14¦¦العَجـز

716 33 23
                                    

. ‏دعني آتِ معك.
‏أعرفُ أنّ كُلّاً مِنّا يمْضي إلى الحُبِّ وحيداً،
‏يمْضي إلى الإيمانِ وحيداً، وإلى المَوْتِ وحيداً.
‏أعرفُ هذا، وحاولتُ، لكنّي عجزْتُ.

‏- يانيس ريتسوس

••_____________________________________••

إيڤـانا :-

إن الذبح لا يكون مؤذي إن تلاشت الروح.
ذلك ما شعرتهُ عندما ذبحَني بيديهِ القذرة.

إلى أين أذهَب؟
أُكاد إنتهي.

من سيحضنني في عِز أحتراقي..
ومِن سيحتضن دموعي بدلاً مني؟

لو كنتُ أمتلك القدرة على العودة الى الزمن، لتوجهتُ الى حضن زافيّر واختبئت في داخلهُ.
ما كان ليطرد روحي.

الجروح في قلبي ولن تتواجِد على جسديّ، وعندما إبتعَد جسده عَني شعرتُ بالفراغ وكأنني ميـتة، بدون كبرياء وبدون روحُ..

أذقتُ مرارة الأغتصاب؟ ولم يَكن مُر مثلما كُنت أتوقع، بل كان مُهـين ومُميت ويَسحق الآنفاس.
وتسائلتُ للحظة هل يتذوق الآنسان الموت؟

لقد تذوقتُ الألم في هذهِ اللحظاتُ ما كان صوتي يحدث ضجةَ بل كانت دموعي تغزوني بهدوء.

أتمنى لو إنني لم أكن موجودة في هذا العالم..
أتمنى لو إنني أتلاشى في لحظَة.

تساقطتِ دموعي ببطء ولم يتحرك جسدي مهما حاولتُ، وكأنني تجمدتُ من الألـم، و ما كانت روحي تتهاون معِي.

أهذهِ لحظتي الأولى من الإنكسار؟

ما الذي فعلوه بيّ.
ما الذي فعلوا بإيڤـانا؟

حينما سمعتُ صوت حذائهُ يقَترب من إذني أغمضت عينيّ بـ رهبة. "دعينا نتفِق بأنكِ لا تمتلكين دليلِ، وبأنني زوجكِ ويحق لي"

فتحَت عينيْ بهدوء وكل ما راودني صوتِه وهو يقول.
"إتفاقِنا سيَتم إذا تبقين منعزلة عن العالم الخارجِي."

وعلى الأرضية الباردة شعرتُ بجسدي يحترق..
رمى قميصه على جسديّ بينما أنتشلني من الآرضية، أغلقت عينيّ لم أرغب برؤيتهُ كنت أحاولُ تجاهل كل شيء.

وفي نهاية المطاف توجه بيّ لغرفة مكسوة بالظلام في عز النهَار، أفلتني بهدوء على السرير من الحَرير
فـ أغلقتُ عينيّ محاولة فاشلة للأفلات مِنه.

سمعتُ صوت الهاتف يسقط على الأرضية، وسمعت بالنوافذ تغلقِ، وعلى الأرجح لم يتواجد الخدم منذ ليلة الأمس، ما الفرق؟ لو كانوا متواجدين على الأرجح سيدعوه يغتصبني ويكتموا آنفاسهم.

للحظات حسَبتها في آنفاسيّ، وجدتهُ يخرج من الغرفة مقفل الباب، لم يترك لي طعاماً او ماءاً على ما يبدو أنا آسيرتهُ..

He isn't mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن