الحلقة 7

2.1K 85 1
                                    

#سر_نوفمبر
الحلـقة 7
الكاتبة : Mariam Ali

شافت رهف للشنطة البنية وهي تفكّر في كلمته " الصندوق الاسود متع الحوش " !
ومافاتت نص ساعة حتى سرقتها وطلعت بيها وخشت بيها لدارها وهي مدخلة معاها كتشافيتا حطتها علي سريرها
وبعد محاولات دامت لربع ساعة قدرت تفتحها
ابتسمت لما انفتح القفل ، وببطىء وحذر فتحت الشنطة
كانت كلها عبارة عن مجلدات ورقية
طلعت رهف كل الجلدات وحطتهم جنب الشنطة
واستغربت من وجود صورة محطوطة علي وجهها مكتوب في ظهرها 
" 41199 القاهرة "
لفّت الصورة حتى تشوف محتواها
وكانت عبارة علي صورة لـ مجدي مقعمز علي كرسي خشبي في حديقة خضراء وجنبه راجل غريب والصدمه انه مقعمز رهف في حجره
فتحت رهف عيونها بصدمه...
وحطت ايدها المرتعشة علي فمها
وبعد ثواني قالت بصوت مخنوق " بوي ؟" 
حطت الصورة في حجرها وفتحت اول ملف ورقي قدامها ودخلت ايدها وطلعت بـ دفتر شيكات وبعض الاوراق
انفتح الباب بقوه وانخضت رهف لما نخلعت من فتحة امها يلي وقفت مصدومة ع الباب وهي تشبح  لرهف يلي مقعمزة علي ركابها وحاطه الشنطة ع السرير 
زهرة وهي عاقدة حواجبها وقالت بإستياء : ع الاقل سكرتي الباب بالقفل بما انك خانبتيها
رهف رجعت شافت للصورة بعد ماشبحت لزهرة وقالت : ع اساس فيه قفل الباب ! ماهو فقعتوه
خشت زهرة للدار وقالت : رهف هاتي الشنطة !
رهف وقفت وقالت بحزن وهي  تشبح للصورة يلي في ايدها : لما خديتيني قداش كان عمري ؟
زهرة نفخت وقالت : رهف ردي كل شي في مكانه وسكري الشنطة وهاتيها
رهف لمعو عيونها ولفّت الصورة لزهرة حتى تشبحها وقالت بصوت مخنوق وهي شادة بكيتها بالسيف : هدا بوي ؟
زهرة شافت للصورة ثواني ورفعت عيونها في رهف يلي كانت منتظرة اجابة وحطمتلها املها بكلمتها : مانعرفش
رهف سكتت تواني حتى تقدر تسيطر ع صوتها وقالت : كيف ماتعرفيش ؟ شن قصّة الرقم المكتوب التالي ؟ وعلاش الصورة في القاهرة ؟
زهرة تنهدت وقالت : ترا وريني الرقم يلي مكتوب من تالي ؟
مدلتها رهف الصورة فـ خشت لجين ولمّت الاوراق ورهف تشبحلها بإستغراب وقالت : شن اديري؟ 
لجين سكرت الشنطة وشدتها ووقف قالت لـرهف بجدية : رهف يلي درتيه غلط
وطلعت ووراها زهرة لحقتها رهف وهي مصدومة وقالت : باه رديلي الصورة اقل شي
وقفت زهرة ع الباب وقالت : لا !
رهف بصدمة : شن متفقين عليا ؟؟
زهرة : رهف يصّح مجدي ويسترجع ذاكرته ونهدرزو في الموضوع
وطلعت وسيبتها غارقـه في حيرتها
رجعت قعمزت رهف ع السرير وهي تفكّر فللي شافاته
*****************************************
الساعة 11:36 مساءًا :
كانت لجين مدايرة سماعاتها وهي تهدرز علي صاحبتها بينما تغسّل في اماعينها
بينما كانت رهف منعزلة في دارها بحزن بعد ما رفضت زهرة ترجعلها الصورة
رن هاتفها فقماته ولقت المتصل مراد
كانت مرته الاولى يلي يتصل بيها
رمت الهاتف جنبها وغمضت عيونها
فصلت المكالمه
واتصل للمرة التانية
ناضت رهف من مكانها
طلعت راسها من الباب ومدت وجهها حتى تتأكد مافي حد ورجعت سكراته
وخشت
ردت عليه وقالت بصوت حزين : الو ؟
مراد بلهفة : رهف ؟
رهف كحت حتى تشحط صوتها وقالت : اهلين كيف حالك
مراد : وينك اليوم مافتحتيش النت بكل انشغلت !
رهف : مافضيتش نفتحه
مراد : صوتك مايقولش هكي
رهف رفعت حواجبها : امالا شن يقول ؟
مراد : مضايقة
رهف سكتت فقال هو : علاش ما تحكيليش ؟
رهف تنهدت : شن بنحكيلك ؟
مراد : يلي مزعلك ، الانسان يلي يفضفض يرتاح
رهف : لا بس متعاركة مع العيلة وهكي
مراد : انتِ واختك ؟
رهف بصعوبة : وامي
مراد : طلعتي حساسة مش باين عليك
رهف بإستغراب : علاش مش باين عليا ؟
مراد : قبل تعجب فيا قوتك
ابتسمت رهف بإستهزاء وقالت : قوّة ؟
مراد : اي ، تباني من البنات القويات يلي مش اي شي يأثر في مزاجهم
رهف بصراحة : لا للأسف انضحك عليك في الحقيقة اني انسانة ضعيفة وكئيبة ودراه كبد
مراد : الاعتراف بالضعف بروحه قوه ره
رهف : بطلّي رفع معنويات
