« الفصل الحادي عشر »

5.9K 171 38
                                    

"ذكريات الماضي أشد المًا من ذكريات الحاضر والمستقبل "
**********

قبل عدة سنوات ...
"أنت ازاي بتطلب مني اني أبعد عن حبيبتي واتجوز واحدة تانية وغير كمان مش اي واحدة دي حبيبت اخويا "
قالها هاشم وهو حقًا على وشك إشعال النيران في من حوله
ليأتي صوت والدهُ حمزة الجالس بهدوء مريب مراقبًا إياه بعيون حادة كالصقر ولكنه لم يرمش له جفن :
في الرضاعة عز مش شقيقك يعني مالوش لازمة في حياتك
ليرد عليه فريد بحنق فهذا أسوأ شيء يفعله صديقهُ بأبنهُ الوحيد :
حمزة في ايه ماتسيبه يفضل معاها .. هي مش ازياه في حاجة طالما بيحبها خلاص مايتجوزها هي بدل مايتجوز غيرها ويكسر البنت وساعتها بدل مايكون كسر واحدة هيبقى بيكسر التانية كمان وساعتها هيبقى بيأذي كل اللي حواليه
ليضع حمزة قدم فوق الأخرى وهو يتجاهل كلام فريد كأنه لم يتحدث :
لا ازياه .. ازياه عشان مخلياه يعصيني
كان هاشم غاضب حد الجحيم ليردف قائلاً :
اعصيك ؟؟ انا عمري ما عصيتك .. بس هي الحسنة الوحيدة اللي موجودة في حياتي كلها وانا مش هبعد عنها
كان سيخرج لكن وقف عندما سمع صوت زائير حمزة الحاد :
لو انت مش هتسبها بمزاجك هخليك تسبها غصب عنك وانت عارف كويس جداً أنا اقدر اعمل ايه وغير هي ليها مستقبل باهر مش غريبة أنها واحدة ليها مستقبل تحب واحد أبوه زعيم مافيا ايه مفكرتش أنها لما تتجوز واحد تجوز واحد حياته تكون مشرفه ليها
نهض فريد من مقعده بضجر :
حمزة كفاية.. وهي لو بتحبه عمرها ما هتشوفه وحش
حمزة بحدة :
هتتجوز شهد يا هاشم وانتهى الكلام على كدة وافتكر كلامي كويس يا ابن السريجي
★★★★★★

جالسة فاتنة بين أحضانه على إحدى الأرائك الجلدية وهو يقوم بالعبث في خصلات شعرها القصير :
إياس، أنا خايفة بس من بابا لو عرف دة مش بعيد يقتلني
_ مش هسمح بحاجة زي دي تحصل متخافيش
بدأ وجهها يشحب من الخوف :
الجوازة دي ماينفعش تتم يا إياس
ظهر على وجههُ ابتسامة خبيثة :
ومين قالك أنها هتم حبيبتي، دة انا اقتله قبل مايقرب منك، المهم اني خطتي ماشية زي ما انا خطتلها بظبط من أول السَبق الصحفي والخطف وأنه يشوفني معاكي وحضناني في المستشفى لحد الجوازة بس اللي مش فاهمهُ هو ازاي لحد دلوقتي مقرب ليش انا واثق انهُ عارف اني قتلت شهد
_ انت اصلاً معرفش ازاي عملت كدة
_ فاتنة انا كنت سكران وهي طلعت قدامي مرة واحدة
_ حركة دنيئة أنك تسيبها وتمشي أصلاً
_ الموضوع دة عدا عليه ٤ سنين ممكن تسكتي بقى بس يا ترى هو ليه بجد سايبني
عشان هو مش سهل .. انت مش متخيل وافق على كلامي بسرعة ازاي .. كأنه كان عارف اني هقله كدة
تنهدت بضيق مما يحدث معها وهو لاحظ علامات الضجر على وجهها :
لو مش عايزة تكملي عادي، تعالي نتجوز واخدك ونبعد خالص
_ صدقني انا مستعدة اعمل كدة بس على اساس اني بابا مش هيوصلي .. أو هو مش هيوصلي
جذبها لاحضانه ليقبلها بنهم :
فاتنة انا بحبك اووي، بس لو حسيت أنك هتتأذي فأنا هيبقى عليا وعلى أعدائي حتى لو هتتقلب حرب

فاتنتي  بقلم آلاء محمود  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن