نهاية الجزء الأول

6.3K 218 68
                                    

 " العقل والقَلب مِثل كفَتي الميزان دائمًا تقوم بحَملهما فوق أكتَافك لكن إذا طب منهم عضو سينتهي أمرُكَ وتقع، ونادرًا إن نهضتُ بخير بدون جروح"

********

"سامحيني يا ليان "

قالها زياد وعيناه لا تنظر لعينها خائف أن يرى في عينها الكره فهو حقًا أحبها حبًا لا يعلمه إلا عاشق مثلهُ

لتمسك يدهُ بحنو : 

مالك يا حبيبي، واسامحك على ايه ؟؟

بدأ يسرد عليها ماحدث طوال الفترة التي مضت وكيف طلب منه عز أن يقترب منها لكنه لم يخبرها أنه والده، فهو لايريد تدمير كل شيء فهو يأمل أن تعطيه بصيص من الأمل في علاقتهم

تسمعهُ وتبكي في صمت، دموعها اغرقت وجهها وفي هذه اللحظة تذكرت انها حقًا ساذجة سهل خداعها بأسم الحب، لكن قلبها يخبرها أنه لا يكذب معها وأنه يحبها ونظراته الخائفة من رد فعلها تُثبت ذلك لكنها الآن جريحة، جريحة من أكثر شخص شعرت معه بالحب، الحب الذي تتمناه أي أنثى فحبيبها رغم أنه جعلها تلمس نجوم السماء بيدها فهو اوقعها على الأرض دون رحمةٍ منهُ : 

ليه عملت كدة دة أنا بحبك، وعمري ما زعلتك انا اذيتك في ايه قولي ولا أنا عشان حبيتك ووثقت فيك خلاك تجرحني 

كانت ستذهب لكن يد قامت بأمساكها 

لينظر زياد لصاحبة اليد الممسكة بحبيبته ليردف بسعادة : 

فتون !!

ابتسمت فتون بود : 

اقعدي يا ليان يا حبيبتي 

ثم وجهت حديثها لزياد : 

امشي أنت يا زياد وانا هروحها بنفسي متقلقش يلا امشي 

ظل ينظر لليان بأعين مُتوسلة لكنها لم تعيره أي اهتمام دموعها فقط هي من تتحدث عن ما بداخلها 

ذهب زياد من أمامهم مثل الطفل الذي تركته أمه وسط الطريق ،شعر بالتوهان من عدم وجودها فقط يلعن نفسه عن ما فعله، لعن لعنة حياته أن هذا العز يكون والده، والده الذي قام بتدمير حياته من وهو صغير وجعله يقوم بتدمير

 "غالية قلبهُ ليان " 

★★★ ★★★

في داخل إحدى النوادي تجلس فيروز في مقهى بالنادي منتظرة ساجر حتى جاء لها صديق قديم اسمهُ خالد 

_ فيروز الراوي !!

لترفع له عينها لتظهر ابتسامة رقيقة : 

خالد ياااه عاش من شافك 

_ انا في الدنيا بس انتي اختفيتي فجأة 

_ مشاغل الحياة بقى مانت عارف يا خالد

ليتحدث بأهتمام أكثر : 

انتي حياتك عاملة ايه والبنات فاتنة وليان !!

فاتنتي  بقلم آلاء محمود  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن