في مدينة صقلية ... "إيطاليا "
يجلس واضعًا قدم فوق الأخرى يقوم بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى أتاهُ ايميل من هاشم مضمونهُ :
آدم اتصرف أنت لازم تنزل مصر ضروري أنا محتاجك
ليلقي الهاتف على الطاولة أمامه محدقًا به فهو الآن في مأزق مع زوجته فإذا أخبرها أنه سيذهب إلى مصر فلن ينتهي من غضبها فهذا أكثر مخاوفها معه أن يختلط بهاشم وساجر مرة أخرى ليستيقظ من شرودهُ على أنفاسها التي تضرب عنقه مقبلة إياه بنهم لتجلس على قدمه محيطه رقبته بيديها :
آدم حبيبي سرحان في أيه ؟
ليتنهد بضيق فأبتسامتها له تجعل حياتهُ جنة الخلد :
تسنيم حبيبتي في موضوع مهم لازم نكلم فيه لكن قبل أن يتحدث قام بإعطائها هاتفه لتجحظ عينها بصدمة لتنتفض من جلستها :
انا استحالة اسيبك تنزل مصر سامع
ليقترب منها ليمسكها من منكبيها لكنها إبتعدت :
لا، إياك تلمسني .. الموضوع دة أتقفل من ٨ سنين أنا مش عايزة افتحوا تاني لتقترب منه لتسيل دمعة حارقة على وجنتيها لكنها لا تعلم أن دموعها تقوم بأحراق قلبه
_ أنا معنديش إستعداد أخسرك .. أنا أما صدقت اني أحنا بقينا عايشين حياة طبيعية بعيدة عن كل الخراب اللي كان بيحصل .. لترفع رأسها له بعينان متوسلة :
أرجوك يا حبيبي لا .. انا هموت لو حصلك حاجة تاني المرة اللي فاتت ربنا سترها لكن مش كل مرة هتسلم من الأذى
ليأخذها بين أحضانه دافنًا وجهُ بعنقها لعلهُ يهدأ مما يشعر به فهو يعلم أن خوفها عليه يجعلها دائمًا مضطربة من فقدانهُ مرة أخرى
★★★★★★جالسة علي طاولة الإفطار شاردة مر أسبوعين وهي على هذا الحال ليقطع هذا الصمت صوت فريد :
فاتنة قلبي .. مالك يا حبيبتي أنا من ساعة ماطلعت من المستشفى وانتي مابتكلميش ودايمًا في أوضتك حتى مبقتيش تخرجي ولا تروحي شغلك
_ معنديش حاجة مهمة الفترة دي يا بابا ومعظم المقالات بظبطها وببعتهالهم علي الميل لتبتسم ابتسامة مصطنعة :
أنا تمام يا حبيبي متقلقش
_ طيب وبالنسبة لفيروز وليان اللي مش عايزة تشوفيهم دول .. انتي زعلانة منهم في حاجة
نظرت إليه بأعين على وشك البكاء :
عارف يابابا لما بعد السنين دي كلها تكتشف أنك مش مهم عند حد وآخر اهتماماته الموضوع بيوجع اوي بجد
لينظر كلًا من يسرا وفريد لبعضهم البعض لتردف يسرا قائلة :
حبيبتي .. احنا دايمًا بنتعرض لحاجات مع صحابنا بس الفرق نشوف مين اللي نفسهُ مش هيتقطع وهيفضل جمبنا للآخر .. الصحاب رزق يا بنتي وفيروز وليان رزقك في الدنيا مش انتي دائمًا بتقولي عليهم كدة
لتخونها دمعة ساقطة من عينها ليقف فريد ويسرا لأخذها للجلوس في بهو المنزل ممسكًا بها فريد ممسدًا علي شعرها الفحمي وعلامات القلق والتوتر تكسو ملامحهُ :
أهدي يا حبيبتي .. قوليلي في ايه .. احكيلنا محدش هيقف جمبك غيرنا
لترفع له عينها ناظرة تارة له وتارة لوالدتها وهي ممسكة بيد كلاً منهما :
أنا فعلاً ماليش غيركم .. أنا أكتشفت كدة بجد .. فيروز بتكدب وليان بتكدب أنا معرفش مين تاني بيكدب عليا أنا بجد تعبانة لترتمي في حضن يسرا وهي تنتحب من كثرة البكاء
نظرا لها بأعين خائفة ها هي أبنته تشعر بالخذلان من أصدقائها ماذا لو علمت من كان هو منذ سنوات هل ستسامحهُ والكارثة الأكبر بنسبة له الآن فهو هاشم الذي يريد الزواج من أبنتهُ لتمسح دموعها :
بتفكر ازاي تقولي يا بابا صح ؟؟
ليهرب الدماء من وجهُ يسرا وفريد ليهدر قائلاً :
أقولك أيه يا حبيبتي ؟
_ على أن هاشم السريجي عايز يتجوزني ؟
رغم أنه تنفس الصعداء إلا أن علامات الدهشة احتلت وجههُ :
انتي عرفتي ازاي!! هو كلمك ؟
_ مايقدرش يعمل كدة اصلاً .. بس السؤال الأهم حضرتك موافق يا بابا ؟
أنت تقرأ
فاتنتي بقلم آلاء محمود
Romanceبقلم آلاء محمود فاتنتي أنتِ أجمل امرأة رأتها عيناي أنتِ أعظم امرأة احتلت قلبي وسوف تكون داخله حتي مماتي أنتِ الروح التي تُزين جسدي أنتِ قلبي الذي يتمتع بخفقانه لأنهُ ينبض لكِ أنتِ كل ما أملك وما أمتلك في هذا الكون أنتِ مملكتي التي أذهب إليها...