9¦¦ضَـحية.

757 46 138
                                    


أَحاول تعليمَ قلبي أَلا يرغبَ في شيءٍ ليسَ بِمقدورهِ أمِتلاكه. "

— أليس ووكر.

¬فوت قبل القراءة ¬

||••---------••--------••||

قالت والدِتها بصوت ناعس :
" إياكِ يا ميلاني أن تثقي بالآخرين وتصبحي مغشية بالظلام بجانبهم. "

ومع ذلك ميلاني الصغيرة لم تستمع لتلك النصيحة ، لربما لأنها تحب الآخرين وتحب الوثوق في كلامهم ، ظنت إن الجميع قناعهم الوحيد الصُدق ، وهي لم تفعل شيء لتكسر قاعدة الثقة .

لطالما كانت صادقة وواثقة وجميلة ، أمراة ذات شأن وروح نقيةِ ، وأعتادتُ على ثقة في من حولها ، وكل رجل سيحلم بوجودها معهُ ، حتى أحبائها السابقين ندموا على فراقَها ، لقد كانت مثالية للمعايير الإنسانية ، فلم تؤذي أحد ولم تمس أحد بالسوء.

بخلاف إيڤـانا.

ورغِم ذلك لم تتخلى عن إيڤانا ، رغم الأختلاف بينهما ، لربما تثـق بروح إيڤـانا ولابد أن تتغير إيڤانا و تمسح ماضيها وتعود رائعِة مثل الماضِ.

فَلما الآن ، لا تستطيع الوثوق بأيڤـانا ؟

لما تشعر إن في قلبها نَار كلما أغرق أنفها برائحة عطر زوجها بالقميص ، والشك يراودهِا عندما تنظر في عين إيڤـانا المشتتة والتي تبحث عن الإجابة.

قالت إيڤ :
"لقد طلب مني إعادة زر القميص لأنه سقط منه ولم يريد إخبارك لكي لا تحزني"

تنهدت مكملة بعلامات قلقَ.
"ولقد أعدتُ الزر إلى مكانه"

أردفت ميلاني بهدوء..
"هذِا جَيد"

¦¦ ميلانـا

سحٍبت حقيبتي وغادرت المنزل ، وعندما ركبت سيارتي ، شعرت بنبض قلبي يهدأ ، بينما الأفكار تراودِني ... إيڤـانا تكذِب ، توترت وتلعثمتِ وتأخرت بالرد ، لقد كذبت عليّ.

لكن لمِاذَا ؟
لماذا تكذب لأجل قميص !

سحقاً لي.

عليّ نسيان غيرتي كما يقول زافير.

قد أصبح مجنونة بالشكوك.

أشعر بالعار عندما تراودني الشكوك ، تربينَا معاً وإنها نصفي الآخر إنها إيڤانا تؤذي الجميع وتخشى عليّ.
لم تخونني مع زوجي.
وإن كانت تحبهُ..

فلما كذَبـت.؟

أتصلتُ بـ زافيّر وكالعادة تأخر بالرد ، وعندما فتح سماعة الهاتف ناديته بصوت منخفض.
"عزيزي"

رد عليّ بصوته الخشن.
"كيف أحوالك حلوتِـي، هل أوصلتيها إلى المنزل ؟"

"أجل، هل انتَ منشغل؟ "

He isn't mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن