داخل إحدى قاعات الإجتماعات يجلس رجل يظهر على ملامحهُ الشيب ممسكًا بإحدى السجائر الفاخرة ليزفر دخانها في الهواء لتصنع هالة محاوطة به :
يعني أنت عايز تفهمني أنك مش عارف توصل لأي حاجة عنه ؟!
_ صدقني هاشم وساجر مش سهلين عاملين زي الثعابين اللي مستنين يبخو سموهم في أي حد وأظن أنت عارف يعني ايه سم هاشم السريجي وساجر العمري سمهم اه مبيموتش بس بيخليك تتمنى الموت وبرضو مش هطوله .
لتظهر علامات الحقد والكره على ملامحة :
وأنا هكرهم في اليوم اللي جم فيه على الدنيا .. هاشم اللي عض الايد اللي اتمدت له هيندم أشد الندم على كل مرة وقف فيها في وشي★★★★★★
" هاشم باشا فيه فرصة ذهبية أحنا لازم نستغلها "
قالها المدير العام بشركة سيڤورا للنسيج تابعة لشركات السريجي
فيه مصنع هو قريب هيعلن إفلاسه أنا من رأي ناخده ! اسمه فاتنة للنسيج بتاع فريد الدمنهوري اسمه غني عن التعريف
ليخفض نظاراتهُ عندما وقع على مسمعه "فاتنة" ليتحدث بلامبالاة مصطنعة :
وأنت عرفت منين أنه هيعلن إفلاسه ؟
_جالي خبر أنه فريد الدمنهوري لما عرف أنه أتعرض لمصيبة زي دي دخل المستشفي وجتله ذبحة صدرية من الصدمة واكيد طبعًا المصنع هينزل المزاد وصدقني هتكون فرصة لينا اني أحنا ناخده المصنع ده مهما كان ليه اسمه في السوق مافيهاش حاجة لو استغلينا ده لينا أحنا ولا ايه يا باشا
ليرجع بجسده قليلاً للوراء لتظهر على ثغرهُ ابتسامة لعوبة :
لا ألف سلامة زيارة المريض واجب برضو لازم أروح واعمل الواجب معاه
ليضيق المدير عيناه لأنه لم يفهم مالذي يقصده هاشم ولكنه إذا علم ماذا يدور في خاطرهُ حتمًا سيفر هاربًا من أمام هذا الشيطان المُتجسدً في هيئة بشر ولكنه هدر قائلاً بحُسن نية :
كلك واجب والله يا باشا ربنا يجعله في ميزان حسناتك
حقًا الشيطان الآن يبكي شاعرًا بالشفقة على هذا الرجل الذي أنخدع في هذا الانسي الذي هو الآن يدير جهنم والشيطان أحد خُدامهُ★★★★★★
صدمة تحتل بدنها جعلت عقلها يتوقف عن العمل للحظات عندما رأت صديقتها فيروز تتبادل القُبل مع أحد الرجال هو ليس واضحًا لها ملامحه لكنها فيروز فهي تعرفها عن ظهر قلب لتشعر بيد أحدًا من خلفها فكانت ليان :
ايه يا بنتي هاتي الكرديت بتاعتك وابقا احاسبك بعدين لتتقطق إصبعها أمام وجهها لكي تستيقظ من الشرود لتنظر لها فاتنة كأنها مغيبة لترفع ابهمها لتشير على فيروز لتنصدم الأخرى مما رأتهُ لترمش بعينيها لعلها تتخيل لكنه حقيقي :
انا مش قادرة أصدق اللي أنا شايفاة ده كانت ستراهم لكن فاتنة كانت أسرع وابتعدت هي وليان لتخرج هاتفها لتجري اتصالاً بفيروز لتجذب ليان الهاتف من فاتنة :
انتي هتعملي ايه ؟
_ اكيد مش هقولها انا شوفتك وانتي بتبوسي واحد ف المول .. انا بس هسألها هي فين وأقسم بالله لو كذبت لهطين عيشتها
لتأخذ الهاتف لتضغط علي زر الإتصال بها ليأتي صوتها الهاديء لتحاول فاتنة أن تتصنع المرح :
ايه يا فيروز انتي فين كده وحشتيني وكنت أنا و البت ليان كنا بنفكر نجيلك انا وهي ليأتي صوت فيروز مرتبكًا :
لا انا مش في البيت حاليًا انا خرجت اجيب شوية حاجات
_ لوحدك ؟
_ لا مع قريبتي
لتغمض فاتنة عينها لأنها أول مرة رغم أنهم يعرفون بعضهن منذ سنوات تقوم بالكذب عليها لتغلق الهاتف في وجهها وعزمت على الإقتراب منهم
كانت ليان تحاول منعها لكنها فشلت فهي تعلم انهن رغم صداقتهم القوية إلا أن فيروز دائمًا أقرب شخصية لفاتنة لكن الصدمة أنها كل ماتقترب كان يتضح لها هيئة هذا الرجل لتقف منصدمة لوهلة قائلة :
ساجر العمري ؟!
لتنظر لها ليان بستغراب :
انتي تعرفية ؟
_ ده كان مع هاشم السريجي اليوم اللي أتخطفت فيه وتقريبًا صحاب وصحاب اوووي كمان
أنت تقرأ
فاتنتي بقلم آلاء محمود
Romansبقلم آلاء محمود فاتنتي أنتِ أجمل امرأة رأتها عيناي أنتِ أعظم امرأة احتلت قلبي وسوف تكون داخله حتي مماتي أنتِ الروح التي تُزين جسدي أنتِ قلبي الذي يتمتع بخفقانه لأنهُ ينبض لكِ أنتِ كل ما أملك وما أمتلك في هذا الكون أنتِ مملكتي التي أذهب إليها...