في القَّلبِ حيثُ تَنموُ بُذُورْ كُلِ الشُّرور وتُزْهِر، ازهاراً للشَّر.
انها حكاية الصبي الذي يستيقظ في يوما ما ليجد الدماء تغطيه، لاكنهُ لا يتذكر الشخص الذي قتله. في حين وجود من يتذكر جيداً ما راتهُ عيناه في يوماً مشؤوم.
ملاحظة :
عالمك هو نتيجة...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
” زارني الشيطان يوماً في غرفتي العالية محاولاً ان يضبطني متلبساً بالخطيئة “
- ازهار الشر، شارل بودلير
· · • ✤ • · ·
اظن ان إدوارد فتى تعيس بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولم يكن ذلك فقط مصدر البؤس، حيث ان مجموعة مكونة من اربع فتية لا يحترمون الموت، سبب اخر للشعور بالمرض، كانو يذهبون للعبث عند المقبرة حتى المغيب، عندما لا يمكنهم رؤية ايديهم تلامس التربة الرطبة، وان الاحساس هو الامر الوحيد الذي تستطيع رؤيته.
لم تكن بعيدة من موقع المدرسة وتقع على مسافة ابعد من مهجع الصبية، كانو يتسللون الى هناك، بوجوه مزيفة، اقنعةِ صنعوها بانفسهم من الخشب، كالقطط المقلدة، لكي لا يتعرف عليهم الحانوتي العجوز جورج
كان فزاعة القش وهم الغربان المتطفلة، بينما الاموات الخضروات والفواكه، لقد اكتشفوا ان نبش القبورِ امرٌ مسلي، ستسالني كيف ذلك، ببساطة لقد حصل ذات مرة ان غراباً نبش قبراً لجثة لم تدفن في تابوت، وعلى مايبدو انهُ دفن بطريقة غير مخططاً لها، كانت الجثة ترتدي الذهب، لقد شاهدو كل شيء باعينهم المترصدة وقرروا تقليده.
اصبحوا يترددون دون خجل للبحث عن ما يستطيعون اخذه، وعندما يسلط ضوء فانوسه نحوهم يرمون عليه مجموعة من الحجارة ويلوذون بالفرار.
وفي يوم ما، خرج الامر ليتحول لحادث مأساوي، فاحدهم قذف بنبال حصى صغيرة نحو العجوز، فاصابت عينه اليمنى.
فُقعت المقلة، وانفجرت الدماء منها، طمست العين القديمة الى الابد.
بعدها رايت العجوز يحفر اربع قبور متراصه، ولا يسعنى التفكير في شيء غير انها خصصت لتستلقي فيها اجسادهم الضئيلة.
