:الفصل الثالث:

5.2K 629 99
                                    

لو أن أردن كانت تملُك و لو شكاً بسيطاً في أنني لن استطيع رسمها، لم تكن لتكون على صواب لذلك الحد.

بحق الإله، هذة تقريباً المرة الرابعة -رغم ان صورتهما أمام عيناي تكاد تلتصق بهما-التي ارسمُني مكانها، مراراً و تكراراً.

ذلك ما يراه عقلي! ما أمامي و انا ارسُم. هي لن تتضايق إن قدمت لها نفسي جانب حبيبها يوم عيد مولده، أليس كذلك؟

زفرت بخنق مُرجعه نظارتي السوداء لأنفي و تأملت نصف اللوحة التي ت عليه هو فقط، امسكت القلم مجدداً و أخرجت نفساً.

حسناً يمكنني رسمها. يجب أن اُركز فقط، أن ابتعد عن كل مصادر الإلهاء و اُركز دون ان-

-يرن جرس الباب.

صككت اسناني سوياً و ألقيت القلم على الطاولة بعنف. اعلم انني لن ارسمها و سينتهي بي المطاف اصفع الصورة في وجهيهما سوياً. فتحت الباب بإنفعال.

"تبدين غاضبة." عيناي نزلت ليديه التي تحمل كوب ليمون. افسحت له المجال ليدخل، طالما معه ليمون. "نعم، لا استطيع التركيز."

"و بالتأكيد كوني صديقاً وفياً جئت كي اُحفزكِ."

"او تُعطلني، أيهما أقرب." سحبت الكوب من يده و ألقيت جسدي على الأريكه السوداء جانب النافذة الكبيرة التي تُظهر شوارع نيويورك المضيئة بمُختلف الألوان، و المكتظه بالبشر المُملين.
التفت له.

"هيا أخبرني ماذا فعلت في أول موعد؟" سألت و إبتسم هو بسخرية قبل أن يجلس جانبي. "ذكريني الا انصت لأي نصيحة غبيه منكِ في حياتي."

عقدت حاجباي و أخرجت قشة العصير من بين شفتاي قائلة:"لمعلوماتكَ نصائحي رائعة!"

"نعم، لدرجة أنني كنت سأصبح جاسوساً." نهض عن الأريكة و اتجه إلى المطبخ. اتبعته.

"ماذا؟" اتكأت علي باب المطبخ.

كان يعُد كوباً من الشاي و اردف دون أن ينظر لي:"كانت مُتأخرة عدة دقائق، و ذلك اغضبني انتِ تعلمين أنني أُحب المواعيد الدقيقة، رأيتها تدخل و كانت ترتدي-"

"تجنب المقدمات و اُدخل في صلب الموضوع."

زفر بملل و القى المعلقه داخل الكوب لتصدر صوتاً مزعجاً ، استند بيديه على المنضدة الطويله التي تتوسط المطبخ و نظر لي. "تُريدين صلب الموضوع؟ حسناً! حبيبها سيُسافر و عرضت على العمل معه."

"بدافع؟"

"المراقبه، التجسس!" مرر يديه في شعره بإنفعال.

عقدت حاجباي و أعطيته نظرةُ ال 'ماذا؟'، 'لا أفهم شئ'. تنهد بملل. صمت ثم عاد يشرح مرة أخري:"هي تُشك انه يقوم بخيانتها و كي تتأكد إن كان يفعل تُريدني ان اذهب معه."

"بأي حُجة؟ 'مرحباً انا صديق حبيبتك و راسلتني كي اقطع الشك باليقين، فهيا قم بخيانتها هههه'؟ " رفع حاجباً. "كلامك غير منطقي." اكملت.

Action | اكشن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن