اسبوع، اسبوع مر علي معاملته الباردة و الرسمية جداً معي، و كأنه شخصاً غير ذلك الذي كان يقنعني بتعلقه و رغبته الامنتهيه في، و كنت أشعر ب..بالضيق.
فنعم لن انكر ان ذلك افضل لنا، لي. لكنني لم أريده ان يتغير لذلك الحد، لم أريده ان يصبح رسمياً و بارداً بتلك الطريقة التي لم اعهدها قبلاً حتى في أول علاقتنا.
"لازلت متعجب من معرفتكِ قصة المشاهد الجديده." انتبهت لأرتوريتو الذي كان يقف يصفف شعري."قرأت الكتاب."
"آه." رد و قام بهز غرتي ناظراً لها بإشمئزاز."و بالطبع من قصها لكِ غير محترف بتاتاً." لم اعلق و نظرت لإنعكساي في المرآة.
بالرغم من انني فقدت الكل تقريباً، الا و انني لم افقد نفسي و ذلك الجانب الإيجابي في الأمر رغم انني متأثرة قليلاً. او كثيراً.
أخرجت تنهيده متعبه بينما ارفع وجهي ليضع لي احمر خدود."فيما تفكرين؟"
"الكثير." تمتمت بشرود."يا إلهي دايڨاين! حتى بعد كل تلك الأيام التي تغيبتي فيها و اضطررت للكذب عليهم و لازلتِ مهمومه!"
"لم اتوقع ان تسوء الأمور هكذا." توقف و نظر لعيناي."توقعته سيتمسك بي."
"تمسك بكِ طويلاً." رد."لكنكِ لم تظهري اهتمام في المقابل."
"لانني لست صالحه له و هو..هو شخص يستطيع الحب، مفعم بالحياة، اما انا فلست كذلك! انا مررت بالكثير. مررت بالكثير و لست مستعده لإعادة التجربه."
"تجربة ارتباطك كانت في المراهقه دايڨاين لم تكن جديه."
"نعم ،لكنها كانت موجعه. خاصتاً عندما علم بماضي و—" لم اكمل لأنني وجدت نفسي اتعمق في اشياء لا يجدر بي ذكرها أمام مخلوق.
"تدخلين منطقتك هناك، هاه؟" تنهدت و اشحت بعيناي عنه."نعم."
"لا أصدق انني من سيخبركِ ذلك.." ابتعد عني و كان قد انتهى من وضع المساحيق."ثقي بنفسك دايڨاين. ثقي بقلبكِ تحديداً."
لم ارد، و لم أخبره انني اثق بنفسي، َلأنني في تلك اللحظه كنت غير متأكده إن كنت اثق فعلاً..ام عدت اكرهني.
"العقل اكثر منطقيه نعم، يحمينا من الجرح نعم، و هو السبيل الوحيد للنجاه. لكن في بعض الأحيان تحتاجين ان تسيري خلف قلبكِ...كي تشعري بالحياة."
بقيت صامته للحظه احاول ان افهم ما يقول و هو نظر لي بترقب على ان اعطيه قراري لذا قلت ساخره:"ما بالك ارتوريتو أصبحت تشبه كتاب مدونات الحب و الخرف؟"
اخرج ضحكه ساخره مقلباً عينيه."كنت أعلم انكِ ستغيرين الحوار."
"جيد انك كنت تعلم، فأنا لست من تتأثر بذلك الكلام." نهضت عن الكرسي و عدلت شعري بيدي قبل أن التفت له و كنت أطول منه بقليل بسبب الكعب الذي ارتديه.