"أعتقد أنني أقف على عتبة الجنون بكِ،
فما عدتُ قادرا على الإتيان بفكرتين لا تقفين بينهما."- بلزاك إلى ايفيلينا ١٨٣٦
•••
لطِالما يصبح للإنسان صَديقٍ، وإن لم يجد شخصُ بمقارنة الصديق، يصبح الإنسان صديق لـ نَفسهُ، لعل روحه لا تهون عليهِ.
فـ حضنت ميلانا نَفسها لأول مرة منذ زمن طَويل، لأن هذهِ المرة لم تكن إيڤانا موجودة التي كانت السبب في جعل دموعَها لا تتوقِف.
أستندت ميلانا على باب غرفتَها، بينما تمسك صدرهَا وتقول ببحة من الألم من بين دُموعها.
"ذلك يؤلـم"دموعها أنهمرت بسرعة، لتغرق وجهها وتجعل عينيها أكثر أحمراراً، فأمسكت بشعرها لتوازن رأسهِا، وتحدثت.
"أنا أتألم."شهقت من البكاء، ولم تستطيع البوح بأي شيء، صوتَها أمتلئ بالغرفة، لم تكن قوية هذهِ المرة، ولم تكن هادئة، بل شعرت وكأن ضجيج آنفاسِها يخرجها من الجنون.
تسائلها أمتلك عقلها، فـ هل إيڤـانا لم تمتلك الرحمة؟ فـ كيف طاوعها قلبها لتخونهِا مع رجل لم تتعرف عليهِ إلا في السنوات الماضية، بينما رافقت إيڤ في كل فترات حياتِها، فلما طاوعها قلبها.
ساندتِها دائماً، وفي كل درب من حَياتهِا سارت معهِا، وببسَاطة نامت مع زوجَها!
شهقت بألم وهي لا تستوعبُ الذي حدثَ، غير معقول بأنها كانت مغفلة لهذهِ درجة، ألم تظن سوءًا برفيقة طفولتِها؟
تمَنت الموت ولم تتمنى رؤية إيڤانا مع زافيّر.
الفكرة ذاتها تقتِلها.
بل تمزق قلبها إلى إشلاء.
هناك الملايين من الرجال، فلما أحبت زافيّر؟
وتناست إن الصداقة أغلى من الحُب !الدمع في عينيهاِ لم ينتهي بعد، فـ قلبها يبكي من شدة الوجِع ولم يشفى روحها إلا بعودة روحها إليـها.
ساعة.. ساعتين.. ثلاث ساعات.
وعندما إنتهى صوتِها من البُكاء ردفت بينما تحضن صدرهِا. "أشعر إن هناك سَكاكين تشق قلبي"
"لقد خَانتي، خانتي التي لم أظن بها يوماً شَرًا"
في هِذه الساعات، أستندت زافيّر على الباب، يستمع إلى أنين دموعٍها ويكره روحه شيئاً فـ شيء، ليت روحه خرجت قبل أن يكسر قلـبها، أمتلك قلبهُ الأنانية ولم يفكر بها يوماً.
ما شأنها بالذي فعلهُ مع نفسهِ.
في أول لحظة كان عليهِ تخطي إيڤـانا.
كان عليهِ سحب روحه من حب إيڤـانا.
بل بكل غباء أرهق نفسه بعصيان قلبهُ وأوهِم روحه بحب ميلانـا، أكان شفاء أم أنانية؟
أنت تقرأ
He isn't mine
Romanceكيف نمنَع رغباتِنا عندما نقع في الحُب؟ كيف نتجرأ لننزع روح من الأثم في داخلـنا؟ وفي النهايَـة وقفَت إيڤـانا تنظر إلى يديـها بينما تقول. "هُو ليس لي وبرغم ذلك، أنا اموت شوقاً إليهِ." _________________________________________ ¦¦هِوُ ليِسٌ لِي ¦¦ ا...