𝙾𝚗𝚎 : 𝚄𝚗𝚎 𝙲𝚑𝚊𝚛𝚘𝚐𝚎𝚗
” اتذكرين يا نفسي .. الشيء الذي رآيناه؟
ذات صباح صيفي منعش
على منعطف طريق ضيق
هذه الجيفة الكريهة الراقدة على سرير من حصى
تحترق وتنفث السموم
وتكشف عن جوف مفعم بالروائح النتنة “- ازهار الشر، شارل بودلير
· · • ✤ • · ·
كنت ارتجف عندما لامست المياه الباردة جسدي، وادرك اني ماازال حياً، وفي الارض الرخامية البيضاء ترتسم دروب من الدماء الممزوجة بالماء، بينما افرك الجلد حتى يلتهب ويصعب تعرفي على اذاما كانت هذه البقعة دماً او جلدي الشاحب.
الاستحمام لن يمسح الاثار كما اعتقدت، لربما لاني استغرقت في غفوتي، ولذلك جف السائل القرمزي. كما ان الصرير الرتيب للصنبور لم يشتت من انتباهي وتفكيري الزائد.
اظن اني قتلت احدهم
وهناك احتمال بأن غراباً اسود سقط نحوي صريعاًعندما لايمكنك اثبات شيء ذلك يعني انهُ غير موجود، او انك مجرد شخص جاهل، لذلك انا لست الجاني حتى يثبت خلاف ذلك.
هيئتي الحالية اصبحت لائقة، ولافرق بيني وبين اكثر شخص نقيٍ من الاثام، رايت ذلك في المرآة المتسخة، وارتسمت ابتسامة شبحية على شفتي، وانهُ لمدعات للسخرية بأن تلك اليدين الصغرتين خاصتي تبدو نظيفة الان، كانما لم تذبح شخصاً قبل بضع ساعات.
حينئذٍ
· · • ✤ • · ·
أَبْلَجَ الفجر بلونه الملتهب يصنع خطاً يفصل الليل، وكان شُعاعٌ واحد يكفي ليوقظ حناجر الطيور الهامدة، لون الصباح يضاهي الجسد البارد الذي يستلقي على العشب، كالفاكهة التي تهوي من الشجرة، امتزجت الحشائش التائهة بالاحمر، بينما وجه الصبي الميت غرق بالدماء، وذلك جعل منه جثة قبيحة المظهر.
اظن ان الجميع يبحث عن الجمال، وذلك حتى في جثة ملقية على قارعة الطريق، احدهم سيبتسم وهو يهز راسهُ اسفاً على ما جرى، قائلاً بنبرة الشفقة و الاسف المعتادة " لقد كان صبياً صالحاً "
أنت تقرأ
قلب إدوارد
Gizem / Gerilimفي القَّلبِ حيثُ تَنموُ بُذُورْ كُلِ الشُّرور وتُزْهِر، ازهاراً للشَّر. انها حكاية الصبي الذي يستيقظ في يوما ما ليجد الدماء تغطيه، لاكنهُ لا يتذكر الشخص الذي قتله. في حين وجود من يتذكر جيداً ما راتهُ عيناه في يوماً مشؤوم. ملاحظة : عالمك هو نتيجة...