مراد : مش رفع معنويات ندوي بجديات ره ، ماحدش قالك قبل ؟
رهف : ماحدش قالي
مراد : اهو اني قتلك
رهف : مشكور علي المعلومة القيّمة
مراد : ايه شن مدايرة
اما عند لجين يلي كيف سكرت من صاحبتها رن هاتفها وكان المتصل حازم
ردت وقالت : ايوا
حازم : لجين شن الجو ؟
لجين : تمام الحمدالله وانت ؟
حازم : تمام
لجين سكتت فقال هو : كنت نتصل بيك يعطي فيا مشغول
لجين ابتسمت وقالت : ايه كنت نكلم في صاحبتي
حازم بعدم اقتناع : اهاا
لجين : اي علاش تسأل ؟
حازم : لا شي غر استغربت نسحابك خشيتي ع الجو
ضحكت لجين وقالت : جو شنو ؟
حازم : انتِ فاهمتيني
لجين : هي انت تكلّم في بنت الـ 20 سنة ره اني وين وهالكلام وين
حازم : فيه يلي اصغر منك ومدايره الجو
لجين اتكت ع الرخامة وقالت : وانت شن عرفك يا خطير ؟
حازم : نعرف نشوف فيهم يتلاقو في المحل عندي
لجين : وانت تخلّي فيهم يستعملو في محلّك لنشر الفساد ؟
حازم : يلي نلقاهم فروخ نلزهم والي نلقاه راجل كبير وعاقل نقول يلا معليشي كلنا نحبّو
لجين رفعت حواجبها : الله الله ع يلي يحب يا بختك يا نصيب
سكت حازم قبل ما يعترف ويقول : هي نصيب مرتي وكل شي ، لكن مرّات نفكر بيني وبينك ونقول مرات استعجلت
لجين : كيف استعجلت ؟
حازم : نقصدلك ان كان مفروض ناخد وقتي اكتر انتِ عارفة ان ماقعدناش شهرين خطوبة
لجين  : ايه فهمتك ، لكن في الاخير هي مرتك وهدا نصيبك ماتقدريش تغيره
حازم : علاش ما كنتش نشوف فيك قبل ؟
سكتت لجين بخجل
مش كل الاعترافات تكون واضحة !
قالت لجين بعد ثواني صمت : لما تزوجت انت كان عمري 14 السنة كنت صغيرة
حازم : مش قتلك استعجلت !؟
لجين وقفت وقالت وهي تحاول تغير الموضوع : يلا ماعلينا الدنيا نصيبات
حازم تنهد وقال : نفكّر نطلق
كانت لجين بتنجر ورا قلبها وبتقول " ايه طلق وتعال خودني " لكن في اخر لحظة طلعت قدامها صورة ادم وقالت : لا علاش بطلق ؟ عندك ولد منها !
حازم : الواحد بيعيش حياته مره وحدة بس ، حرام يعيشها مع حد مايقدرش
لجين : الناس تتغير
حازم : ليا سنين نقول اهو بتتغير ، لكن مافيش فايدة ، جربت كل الطرق ، حنية ، عصبية ، تجاهل ، مسايرة ، شي شي مافيش فايدة تحل مشكلة تطلعلك بتانية !
لجين : خلاص توا معاش ينفع الكلام هدا بما ان بينهم ولد
حازم بإصرار : مش اخر ولا اول واحد بيطلق في الدنيا
لجين عقدت حواجبها : قصدك تفكر في الموضوع بجديات ؟
حازم : بجديات ايه
لجين : ما تستعجلش بقرارك
حازم : والنبي فدّيت ترا الواحد قداش يتحمّل كل مرة نقول اهو تعقل اهو تبطل من يلي ادير فيه لكن هي شي بنضظر ندير حد نهائي للموضوع
لجين : فكّر في ولدك
حازم : فكرت فيه سبعة سنين ، علاش ما فكرتش فيه هي ؟
لجين : شن بنقولك ، ربي يهدي سركم
حازم : انشالله خير وخلاص
سكتت لجين فقال هو : متصل نبي نسألك عندكم بنادول ولالا صبحت نهدرز تقولي مغناطيس انتِ يا بنت
ضحكت لجين وقالت : ايه عندنا
حازم : طلعيلي حبتين الله يفتحها عليك راسي بيطربق تو نجي ناخدهم
لجين : اوك تمام
حازم : هي
اما عند رهف يلي كانت تنهي في مكالمتها بدورها : خلاص امالا نكملو باقي تهدريزنا رسايل لأن اختي ع خشة
مراد : مع اني مستانس ع تهدريز صوت وعاجبني اكتر لكن هي
رهف : تمام
مراد : رهف !
رهف : اها
مراد بإهتمام : بالله معاش تزعلي روحك مافيش شي يستاهل ره
ابتسمت رهف لـ لطافته وقالت : انشالله
وسكرت الخط
*******************************************
تاني يوم :
فتحت رهف عيونها ع صوت رنين هاتف بوها المزعج
ناضت بغضب واتجهت لدار النوم وين مالقتها فاضية وشافت للهاتف والرقم المميز يلي منوّر شاشته
وفي اخر رنة خطر علي بالها ترد
وردت وقالت : الو ؟
المتصل : السلام عليكم ، هاتف مجدي ؟
رهف : ايه تفضل
المتصل  : مني انتِ ؟
رهف : بنته
المتصل بإهتمام : شكون بنته ؟
رهف : بنته الكبيره ، رهف !
سكت المتصل لثواني وقال بعدها : كيف حالك بنتي رهف ؟
يتبع ....

#سر_نوفمبر  بقلم الكاتبةMariam Ali  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن