العودة لتلك المدينة كان بمثابة العودة للجحيم بالنسبه لي.
رغم انه مر سبع سنوات منذ أن تركتها الا و انني لازلت اذكر كل حدث مر علي، كل دقيقه اقضيها هنا تذكرني بذكره اتمنى لو محت من الوجود كلياً.
هنا..انا لم أرى سوا الألم.
توقفت السياره لاخرج من شرودي، عيناي ارتفعت ببطء للبيت الكبير نسبياً. بيتي.
انفاسي حُبست للحظه مر خلالها آلاف المشاهد أمامي، حتى انتفضت فجأة بسبب لمست روين على ذراعي.
نظرت له و هو عقد حاجبيه."أأنتِ بخير؟" اومئت بهدوء.
فتحت باب السيارة و ترجلت منها، أطلقت نفساً مرتعشاً و قد شعرت بكل شئ داخلي يرتجف، ذلك الصوت المرتعد داخلي يأمرني بالتراجع و العوده لنيويورك فوراً، و الأخر..كان يحسني على التقدم و مواجهة اسوء كوابيسي..
ماضيّ.
سرت ناحية المنزل بخطوات هادئه، كنت أشعر بروين ينظر لي لكني لم اعطيه اي ردة فعل تحي عن اياً من المشاعر التي امر بها في هذة اللحظه.
عندما صعدت اول الدرج هو امسك يدي لألتفت له بتساؤل."أأنتِ متأكده انكِ تودين الدخول؟"
عقدت حاجباي و زيفت نبرة ثابته:"و لما لا أكون؟"
"تبدين مرتبكه." تمكنت من قمع توتري و رسم ابتسامة ساخره على ثغري متحدثه:"صدقني، انا انتظر هذة اللحظه منذ زمن طويل." سحبت ذراعي من يده و اتجهت الي الباب، يدي امتدت لتضغط الجرس.
فجأة كل شئ داخلي تقلص في خوف حتى انني فقدت الشعور بوقوف روين خلفي، توتري ازداد للضعف، دقات قلبي كانت تنبض بعنف، و انا اصلي ان يفتح اي شخص غيره الباب.
كانت أصعب و أطول اللحظات التي مرت علىّ، لكن سرعان ما انتهت عندما ظهر توماس من خلف الباب.
لم أستطع ان اقرأ اي ردة فعل على وجهه، كان جامداً و ببرود رفع عينيه لروين و ابتسم بخفه متحدثاً دون أن يعطي وجودي ادني اهميه:"مرحباً روين، تفضل."
صافحا بعضهما و تبادلا بعض الجمل التي لم اهتم لها و انا اخطو اول خطوه في المنزل.
لم يتغير اي شئ به، كل شئ كما كان و كأنني تركته ليلة امس، و ذلك كان اسوء.
صعدت السلم بخطوات بطيئه، و توقفت فور ما التصقت عيناي بالباب المغلق نهاية الرواق لتتسارع نبضات قلبي، كنت على وشك النزول من جديد لكني اصتدمت في روين لأشهق بخفه.
أنت تقرأ
Action | اكشن
Любовные романы"انا رُصاصةٌ. لِذا قبلَ اللعبِ، تأكد أنكَ ضدَ الرِصاص." الجزء الاول.