الحلقة 8

2K 85 2
                                    

#سر_نوفمبر
الحلـقة 8
الكاتبة : Mariam Ali

ناضت بغضب واتجهت لدار النوم وين مالقتها فاضية وشافت للهاتف والرقم المميز يلي منوّر شاشته
وفي اخر رنة خطر علي بالها ترد
وردت وقالت : الو ؟
المتصل : السلام عليكم ، هاتف مجدي ؟
رهف : ايه تفضل
المتصل  : مني انتِ ؟
رهف : بنته
المتصل بإهتمام : شكون بنته ؟
رهف : بنته الكبيره ، رهف !
سكت المتصل لثواني وقال بعدها : كيف حالك بنتي رهف ؟
عقدت رهف حواجبها استغرباً من اللهجة يلي كانت مفرطة حنية وقالت بفضول : مني معاي ؟
خش عليها مجدي فتلفتت بينما كان المتصل صامت ، شافلها بإستغراب ومد ايده وخدي التليفون وميللها راسه ناحية الباب حتى تطلع
شافتله رهف لثواني وفي عيونها امل تعرف من هو المتصل
وطلعت بعد ما حسّت هالشي مستحيل مع حدر عيلتها
اما لجين ناضت الصبح ع صوت رسالة من حازم
لتحت عيونها ومدت ايدها لهاتفها وفتحت عيونها الناعسات وقرت الرسالة يلي كان محتواها " صباح الخير ، عندكم خبزة ولا نجيبلكم ؟ "
ابتسمت لجين وكتبت برضا
" صباح النور ، قاعدة راقدة ما ندريش عليهم جيب وخلاص "
وبعتتها
رد عليها في نفس اللحظة
" تمام "
" لجين شن اديري ؟ متزوج ره "
قطع عليها صوت عقلها وهو يقوللها هكي ، زالت ابتسامتها ونفخت بضجر
بعد نص ساعة طقطق الباب وكالعادة كانت لجين مستعدة للفتح لدرجة كانت رهف يلي بتوض لكن قالتله : خليك تو نفتح اني
شافتلها رهف وهي مش عاجبتها حركات اختها
وفتحت الباب رهف الباب لحازم يلي كان حامل كيسة الخبزة
لجين بوجهها البشوش كالعادة : صباح الخير
حازم : صباح النور شجو
لجين : تمام وانت شن جوك
حازم : الحمدالله اهو خبزتكم
لجين خدتها منه وقالت : يعطيك الصحة بوركت
حازم : سلمك
لجين شافت لباب شقة حازم المفتوحة وقالت بإستغراب : بابك مفتوح !
حازم تلفت للباب ورجع شافلها وابتسم بإرتباك وقال : اي لقيت نسيبي يراجي فيا قدّام العمارة ف فتحتله الباب دخلته
لجين زالت ابتسامتها فـ حاول حازم يرجعها بكلامه لما قال : خلاص مش قتلك بنحسمه الموضوع
لجين قالت بجدية  : ما تتسرعش وادير حاجة تندم عليها
حازم شافلها لحظات بتمعن وقال بإبتسامة ثقة : مش ح نندم !
لجين ابتسمت بعد ما فهمت قصده بشبحاته وقالت : خلاص برا تو بابا يشوفك واقف وفاتح موضوع يدبحنا الزوز
حازم : سلميلي عليه
لجين : يوصل
حازم : سلام
خشت لجين بسعادة وسكرت الباب هي معمية كلياً علي عواقب يلي أدير فيه ، كان همها حازم وبس !
وفي طريقها للمطبخ شافها بوها وهي حاملة الكيسة وسألها : مني يلي طق ؟
لجين ارتبكت وقالت : اه هدا حازم جايب خبزة ويسلّم عليك
بوها قعمز ع الصالون وقال : سلمه
خشت لجين للمطبخ
وهي حاسة ان رسالة حازم ونظراته وكلامه ولقاءهم قدر يصنع يومها كامل 

***************************************** 
ومع العشيات :
تسللت رهف لدار النوم وين مافيه هاتف مجدي
فتحاته  بسهولة بسبب عدم وجود رمز فيه
فتحت ع الاتصالات وبسرعة نقلت الرقم يلي اتصل بـ مجدي لهاتفها وطلعت
دخلت الرقم للفايبر وطلعلها صورة صاحب الرقم
كان راجل خمسيني واضح عليه الوقار لابس قرواطة وبدلة رسمية ومقعمز في مكتب بوقار
والصدمه انه كان نفس الراجل يلي شافاته في الصورة !
عقدت حواجبها وهي تفكّر في الموضوع
قطع علي تفكيرها صوت مكالمه مراد يلي ردت عليها وقالت : الو
مراد : اهلين شن الاخبار
رهف : تمام شن مداير
مراد : اهو حاصل في الخدمة زحما شوية اليوم
رهف : افتتحو الفرع الجديد
مراد : ايه
رهف : ووين حطّوك ؟
مراد : في الكاصّة زي ما نبي
رهف : وانت علاش مصر تبي الكاصة ؟
مراد : نحب نمس الفلوس
ضحكت رهف علي كلمته يلي قالها بجدية فقال هو : ضحكة هادي ولا اغنية ؟
فقالت هي بإستغراب : من طولها قصدك ؟
مراد : من حلاوتها
رهف ما صدقتش وقالت : زيد تسهوك
مراد : والله ما نتسهوك ضحكتك حلوة
رهف : اممم من دوقك
مراد : اسمعي رهف بنطلب منك طلب ومش عارف كيف بنطلبه وخايف ان عندك موضوع وردي
رهف : موضوع شني ؟
مراد : موضوع شني موضوع موضوع يعني حبيبك مارضالكش قصدي !
عقدت رهف حواجبها وقالت بإنزعاج : ماعنديش حبيب مراد كان عندي معقولة بخليني نهدرز عليك ؟
مراد : ما نعرفش قلت مرات
رهف متجاهلة رده : شن هو الطلب ؟
مراد : اسمعي اني كان عندي موضوع لكن قديم المهم شورها اليوم خاشة اتفتف في ايميلي ، ودارتلي لايك بالغلط !
رهف : اوك والمطلوب ؟
مراد : مدامها خاشة وقاعدة ادور وتشوف معناها مرات تبعت واني معاش نبي نوليلها منلاخير
رهف : اني لحد الأن مانعرف دوري في الموضوع شنو ؟
مراد : بنزل ستيت ع اساس مرتبط بيك !
عقدت رهف حواجبهاً انزعاجاً من حركات المراهقين يلي متوقعتهاش تصدر من مراد ، فـ حس هو وقال : نبيها تخطاني بس مش تفكري حاجة تانية
رهف : وصحابك عادي هكي مش يبدو يعلقو ويتسهوكو ؟
مراد : بنخفيه البوست من عليهم
سكتت رهف فقال هو : عادي براحتك رهف ره
رهف سكتت ثواني حتى تفكر فقال هو لما طال سكوتها : الووو ؟
رهف : اوك تمام
مراد بسعادة : مبارك علينا
رهف : شن مبارك علينا ؟ هو بوست بوست
مراد : نظام زواج ع ورق تم يا معلم نروّح الحوش ونهدرزو
رهف : تمام ربي يعاونك
مراد : سلمك مع السلامة
وسكرت رهف الخط 
وبعد ساعة لما كانت مقعمزة تمسح في طاولة الصالة
سمعت صوت اشعار من هاتفها
فتحاته ولقت تلاته صور واصلات من مراد
انفتحو التلاتة وكانو صوره وهو في غرفة القياس وكل صورة بتيشرت وسورية مختلف
بعتلها بعده كاتب " بسرعة اما احسن وحدة ؟ "
فتحت رهف الصور يلي كانو عبارة ع تيشرت اصفر وتيشرت ابيض في صدره علامه نايك وسورية سودة
وجت بتكتب في كتبلها " يامصيبة بسرعة الناس يبو الغرفة "
ضحكت رهف وكتبتله " كلهم حلوات اني حبيت السورية السودة "
فـ رد عليها هو " والله عرفتك يا مكتئبة عموماً منورة علي المساعدة "
كتبله هي " في اي وقت "
وسكرت هاتفها وهي حاسة بنوع من السعادة
وطبيعي لأن الاستثاء يجلب السعادة !
شعور حلو ان حد يستثنيك ع الناس ويختارك من بين معارفه حتى يحكيلك سر ، او يفضفضلك هم ، او حتى يختار رايك في صورة ليه !
التمييز او الاستثناء كفيل انّ يخلي الشخص يحبك ، يحبك لأنك ميزته عن غيره وعطيته مكانه خاصة ❤️
قطع علي شرودها كلمة مجدي لما قال : رهف !
شافتله وقالت : نعم ؟
بوها : اديريلي قهوة ؟ بيجيني راجل
رهف : حاضر
كملت رهف مسحها وخشت حتى ادير لبوها قهوة بعد ما سمعت صوت طقطقة الباب
جهزتها واتجهت لباب المربوعة المسكر ، طقطقت عليه وهي تسمع في صوت نقاش حاد بين الراجل ومجدي
والغريب ان اسمها نذكر في الحديث !
يتبع ....

#سر_نوفمبر  بقلم الكاتبةMariam Ali  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن