تكملة البارت الخامس

8.6K 585 35
                                    

بعد ذهابها علت ضحكة ريتشارد ''ههههههه ماهذا ؟؟ مالذي رأيته قبل قليل هاروكا ؟؟''...

قلد صوت هاروكا بسخرية ''هلا سامحتني ''...

ألتفت وسأل هاروكا بمكر ''مالذي تنوي فعله بهذه المسكينة ''...

أجابه هاروكا وهو يحاول كتم غيضه ''هذا ليس من شأنك ريتشارد ''...

ثم ألتفت إلى تاكاجي ''ماذا حدث تاكاجي حتى تستعين به ؟؟''...

أجابته ناريمان بتصنع وهي تشير لريتشارد بعينيها ''لاشيء أردنا الأطمئنان عليك وسنغادر الآن ''...

ضحك ريتشارد ''لا داعي لهذه المسرحية ناريمان أوصلتكم إليه بقصد مني في الواقع أريد رؤية مالذي ستفعلونه ''...

غضب هاروكا حين فهم إشارة ريتشارد لضعفهم وبغيظ رد ''ريتشارد أخرج من هنا فورا ''...

اجاب ريتشارد بلا مبالاة '' حسنا سأخرج لكن هيادو يعرف مكانك لذا انت ايضا عليك الخروج من هنا ''....

وماهي الا ثوان حتى كان مكان ريتشارد خاليا ...

تنهد هاروكا بهم ثم ألتفت لتاكاجي وناريمان ''لنخرج من هنا ''...

تكررذلك كثيرا فبين فترة واخرى يأتي تاكاجي وناريمان ويخرجون مع هاروكا ...

ومر الشهر بهذه الحال وتلاه آخر ...

زيارات متكررة من تاكاجي وناريمان ...

وملاحقة مستمرة من أتباع هيادو ...

خطر محدق بيوري يتربص بها من أماكن مختلفة ...

أتباع هيادو من جهة ...

وريتشارد الذي رأى فيها لعبة مثيرة مع هاروكا من جهة ...

وهاروكا من جهة ...

أجل هاروكا أكبر خطر يحيط بيوري فبين شوقه لأمتصاص دمها وشغفه لحمايتها هاروكا ضائع تماما ...

وبين رقته حنانه غموضه ورجولته المحيطة بيوري هي خائفة من الوقوع في حبه ...

بل انها حقا قد وقعت في حبه ولكن ياللمسكينة يوري فقد تحطم حبها البريء بسرعة كما بدأ

فها هو اليوم الذي يرحل فيه هاروكا عن حياتها قد أتى ...

في ذلك اليوم بالذات ...

أجمل الايام بالنسبة للفتاة ...

يوم الفلانتاين اليوم الذي تعد فيه الفتيات الشوكولاة للفتى الذي تحبه ...

عادت يوري للبيت ليلا بعد ان أمضت يومها مع الفتيات يعددن الشوكولاة معا ...

دخلت للمنزل راكضة تحمل بين يديها الشوكولاة التي وضعت فيها كل مشاعرها ...

نادت بفرح ''هاروكا ...هاروكا أين أنت ؟؟''.ّ..

لكنها توقفت في منتصف الردهة ...

لقد كان هاروكا موجودا لكنه ليس وحده ...

بل معه اثنان أمرأة ورجل ...

لقد أتى الرجل وهو يحمل حقيبة صغيرة ''هاروكا ليس لديك الكثير من الملابس هنا ''...

توقف حين رأى يوري ثم قدم نفسه ''أنا تاكاجي صديق هاروكا ''...

عندها تقدمت المرأة ''أنا ناريمان ''...

وبكل برود أضافت '' أردت أن أشكرك لأعتنائك ومساعدتك لهاروكا نحن عائلته لذا سيعود معنا لقد أعددنا كل شيء ليعود معنا شكرا لك مجددا ''...

أكمل تاكاجي ''حسنا لنخرج ناريمان ربما تريد قول شيء لهاروكا ''...

أكملت ناريمان وهي تنظر لهاروكا ''أو يودعها للأبد ''...

خرج الأثنان ...حينها ألتفت هاروكا ليوري وتكلم ...

كانت نبرته غريبة تتسم بالقسوة والغضب وبرود شديد مع بعض من الحزن ...

أجل في نبرته حزن تستطيع يوري الأحساس بها ''وداعا يوري أظن أنها آخر مرة نرى بعضنا فيها شكرا على كل شيء ''...

لايريد ذلك لايريد تركها وحدها والذهاب هكذا ...

أيضا لايريد رؤية هذا الحزن في عينيها ...

لكن لابد من ذلك أنهما من عالمين مختلفين تماما ...

لكنه بالتأكيد سيأتي لرؤيتها حتى لو من بعيد هذا يكفيه ...

تجاهل التساؤل في عينيها وتوجه للباب خارجا دون أن يتفوه بأي كلمة أخرى ...

وأقفل الباب خلفه كنهاية لقصة من قصص الأطفال ...

أو كأعلان لنهاية فصل من فصول مسرحية ما ...

ونهاية لجزء من قصتنا ...

يتبع ===>>

غرقت في ظلامهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن