15¦¦الذَنب

746 26 7
                                    

فتراكَ تدري أنّ حُبكَ مُتلِفي..لكنّني أُخفي
هواكَ وأكتمُ..
إن كُنتَ ما تدري فتلكَ مُصيبةٌ..أو كُنتَ
تدري فالمصيبةُ أعظَمُ..

#مقتبس

----------------------------------------------------------

إيڤــانا¦¦

ما الذي أحببتهُ فيهِ؟

ما الجمِيل في شخص يعقد حاجبيهِ في كل لحظة؟ ويعبَس بين حين والآخر، وما المغريّ بصدره الدافئ والممتلئ بالشعِر؟ ما المميز بعينيهِ الخضراء التي ترمقني بجمود وريبة؟

أرى نجوماً تلمع في السماءُ، وأتجاهل حقيقة إنني آراه نجمة تضيء سمائي، إنه حلقة من الجنون أنا أنتمي لها، ومهما حاولتُ الخروج أجد نفسي أكثر عمقاً بالجنون.

أيحبني؟ أيراني نجمة حتى!

قبل خمس سنوات، حاولتُ نسيان وجهة وكل شيء يتعلق فيهِ، صوره الشخصية وصفحاتهُ على الإنترنيت
حظرت أصحابي المتعلقين بهِ، ومسحتُ أغانينا ولحظاتنا من عقلي.

وفي اللحظة لم أتخيله في عقلي وجزء من حياتي.
وأنا التي كانت تخطط لأسماء أطفالي منهُ، وكنت أخطط للعلو في الحذاء يناسب طول زافيّر ليقف معي في حفلة زفافنا، بينما في أحلامي تخيلتهُ في ممشى يقوده إليّ، وفي النهاية نُقبل بعضنا.

أنا نسيتهُ.
أم إنني تناسيتهُ لمدة خمس سنوات.

والآن في هذه اللحظة، تَراقصتُ معهُ في محطة القطارُ، بينما عازف القيثار يبتسم بـالمرح، لقد أخذني من المحكمة المقرفة إلى المحطة لأنه يحب القطارات، وبعد ذلك مازحني بالرقص في الشارع.
"أريد الصراخ قدميّ تتورم من الرقص"

ضحكتُ بينما كان يتألم وينظر إلي بعبوس شديد.
هل كانت حياتي مُظلمة بسبب تِلك العينين؟

إحضانهُ الدافئة خاطئة وتقودني للجنون..

ليت هذه الثانية تتجمدُ لأحتفظ فيها، ليت لي مِنه نسخةُ تحتضنني بإستمرار، ليت لي منهُ ذكرى لا تُنسى، لأهرب إليها في كل مرة إشتاق لهُ.

كان زافيّر الحلم الذي لا يكررهُ الزمن.
لقد كان قطعة من إمنياتي المستحيلة.

عندما كان يُراقصني، ظهرت في ملامحهُ الفرح والطمأنية، يَبتِسم بسعادة ويستمتع بلحظتنا، كنتُ حينها إرتجف داخلياً.

ماذا لو عدتُ متعلقة بهِ؟
إذ إن قلبي لن يشفى مجدداً.

ماذا لو إن تمسكت بيديهِ وخذلنِي؟
كيف سيكون إحتراقِي؟

ماذا لو عدتُ إيڤـانا التي تتمسك فيهِ المجنونة.
ماذا لو عدنا لنفس النقطة.
ماذا لو رماني من السطحُ وكَسر عينيّ.

اللفتات والروح لهُ.
كيف سأنساه مرة آخرى.
وإن سألني أتحبينني؟ هذه المرة بماذا سأجيب؟
هل سأكذب؟ أم تخونني أكاذيبي.

He isn't mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن