:الفصل الثالث و الثلاثون:

3K 274 167
                                    

"و لكنه أصر، و انا صراحتاً لم أستطع ان أرفض خاصتا انني انتظرت كل تلك المده حتى يتكرم و يأخذني في موعد." استند على الحائط مستمعه لثرثرت آوبري التي استمرت لساعات تقريباً.

كانت تتحدث عن كيف انها معجبه بذلك الرجل الذي يجلب ابنته للتمرين، و انها و بعد مده تمكنت من التعرف عليه و معرفة انه طلق زوجته منذ زمن و ها هو بعد سنه تقريباً دعاها لموعد.

يالها من حكاية لم تجذب ذرة واحده من اهتمامي.

"إذاً، كيف أبدو!؟" التفتت لي و تلك كانت المره الوحيده التي اهتممت بما تفعل فعلاً.

نظرت لفساتنها الوردي البرئ جداً، و الذي لم يكن ليلفت نظري إن كنت رجل، و حذائها الأبيض الكعب و مكياجها البسيط. "جيده."

عقدت حاجبيها."سألفت انتباهه؟"

"إن لم تلفتي انتباه لم يكن سيأخذك في موعد." هززت كتفاي لتبتسم. "نعم انتِ محقه."

تندهت و التفتت تنظر في المرآة مره اخرى."حسناً..يا إلهي انا متوتره جداً." مررت يديها في شعرها.

هاتفها أصدر طنين لتمسكه بسرعه و تتسع إبتسامتها."لقد جاء!" التفتت لي و سحبت حقيبتها البيضاء و هي تتجه ناحيتي."دايڨاين ارجوكِ اعتني بالمكان لأجلي حسناً؟ لا تنسي ان تغلقي الاضواء، و عندما تغلقي الباب انزلي المقبض للنهاية و اسحبي للخارج بقوة، سأمر عليكِ غداً للمفتاح."

"حسناً."

"تمنى لي الحظ!" ابتسمت لأفرض إبتسامة على وجهي و بمجرد ان خرجت من الغرفة اسقطها.

آه، كم ان اللطف مرهق!

تنهدت و خرجت القاعه الواسعه متجه ناحية مكبر الصوت لافتحه و يصدر منه اغنية. تحركت للحبال التي تدلت في منتصف القاعة و توقفت بينهم، اغمضت عيناي و اخذت نفساً عميقاً.

فتحتهما و امسكت الحبال و رفعت جسدي، وصلت لإرتفاع المطلوب و بدأت الف الحبال حولي جسدي بطريقة محدده، كنت سريعة و ملتزمة باللحن.

الحبال تدور بي و انا مددت اطرافي مغمضه عيناي، و عند لحظه معينه أفلت الحبل من قدمي ليسقط جسدي بسرعه حتى عاودت و أمسكت الحبل من جديد.

لففت كلاهما حول قدمي اليمني و مددتها للأمام بينما ارفع قدمي اليسرى بتوازن مع عودة ظهري و رأسي للخلف.

عيناي التقت مع خاصته مما جعله يبتسم بخفه."لم تذكري انه رقص بالحبل؟" كان يجلس في المدرج و جملته تلك جعلتني اضغط فكي.

"ألم أخبرك انه سيكون اخر يوم في حياتك؟" تذمرت عاقده حاجباي.

"يستحق أن يكون إن كنت سأراك هكذا." قلبت عيناي و رفعت جسدي مجدداً.

فككت الحبل من حول قدمي و انزلت جسدي الأسفل لاصبح مقلوبه، ثبت يداي و حركت كلتا قدماي في حركات دائريه، سحبت الحبلين و ادخلت رأسي بينهما لتصبح كلتا قدماي مثنيتان فوقي و جسدي و وجهي موجهان لروين.

Action | اكشن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن