« الفصل السادس »

5.6K 192 13
                                    

مر أسبوع وهم يترددون كل ليلة على المشفى لرؤية فريد الدمنهوري وبفضل الله بدأ في استعادة عفيتهُ لكن الطبيب أخبرهم أنه للطمأنينة فليظل جالس تحت مراقبة الأطباء قليلاً

لتدخل فاتنة وعلى وجهها ابتسامة ودودة ليرد لها الابتسامة بأبتسامة مثلها مشرقة لتقوم بتقبيل يدهُ ليضع يدهُ على رأسها بحنان :

ربنا يباركلي فيكي ياروح قلب بابا

لتهدر بمرح :

يسرا هانم لو سمعتك وأنت بتقول اني روح قلبك دي هتقوم علينا الحد يا باشا

ليضحك بصخب لكنهُ تألم لتقترب منهُ بقلق :

أنا آسفة والله يا بابا مقصدش

ليمسك يدها ليبث بها الأمان بأنه بخير :

انا كويس متقلقيش .. أنتي عارفة إني أقوى وهتغلب على أي حاجة بأذن الله وغير ربنا جمبي ومش هيسبني

لتبتسم له بوِد :

يارب مايحرمناش منك يا بابا .. احنا من غيرك ولا حاجة والله

ليمسك يدها ليجلب رأسها لاحضانه :

ماما طول مانتي جمبها كأني أنا جمبها بظبط يا حبيبتي فاهمة

لترفع رأسها له :

بابا مالوش لازمة الكلام ده أنت معانا وهتفضل معانا واحنا مش عايزين أي حاجة من الدنيا غير انك تبقى كويس وبأذن الله عارفة اني ربنا مش هيخذلنا

ليضمها أكثر لحضنهُ فهي اميرته الصغيرة التي تهللت اساريرهُ عندما رأها كانت فرحتهُ عارمة عندما علم أنها فتاة فهي نتاج حبهُ وعشقهُ لزوجته فزوجته يومًا ما اقتحمت حياتهُ وصغيرته اقتحمت الباقي من حياتهُ لتضيف المرح لحياتهم وهي أكثر شخص بعائلته يخاف عليها فهي ليست مجرد ابنة فهي أيضًا صديقتهُ وهي مثلهُ تمامًا في شخصيته ليقبلها من رأسها بحب لتدخل يسرا الغرفة بغيرة مصطنعة :

الله الله .. والا عال ايه اللي انا شايفة ده .. لتنظر لها نظرة مرحة ابعدي يا بنت ده مكاني انا

لتنهض من حضن والدها لتضع يدها بخصرها وتزم شفتيها كالأطفال :

على فكرة حضنه بتاعي أنا كمان

ليقهقهوا على هيئتها المضحكة :

شكرًا يا مصر بتضحكوا عليا والله متشكرين

لتقترب منها يسرا :

اي خدمة تبقي تعالي كل يوم واحنا هنقوم بالواجب

لتنظر لوالدها :

بقولك ايه مراتك اتغيرت أنت لازم تسيطر عليها

_ يا بنت ال .....

= ماما عيب انتي يسرا هانم سيدة المجتمع الراقي ماينفعش تشتم عيب .. ليأتي لها إتصال لتخرج من الغرفة تاركة إياهم

فاتنتي  بقلم آلاء محمود  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن