الحلقة 9

2.4K 88 8
                                    

#سر_نوفمبر
الحلـقة 9
الكاتبة : Mariam Ali

كملت رهف مسحها وخشت حتى ادير لبوها قهوة بعد ما سمعت صوت طقطقة الباب
جهزتها واتجهت لباب المربوعة المسكر ، طقطقت عليه وهي تسمع في صوت نقاش حاد بين الراجل ومجدي
والغريب ان اسمها نذكر في الحديث !
عقدت حواجبها وحطت ايدها علي مانيليا الباب فانفتح وكان مجدي واقف وواضح عليه الانزعاج ، خدي من رهف الصفرة وهي تشبحله بفضول وقالتله : شن فيه ؟
مجدي سكر الباب بدون ما يرد عليها ونقص الصوت لدرجة ما ينسمعش
تنهدت بيأس ورجعت وين ماكانت
سمعت صوت باب المربوعة انفتح
فـ طلعت راسها من باب المطبخ شوية حتى تشوف الزائر
وانصدمت انه نفسه الراجل يلي شافت صورته ع الفايبر
سلّم علي مجدي المستاء وطلع
خشت رهف لدارها وقعمزت ع سريرها وفتحت ع صورة الراجل يلي اتصل بمجدي
شافتله ثواني واتصلت وبعد اول رنة ، وحاجة قالتلها سكري المكالمة فسكرتها
وهي تفكّر
ناضت من مكانها ودارت دورة في الحوش وين ما لقت مجدي قاعد في المربوعة وفاتح النت ، ولجين اطيب بوراق وهي ادندن
دورت ع زهرة فلقتها تحدد في سوراي مجدي يلي كيف نزلتهم من المنشرة
قعمزت رهف ع السرير مقابلة زهرة يلي كانت تحدد
شافت زهرة لرهف وقالت بفضول : في فمك كلام
حكت رهف حاجبها وقالت : اسئلة ! باش نكون ادق
زهرة وقفت الحديد وشافلتها وقالت بحزم : رهف بجديات اني ما نعرف شي ره الموضوع كله عند بوك
رهف ربّعت رجليها وقالت بترجي : مصدقاتك ، لكن اكيد تعرفي اني منين جيت ؟
تنهدت زهرة من عناد واصرار رهف
فقالت هي بحزن : خديتوني من الميتم ؟
زهرة رجعت تحدد وقالت : لا
رهف : لقيتوني قدام الباب ؟
زهرة بدون ما تشبحلها : لا
رهف شدت جبهتها لثواني وهي تفكر وقالت : وين باه ؟ نزلتني بجعة من السمي ؟
زهرة حدت الحديد وقررت ترحمها بمعلومة صغيرة وقالت : مجدي خش بيك ، وين كان مانعرفش ! 
رهف عقدت حواجبها وعيونها لمعو وقالت : خش بيا من برا الحوش ؟
زهرة : لا ، جاه راجل جابك
رهف بفضول : والراجل تعرفي شكله ؟
زهرة هزت راسها بأسى بالنفي وهي مطبقة شواربها ع بعض
رهف شافت لزهرة بعيونها الحمر وقالت بحيرة : باه والعيلة ؟ شن قلتولهم ؟ يعرفو ان اني مش بنتكم ؟
هزت زهرة راسها وقالت : لا ماشي في بالهم انك بنتنا
رهف بصوت مخنوق : كيف باه ؟
جبدت زهرة البريزة امتع الحديد وقرّبت من رهف وقعمزت جنبها وشبحتلها وقالت : كنت حامل وقتها
عقدت رهف حواجبها والحزن واضح في عيونها وقالت : كيف ؟
تنهدت زهرة بعد ما استرجعت الذاكرة وقالت : كنت في الثامن يوم دخلك للصالة ، استغربت وسألته عليك وقالي هادي بنتنا ! يامجدي بنت شنو الله يهديك اني حامل وقريب نجيب هادي منين طلعت توا
عقدت زهرة حواجبها وقالت بجدية وهي تقلّد في مجدي : قتلك هادي بنتنا ، بنتنا يلي بتنجاب مع ابراهيم وبتكون التوأم متاعه
كانو دموع رهف تجمعو لدرجة ضببو رؤيتها فغمضت عيونها حتى تسمحلهم بالفيضان ورجعت فتحتهم
كملت زهرة كلامها وقالت : غر قولي باهي شن قصتها ؟ سكر راسه وقال والله ماك سامعه مني حرف البنت أمانه عندي وقتلك ح تكون بنتنا
راهو حرام البنت مش محرم عليها ولدي كيف تبيهم يعيشو في نفس الحوش ؟ قالي هما مش ح يندرو علي انهم مش خوت قتله حتى بينك وبين ربّك كيف قالي معاش تناقشيني فيه الموضوع تم
رهف مسحت الدمعة يلي كانت تجري علي خدها وقالت : وابراهيم ؟
تنهدت زهرة بحزن وقالت : مات بعد الولادة بساعات ، ولدني دكتور باعته بوك وهو يلي زوّر الاوراق ع اساس كنت حامل بتوأم
حطت زهرة ايدها ع ركبة رهف ومسحت عليها بحنان وقالت : رهـف انتِ بنتنا ره بجديات وحتى لو مش بالدم غلاوتك عندنا زي لجين واكتر
رهف بحزن : وامي ؟ قاعدة عايشة ؟
زهرة : مانعرفش يلي نعرفه كله حكيتهولك
رهف : الرقم يلي موجود في الصورة ؟
زهرة ناضت من مكانها وطلعت الصورة من قجر الزيانة الاخير ورجعت بيها وقعمزت جنب رهف وقالت وهي تقرا في الرقم : 41199 ، 4 من شهر 11 سنة 99 ! كان عمرك سنة وقتها
ومدت الصورة لرهف يلي قلبتها وحطت صبعها علي وجهه بوها وهي مبتسمة والدموع في عيونها
رفعت وجهها وقالت لزهرة : علاش دار هكي ؟
زهرة هزت راسها وقالت : ياريتني نعرف
رهف رجعت شبحت للصورة ثواني وشبحت لزهرة مرة تانية وقالت : عادي ناخدها ؟
زهرة : خوديها
امـا عند لجين يلي كانت تكلّم في حازم في بلاكونة المطبخ وتقول بإنزعاج : خلاص حازم تبي حاجة اتصل بـ بابا واطلبه انت راجل متزوج ومايجيش يلي ادير فيه ره
حازم : يالاها قتلك شحني فسد نبي شحن منكم طلعتي يلي ندير فيه غلط ؟
لجين : اني عارفة علاش متصل !
حازم : علاش ؟
لجين : باش تهدرز عليا !
حازم سكت ثواني فقالت هي : بنقولك حاجة باش نكون صريحة من الاول ونوضحلك يلي قاعد يصير شنو ، انت راجل متزوّج وعنـ..
قطع عليها حازم : بنطلّق !
لجين : خليني نكمل كلامي
حازم : كملي
لجين سكتت ثواني قبل ما تقول بحزن  : انت راجل متزوّج وعندك ولد وعيلة واني بنت صغيرة المستقبل قدّامي وقاعدة مش مستعجلة ع الزواج ف الاحسن ليا وليك ترجع علاقتنا سطحية زي قبل
حازم : مانقدرش
لجين عقدت حواجبها : علاش ؟
حازم : انتِ عارفة علاش ، واني عارف هالكلام مش من قلبك
لجين : ما تصعبش الامور علينا حازم بالله عليك
حازم : باهي نبيك تجاوبيني بالله عليك بكل صدق وصراحة
لجين : شنو ؟
حازم سكت لثواني حتى يصيغ الجملة وقال بصعوبة : انتِ تبيني ؟
عقدت لجين حواجبها من السؤال الصريح وقالت : شن هالسؤال !
حازم : جاوبيني
لجين : مانقدرش نجاوبك
حازم : علاش ؟
لجين : لأنك متزوج وعندك عيلة مش ح نكون اني خرّابة البيوت
حازم : انتِ مادرتي شي ، بيك ولا بلاك بنطلقها نصيب ، اني يلي مش طايقها
سكتت لجين فقال وهو يحاول يقنعها :  كلنا بنعيشو مرة وحدة بس ، الواحد علاش يعيش حياته في النكد والمشاكل ؟ مش من حقي نعيش مع يلي نحبها ؟
تفاجأت لجين من كلمته وقالت : امتى لحقّت تحبها ؟
حازم : مش مهم امتى لحقت نحبها ، المهم حبيتها !
اما عند رهف يلي كانت كيف طالعة من دار النوم وهي حاملة مشاعر ملخبطة وخاشة بيها لدارها ، ومجرد ما قعمزت علي سريرها وصلها إشعار
طلعت الهاتف من جيبها وفتحت الرسالة يلي كانت من مراد ومتحواها
" يا مساء الزبادي لمعذبة فؤادي "
قدرت حروفه القليلة اضحكها واطلعها من المزاج المشحون يلي كانت فيه
وكتبتله " الله ع الرومانسية "
رد عليها فوراً وكتب " تي كيف عاد نعجبك ره "
ف ردت عليه " المشكلة مانحبش الزبادي "
فـ كتبلها بعد دقيقة " والتفاح ؟ "
ابتسمت بفضول وكتبت " نحبه "
رد عليها بعد ثواني " مساء التفّاح لي يلي لكلامها نرتاح "
استاسعت ابتسامتها وكتبتله " علاش كنت نكرهك ؟ "
رد عليها " مكانش عندك دوق "
ومنها بدو في حديثهم يلي ماكملش الا في الليل متأخر
*************************************
بعـد أيّام ، تحديداً اول يوم في عودة الدراسة وانتهاء العطلة :
ناضت رهف ع صوت منبه لجين يلي كانت في نوم عميق ومسحت علي وجهها ومدت ايدها لهاتفها حتى تشوف للساعة يلي كانت مأشرة علي 7:30
قعمزت ومدت ايدها وجبدت الورغان من اختها وقالت : لجين طفي منبهك !
طفت لجين منبهها وهي مغمضة عيونها
خشت رهف للحمام وطلعت ولجين قاعدة راقدة فعيطت رهف جنب ودنها وقالت : نووضيي
ناضت لجين مخلوعة وهي تشتم في اختها
بدلت رهف حوايجها وفطرت ع السريع وهي واقفة وطلعت من الشقة فلقت مراد نازل بدوره
ابتسم وقالت : صباح الخير
مراد وهو نازل من الدروج  : صباح النور
رهف : ماشي الجامعة ؟
مراد : ايه
رهف : موّفق
ونزلت وهو نزل وراها بدرجتين وقال بجدية : من موفق ؟
ابتسمت رهف وتلفتتله وقالت : بارد !
مراد : نغار ره معاش تقولي اسماء ولاد
رفعت رهف حواجبها وقالت : بالك ع خاطر نزلت بوست ع الفيس ان مرتبطين صدقت روحك ؟
مراد حك شعره وقال : عشت الدور
وصلو للباب وقالتله : هي نهدرزو بعدين
مراد وقف ع الباب وقاللها : مقدمه باص الروضة
رهف صغرت عيونها وشافتله وقالت وهي متجهة لباصها : احترم نفسك !
ضحك ودارلها باي بعد ماركبت وقعمزت جنب الروشن
شافت لسيارة مجدي يلي كانت مدرسة وراها سيارة ثانية راكب فيها شاب وكان يشبحلها
ورجعت شبحت لمراد وردتله الباي وابتسامة مزينة وجهها
وبعد ما نطلقو قالتلها زميلتها يلي مقعمزة وراها : من القنين هدا ؟
شافتها رهف وقالت : ولد جيرانا !
زميلتها : محلاه
ابتسمت رهف وتلفتت القدّام
وفتحت شنطتها حتى تتأكد من بضاعتها انها كاملة ، وبينما هي ادور حست بالسيارة تمشي موازيتهم
تلفتت من الروشن فلقت الشاب يشبحلها ، عقدت حواجبها فتلت هو القدّام وكمّل سواقته بسيارته المتعلية وسبقهم
وبعد ساعة وصلو للجامعة ، نزلو الطالبات من الباص ومن ضمنهم رهف يلي لقت السيارة كيف درست جنبهم
اتجهت هي وصاحباتها للمحاضرة والغريب ان الشاب كان ماشي وراهم
كانت مفكرة تتلفت تهزبه ، لكن بعد عملة مراد شعفت !
يتبع ...

#سر_نوفمبر  بقلم الكاتبةMariam Ali  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن