نادتها أمها وهي تطرق الباب ''يوري أفتحي الباب وتناولي طعامك ''...
حينها أتى والدها وهو يقول بأستياء ''ألم تفتح الباب بعد ؟؟''...
رفع صوته لتسمعه ''يوري إذا لم تفتحي الباب سوف أكسره ''...
رفعت يوري رأسها عن وسادتها عندما سمعت صوت الضرب على الباب ...
وقفت بهدوء وأتجهت ناحية الباب لتفتحه...
أرادت حقا أن تعرف اذا ماكانت في حلم أم أنه الواقع ...
عاد والداها بعد يومين من رحيل هاروكا ...
وبدلا من ان ترتمي في أحضانهما ...
استقبلتهما ببرود واصبحت حياتها من المدرسة الى المنزل والعكس ...
حين فتحت الباب بادرتها أمها لتعانقها ''صغيرتي أشتقت لك ''...
أراحت رأسها على ذلك الصدر الحنون الذي لطالما كانت تنام عليه وأجهشت بالبكاء ...
''لقد رحل هاروكا ...رحل بقلب بارد كما لو أن الثلاثة أشهر التي قضوها معا لم تكن ...
بل أنه لم يظهر شيئا من الحزن لرحيله عنها أو حتى الأمتنان ''كان هذا ماقالته يوري لروبينا بعصبية وهما تحملان الكتب للفصل ...
شعرت روبينا بالشفقة على صديقتها التي منذ أن رحل هاروكا منذ أسبوع قد أغرقت نفسها بالأعمال ''فكري في الأمر يوري بكل الأحوال كان سيرحل ''...
أحنت يوري رأسها بأسى ''كنت أعلم دائما بأنه سيرحل يوما ما ولكن ليس بذلك البرود ''...
ردت روبينا بصراحة ''لكنه كان دائما هكذا قاس وليس لديه مشاعر ''...
صرخت يوري بأنفعال ''ليس لديه مشاعر ؟؟ هاروكا قاس ؟؟ أنتي لاتعرفينه جيدا
لم تشعري بتلك المشاعر التي تحرقني كاللهيب ...
عندما عانقني عندما يحميني عندما يبتسم لي عندما قبلني''...
سقطت دموعها وهي تكرر ''أنتي لا تعرفينه جيدا ''...
صرخت روبينا ''قبلكي ...أهذا يعني بأن القبلة الأولى ذهبت له ؟؟''...
بشغف تابعت ''أخبريني كيف حدث ذلك ''...
أبتسمت يوري عندما تذكرت تلك الليلة حينها خرجا معا لتناول العشاء ...
وفي طريقهما إلى المنزل نادته يوري بسعادة ''هاروكا هاروكا أنظر إلى تلك الأزهار هناك سأذهب لأخذ بعضا منها ''...
أبتسم لها هاروكا وهويراها تركض مسرعة إلى هناك ...
وعندما أقتربت لمحت حركة بين الأزهار همست ''آه ماهذا ؟؟''...
وعندما أزاحت بعض الأزهار ظهر أمامها كلب نائم بين الازهار ...
تراجعت يوري إلى الخلف وهي تصرخ بخوف ...
مما أوقظ الكلب النائم الذي هرب بسرعة عند مجيء هاروكا ...
جلس هاروكا إلى جانبها وهو يسأل بقلق ''يوري هل أنت بخير ''...
رفعت يوري رأسها تنظر إليه ودموعها تنهمر على خديها هامسة ''أنا أخاف من الكلاب ''...
شدها هاروكا إلى صدره القوي وهو يهمس ''كفى عزيزتي يوري لم يصبك بأي أذى ''...
أبعدها عنه بهدوء ورفع رأسها بيده اليسرى وباليمنى مسح دموعها ''هيا أمسحي دموعك ''....
وبرقة مسح على شفتيها التي مازالت تهتز بخوف ...
وببطء أقترب منها ليغيبا في قبلة حارة ألهبت مشاعرهما ....
أعادها لواقعها صراخ روبينا ''أنا لا أستغرب حقا انك وقعتي في حبه يوري ''...
قالت يوري بغرور ''كلا أنا لا أحبه ''...
أخبرتها روبينا ''بل تحبينه ''...
قالت يوري وكأنها تجبر نفسها ''لقد رحل بكل برود ''...
غيرت روبينا الموضوع ''هيا بنا للفصل لقد تأخرنا ''...
تبعتها يوري ''أجل ''...
كان ذلك القليل فقط من حزن يوري لرحيل هاروكا ...
يتبع ===>>
أنت تقرأ
غرقت في ظلامه
Roman d'amourظهوره أربك يوري ودمر حياتها الهادئة وگأنه ظهر ليخطف قلبها ويهرب ابتسامته لطفه غموضه أشغل يوري عن الانتباه لما يحدث خلف الستار صرخت يوري بقوة وهي تبتعد عنه ''لاتقترب مني أنت مصاص دماء'' انتظرته لينفي ماقالته ليقول لها بأنها مخطئة لترتمي في حضنه حت...