ثم أمتدت يده لـ تمسك يدها قائلاً بنبرة هادئة .. مُحبة .. وعيناه مُتصلة مع عينيها
_ قدر انا بحبك واسف إني مقولتلكيش دا من أول ما حبيتك .. من أيام ما كنتِ فـ ثانوية .. ايوه انا بحبك يا قدر ..
نظرت إليه مصعوقة .. نظرة مُتوسلة .. نظرة مُترددة .. نظرة قلقة .. لما القلق قدر أليس ذلك ما تتمناه أي فتاة من الشخص الذي تُحبه!!.. يجب أن تُحلقي من السعادة .. أن يُرفرف قلبك فرحاً من هذا الإعتراف .. لما هذا التردد الان!!.. هكذا صاح قلبها .. الحقيقة أنهما عجزت عن الإجابة .. بماذا تُجيب .. تخشى الاعتراف بمشاعرها .. لانها تظن إلي الأن أنها لا تعلم حقيقتها .. بلهاء .. إن لم تكن تُحبه لما رسمته!!.. إن لم تكن تُحبه لما تشعر بأن قلبها سيفر هرباً من بين أضلعها كلما التقت به!!.. إن لم تكن تُحبه لما تبتسم سراً بعد كل قبلة يضعها على خديها!!.. من يشعر بهذا ليس سوى مُحب .. استقبل نظراتها المُصوبه إليه بحيرة .. بخوف .. لما يشعر بأنها تتأسف له!!.. هو اعتقد أنها تُحبه بل تيقن من ذلك عندما وقعت عيناه على تلك الرسمة .. هل كل هذا خيال!!.. هل كل ذلك من وحي خياله العاشق لا أكثر!!.. أمنيات .. شئ يتمناه فمنحه عقله الباطن له!!.. تباً يُقسم أنه شعر بمحبتها له .. شعر بندمها على هروبها .. سحبت يديها من أسفل يده بتردد .. دون رد .. دون أن تتفوه بكلمة .. أ يشعر بـ الندم!!.. دائماً تجعله يندم .. عندما لم يُخبرها بحبه منذ البداية ندم لعل يومها لم تُفكر بـ الهروب .. حتى عندما قرر الاعتراف تجعله يندم .. صمت كلاهما .. هى تنظر لـ الطاولة وهو صامت أو نادم .. وكلا الشيئين صعب على مُحب اعترف لتوه بعشقه ..*******************
تُطهي الطعام .. بينما الآخر يقوم بغسل الطماطم لعمل السلطة بعد أن خلع جاكت بدلته ورفع كُم القميص لـ منتصف معصمه .. أنهت هدى ما تقوم به .. ثم التفتت إليه مُتزمرة تزفر قائلة بعدما أخذت من يده السكين
_ هات هتبوظ الخيارتين والفلفتين اللي موجودين .. في حد يقطع كده ..
أردف قائلاً بضيق
_ اعمل ايه قولتلك مبعرفش اعمل حاجه في المطبخ
ردت قائلة بتهكم
_ اتعلم .. اهي حاجه جديدة بدل ما انت مش نافع فـ حاجة كده
أردف قائلاً بعبث بعدما وقف خلفها وكاد يلتصق بها مقترباً بوجهه من أُذنيها قائلاً
_ بعرف اعمل حاجات كتير علي فكرة .. أعلمك
ارتبكت من اقترابه الشديد منها فـ حاولت تدارك ذلك الإرتباك فـ التفتت إليه ممسكه بـ السكين وهي تلوح بها أمامه
قائلة بنبرة مُهددة
_ تقف هنا يبقا باحترامك ومتقربش
اقترب خطوة اخرى حتى التصقت بما خلفها .. فصاحت قائلة بنبرة مُتلعثمة مُهددة تداري بها خجلها
_ احمد ابعد هغزك
ابتعد للخلف بعدما أدرك خجلها ضاحكاً .. ثم أردف قائلاً بنبرة يشوبها الضحك مُحاولاً تقليدها بـ نبرة مشاكسة
_ واهون عليكي
ابتسمت بخجل .. ثم أردفت قائلة بنبرة مُبتسمة محاولة تقليده
_ لا متهونش يا جميل
كاد يقترب منها بخبث فصاحت قائلة بتوسل مُصتنع
_ انا عايزه اكل هنفضل نهزر كده كتير
رد قائلاً بجدية
_ وانا كمان جعان .. خلاص ناكل ونكمل
أردفت قائلة باستغراب
_ نكمل ايه؟ انت هتاكل وتروح احنا بقينا بعد العشا
أردف قائلاً بنبرة جديه مُصتنعة
_ لا ما انا هبات هنا
أجابته مُندهشة
_ هنا فين
أردف قائلاً بـ لامباله
_ هنا فـ بيت مراتي .. الاكل يلا متنحيش
زفرت .. ثم صعقته بـ نظرة ضيق .. نظرة حادة .. ثم التفتت تكمل تحضير الطعام .. بينما الأخر جلس على الطاولة وأخذ يأكل من الطماطم الموضوعة أمامه مُتلذذاً .. مُبتهجاً .. بـ حالة الضيق التي انتابتها والتي باتت جلية في تعاملها مع الأدوات أمامها ..
أنت تقرأ
قبرك بين صمام قلبي
Romansaماذا لو أحببتك بعد الفراق او أكتشفت حُبك بعده!!.. وجدتُ أنك استعمرت قلبي أو حُفرت داخله استعمرته واستوطنته ولم أعلم إلا بـ الرحيل ولـ سوء حظي أو حُسنه أحببت هذا الإستعمار .. الحب مُستعمر محبوب .. *البداية 12/6/2020 *النهاية 20/6/2020