لكنها هي وليان كل ماتملكهُ بحياتها .. ظلت تمُسد على شعرها لتهدر بمرح لكى تتوقف فيروز عن البكاء قليلاً :

بس عارفة أول مرة أعرف أنك طلعتي بتحسي يا بت فيروز

لتبتعد فيروز عن حضن صديقتها :

لما يكون فى راجل في حياتك بتلاقي نفسك مختلفة، بتحسي انك مش عارفة نفسك، بس الأحلى بقى أنك لما تلاقي نفسك بتحبي، بتلاقي نفسك بتكتشفي نفسك، كأنك بتتولدي من أول وجديد ودة اللي أنا حساة معاه

_ لا وكمان بقينا نقول أشعار ماشاء الله

لتضحك فيروز بصخب :

خلينا في المهم .. جيالي يبقى أكيد في حاجة ومافيش حد فهمك فيها فجتيلي عشان عارفة إني هفهمك صح !!

لتضحك فاتنة بسخرية :

ايه يا بت الثقة دي جايبها منين

منك يا اختي منك .. يلا أحكي

فاتنتي  بقلم آلاء محمود  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن