قبرك بين صمام قلبي

اقتباس❤

مُستيقظة .. مُنذ رحيلها وتركها له وهي مُتعبة .. داخلها يؤلمها وبشدة .. لا تعلم أنها عندما تتركه ستشتاق إليه هكذا ظنت أنها ستتخطاه لكنها لم تستطع .. لم ولن تستطع .. علمت أنه داخلها .. اللعنة قدر لم رحلتي!!.. قلب أبله اليس ذلك إتفاق بيننا كان هذا رد عقلها على قلبها .. ليلها ليس سوى صراع صراع قط .. لا تعلم أتشتاق إليه لكونه إبن عمها والصديق الأول لها أم لإنها تحبه!! ولما لا تشتاق لأحمد بقدر شوقها له يرد عقلها قائلاً ندم ذلك شعورك بـ الندم لا أكثر.. عند هذه النقطة لا تحتمل قدر تنهض من الفراش تتطلع لـ صديقتها التي تشاركها الفراش ثم تملس على شعرها بحنان وتعدل الغطاء عليها ثم تذهب للمطبخ تشرب كوب من الماء .. وتعود للغرفة .. تذهب قرب المكتب في ركن الغرفة .. تمد يدها لتمسك برسمة ليست سوى لشخص واحد فقط .. "يوسف" .. تنظر إليها دامعة ثم تضعها مكانها وتعود للفراش .. لتجد "هدي" تنظر إليها نظرة حزينة هي حقا حزينة على صديقها ورفيقة روحها.. تعلم صراعها وتعلم أيضاً أنها تكن له حُباً تأبى الإعتراف به .. 

تقطع "هدى" الصمت قائلة بنبرة قلقة

_ أنتي كويسة 

ترد قدر عليها بابتسامة مُصتنعة جاهدت في رسمها وهي تعتدل لـ تتمدد على الفراش قائلة 

_ كويسة .. تصبح علي خير 

هذا هو الحال منذ ثماني أشهر .. أعانك الله يا قدر .. وأراح الله خاطرك وقلبك .. لم تكن هذه سوى دعوة داخلية تدعوها "هدي" لـ "قدر" كلما تجد حالها هكذا .. رحمها الله حقاً .. ورحم صراعها ..