:الفصل الثاني و الثلاثون:

3.3K 282 56
                                    

فتحت عيناي بتريث، ضوء الشمس اول ما اخترق نظري لأغمضهما مره اخرى ثم اعيد فتحهما، و ببطء ذكريات البارحه تتدفق في عقلي.

كل شئ يعاد مجدداً، كل شعور، كل لمسه منه و فجأة وجدتي ابتسم. فقط البارحه أسفل لمساته، بين ذراعيه كنت أشعر بالإنتماء..بالحب.

نظرت جانبي لكنه لم يجد موجوداً لذا ابتسمت على حديث البارحه حول تلك النقطة:

"أتساءل حول صباح الغد.." تمتمت و انا أضع رأسي على صدره ببطء.

"ماذا عنه؟"

"سأجدك ام لا؟" صدره اهتز من ضحكه خافته."ذلك يعتمد على رغبتكِ."

"لا يمكنك فقط مضاجعتي بلا مقابل.." قلت."اريد فطوراً عندما استيقظ."

"فقط؟"

"ردك يخبرني انك قادر على ما هو أكثر من الفطور." رفعت رأسي قليلاً لينظر لي."يكفي تحضير فطور طبيعي لأول مره." ركلته في قدمه ليضحك.

"فطوري كان رائع، انت فقط عديم الذوق." قلت بغرور ليرفعني له، أحاط جسدي بيديه بإحكام و دفن وجهه في شعري ثم همس:"سأجعله الصباح المثالي لكِ.."ابتسمت بخفه."اعدكِ."

-

"دايڨاين!!" جسدي اهتز بحده لأفتح عيناي على مصرعيهما و أجد روين فوقي حرفياً.

"توماس!" لا أعلم ما يحدث لكن جسدي شل تماماً للحظه."توماس يقف على الباب دايڨاين انهضي!"

انتفضت من مكاني بعنف."تباً تباً."

اتجهت لأساعد روين في لم اشيائه. "حسناً حسناً، اجلس في الخزانه."

"الخزانه!؟ فعلاً دايڨاين ذلك اول مكان سيخطر في عقله!"

"لا وقت لإستعراض قدراتك المهنيه في تحديد الكليشيهات روين! فقط اختبئ في أي لعنه!" صحت هامسه في وجهه.

جرس الباب رن مره اخرى."اختبئ ، سأحاول ان اصرفه." اتجهت ناحية باب الغرفة لكنه امسك يدي ليجعلني التفت له.

"ماذا!؟"

"ماذا انتِ! استصرفين انتباهه هكذا!؟" أشار ناحية جسدي العاري لأزم شفتاي بنفاذ صبر.

سحبت ثوبي الأبيض لأرتديه ثم اتجه خارج الغرفة مغلقه الباب خلفي، اخذت نفساً عميقاً ثم وقفت أمام المرآة اعدل مظهري سريعاً كي لا يشك بشئ.

اتجهت ناحية الباب و فتحته بتكاسل.

رفع رأسه لي، عينيه الخضراء مسحت هيئتي بتعجب حتى توقفت عند عيناي. لم اعطيه نظره محدده لكنني اخفيت توتري بإعجوبه."لم اتوقع."

"نعم، مفاجأة." وضع يديه في جيوب بنطاله."ايمكننا التحدث؟"

"ظننت اننا انتهينا من الحديث." تنهد."ليس بعد."

Action | اكشن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن