11¦¦التَحـكم

683 42 121
                                    


إذا تعلمنا من أخطائنا ولم نكررها ،
فلن نقع في الحب أبدًا.

‏- غريغوري روبرتس | كاتب أسترالي |

...

-زافـيّر.

عندما كنت صغيراً، لقد قامت أمي بـ صناعة عقلي بمعلومات عن عائلتِنا، جعلتني أخاف من كسر القواعد وتحطيم سُمعتنا، حينها جلست على السرير أبكي ولم يتجاوز عمري الخمس سنوات.

-لا أحب ذلك.

"ستـحبهُ بالتآكيد أنهُ مثالي لكَ لا يليق بعائلة أطباء
إلا الرقيّ"

في الواقع إنها ألبستني طقم أسود كالفحم.

وعندما أصبحتُ بالرابعة عشر من العمر.

-إنها ليست مناسبة لي

"لا تقول ذلك، ربطة العنق هذهِ تناسبكَ"

وددتُ وقتها لبس قميص مريح في حفلة مولد والدي، لكِنها أصرت على لبس الرسمي ولم تدعني يوماً أختار ملابسي حتى في المناسبات العائلية.

وعندما وصلت الى نهاية الثانوية.

-أنا لا أواعد.

وقف والدي يحزم رأيهُ بصلابة.
"أتظن بأن إيڤانا مناسبة لكَ؟
إنها فتاة تليق بـ النفايات بني "
وتقف ورائهُ والدِتي تقر على حديثهُ.

وعندما تحققت أمنياتهـم وهجرتني إيڤـا.

-لا اريد الطعام.

وضعت يديهِا تحت صدرها وتحدثت بلؤم.
"عليكَ أن تبتسم لا يليق بكَ الأكتئاب، أهذهِ العينين الجميلة تستحق أن تحزن بسبب شخص مثل إيڤانا."

وعندما دبرت لي عشرون موعد أبتسمت بسخرية.

-أنا بالغ لن أذهب الى مواعيدكِ.

أعلنت رأيـها وكانت واثقة من أنني تربيت على كلامها.

" ستبدأ بـ نسيان صديقتكِ إيڤا ما إن ترى أحداهن. "

وعندما والدتي دبرت موعداً مع ميلانا بعد علمها بأنها أتت الى البلد وبأنها الفتاة المثالية لي. من منظورها المتطرف.

-أمي هل جننتِ، أفقدتِ عقلكِ ؟ هل تدبرين موعد لي ولـ ميلانا!

ردها كان بارد وددتُ خنقِها. "وما المشكلة؟"

-إنها أعز صديقة لدى إيڤانا!

بررت بصوت هادئ ورقيق.
"لم تعد إيڤانا موجودة في حياتنا، إذا ضللت تقول أحرف إسمها لن تنجح في حياتكَ ولن تكون يا زافيّر تليق بعائلتنا."

"ميلانا مناسبة جداً ومثالية لكَ."

صرخت بينما أرمي الكؤوس.
-لا أريد الذهاب حتى.

He isn't mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن