من موقعي على إحدى الصناديق الخشبية التي لا أدنى فكرة لي عن ما بداخلها، كنت اراقب طاقم العمل يتحرك ذهاباً و إياباً بسرعه.
و لا أعلم لما، فأنا التي من المفترض أن تكون اساس ما يفعلوا لاأزال جالسة بعصير البرتقال الذي يلطخ شعري و ملابسي. فلما العجلة؟
تنهدت و ابعدت نظري عنهم و قد طرق عقلي امر حفلة زواج والدة روين تلك. انا شخصية غير فضوليه بطبعها،و لكن ما الذي قد يكون حدث بينهما؟
رميت شعري للخلف بملل و لكنني عقدت حاجباي بضيق عندما علق بين أصابع يدي بسبب العصير، كل ذلك بسبب العجوز المعتوه. زفرت و هززت قدمي اليسرى بعصبيه. "هايي يا صاحبة الثدي الصغير!" و طبعاً ذلك ما ينقصني حاليا.
التفت له بجمود. "انا انتظركِ في الداخل منذ ساعة و انتِ هنا؟ سأركض خلفكِ ام ماذا!؟"
"قوس كزح، انا اخر من تود الاشتباك معه حالياً." ابتسمت إبتسامه ثقيله ثم عدت للجمود مره اخرى و نظرت أمامي.
"هذة حقيقة. انظري؟ من وسط الممثلين و الممثلات الموجودين في العالم أجد نفسي اعمل معكِ. لا اعتراض يا إلهي." نظر الي الأعلى مع آخر جمله ثم لي.
"اذهب من هنا."
"آه آه، يجب أن تتجهزي لجلس-إييو!" امسك خصلة من شعري و تركها سريعاً بتقزز. "ماذا؟ الا تشرب البرتقال في منزلكم؟"
"من فمي نعم."
"جربه من شعرك، ڨيتامين_سي مفيد." ابتسمت بثقل.
"ظريفة جداً، دايڨاين." لم اعطيه اي ردة فعل و عدت انظر بعيداً. "هيا انهضي دعينا ننتهي من ذلك."
"سأنهض لأنني اريد ان اتخلص من البرتقال و حسب." نهضت و مررت به بإستفزاز.
"اوه طبعاً." تمتم من خلفي لأتجاهله، سار بسرعه قليلاً ليتقدمني و يفتح باب إحدى الغرف.
كان يوجد بها عدة نساء منهن من قامتا بصبغ شعري، ابتسمتن لي لأتنهد بملل و التفت لأرتوريتو."ما خطتك؟"
"سألتصق بشخصية فيونا صاحبة الثدي الكبير." قلبت عيناي. "لذا اولها حمامٍ جيد كي تتخلصي من ذلك القرف." وضع يديه على كتفي و ادارني ليدفعني الي الامام بخفه حيث بابٍ اخر، فتحه و أعطاني دفعة قويه اخيرة لداخل الحمام. "معكِ خمس دقائق فقط، لا اريد تضيع وقت." أغلق الباب في وجهي.
انسان برأس كلب.
تنهدت و فتحت صنبور المياه لأقوم بضبطه على المياه البارده. لا أفضل الحمامات الدافئه، البته. خلعت ملابسي و القيتها على الأرض بفوضاويه ثم دلفت أسفل الدش.
لم ارد ان اضيع وقت -مع ان استفزاز ارتوريتو كان سيكون مسلياً- لذا غسلت شعري و جسدي جيداً و خرجت. في العادة لا استغرق في الاستحمام الكثير، عكس باقية النساء.