8¦¦تعذِيب نَفسي

951 41 184
                                    

...

قبل القراءة ، ضع فوت من فضلك ♥️

..

‏"أتساءل
متى سأتوقف عن أن أحلم بك؟
لو أنّني منذ البداية عرفت

أن هذا الحبّ سيلتصق طويلًا بجِلدي
هل كنت بدأته؟

نعم
نعم

ألف مرّة نعم".

| فورتيسا لاتيفي

..

¦¦العودة الى الوراء
Flash back||

بعينيّ الزرقاء نظرت إلى والدِتي التي تنام بجانب زوجها ، لم أفكر بـ منطقية ، إنظر إليها كـ مجرمة حطمت عائلتي ، فلم إشعر إنني أريد رؤيتها مجدداً ، لكنني مجبورة لتحمل ملامحهِا وصوتها ، والحقيقة المؤلمة ، إنها حَصلت على أشياء جميلة ، و على طفلة جديدة دون اي جهد ، فـ سيري التي تكون إبنة زوجهـا ، إصبحت من أولادها.

كل شيء بدى رائع للصحافة ، فـ حياة الممثلة البريئة  تزوجت من جديد وبدأت بالظهور على منصات البرامج ، كأمرآة عاشقة وقوية لأنها إستطاعت تدمير زواجها لأجل حُب رخيص .

الجميع رآها تِلك الامرأة التي تشجعَت وتطلقت من زوجها القاسِ لأجل الحب ، ولـوحدي من رآها عاهرة في ثوب الأم ، إذ بقيت إنظر لها على إنها والدة خائنة حطمت حياتي.

إردتُ الهروب كنت إبلغ من العُمر السابعة عشر ، لكن إلى أين ؟، والدي تزوج من عاهرة ، ووالدتيّ حققتُ إمنياتها ، وهم يتقاسمون السعادة بشكل منفرد ، لم يهتمون لـ ذبول وجهي ووجه تشارلي ،
فـ الى إين أتوجه ؟

بدأت بشرب المخدرات والخمر ، لجلب أنظارهِم وتلك الفكرة سيئة تتمحور حولي ، كـ قاصرة مثلي ، لم أفهم معنى الأدمان ، أحببتُ نشوة السعادة التي فقدتها من زمن ، أغمضت عينيّ المتورمة ، حينما تنفست الهواء من الجناحِ ، إحاطني فستان من الحرير يكاد أن ينعدم من جسديّ ، الهواء البارد ينتعش وجهي وآنفاسي تهدأ من الدموعِ.

إلى أن نظرت إلى الأسفل.

1
.
.
2
.
.
3

شهقِت بخوف ونبض قلبي يزيد ، رأيتُ تشارلي يرمي النفط على مَـنزلنا ، فـ رميتُ بشهقاتي العابثة
، وركضتُ إليهِ.

إبن العاهرة سيتسبب بـ موتنا.

لا إشعر بأقداميّ ، إذ تتجمدت من الخوف ،
حاولتُ ردع تشارلي عن عود الكبريت
لكِنه حاول ضربي ، فـ صرخت رامية نفسي إمامهُ.

He isn't mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن