ليس هناك شئ يسمى صدفه ف وسط النهار كانت تجلس ليلي بمطعم لتناول وجبه خفيفه أثناء جلوسها وجدت طفلان ينظران إليها فشعرت بجوعهما فقامت بطلب وجبتان لهم وأخذتهم وخرجت تتناول معهم بالشارع نظر إليها الطفلان فقالت : انا جعانه ولو خلصت قبلكو هاخد الأكل بتاعكو
فابتسم الطفلان واكلا بسرعه وهي أيضا واخذو يضحكون
ع الطرف الآخر من المطعم كان يجلس طاهر ف سيارته ويراقب مايحدث ويبتسم لطيبه قلب هذه الفتاه وفجأه يدخل صديقه سيف السياره اسف ياطاهر بس الدنيا زحمه اووي
فرد عليه : ولا يهمك
وعاد ينظر مره آخره لكنه وجد الطفلين ولم يجدها فانطلق بالسياره للقصر وعندما وصل دخل هو وصديقه وجد اخته تلعب ع البيانو فسالها:سلمي تيته فين
فقالت : ف اوضتها اخدت العلاج ونامت
فصعد لغرفته مع سيفع الجانب الآخر تركت ليلي الطفلان وعادت لمكتبها فهي مهندسه ديكور تعشق عملها ولاتمل منه ابدا كانت بحاجه لأن تفصل قليلا عن العمل فجأه يرن هاتفها لتجد صديقتها الوحيده مريم لتجيب عليها : قبل ماتقولي اي حاجه انا جايه اهه مش هتاخر
اتصلت بخطيبها خالد وطلبت منه أن يأتي لياخذها كان خالد صديقها من مهرجان وظل يلاحقها حتى ارتبطت به وتقدم لخطبتها ذهبو للبار للاحتفال كانت تكره هذه الأماكن ولكن كي لاتحزن صديقتها الوحيده لم تعترض وبدأت حفله عيد الميلادف ذلك الوقت كان سيف يحايل طاهر ليذهبو للاستمتاع فقال طاهر : استنى هشوف جدي واجيلك وذهب لجده فوجده غاضب وقال : عائله البارون كسبت الصفقه انا كنت متعشم نكسبها ونعوض الخساره
فقال طاهر : مش عمي قال هيخلص الموضوع فاومئ برأسه علامه النفي
فخرج غاضبا من عمه وذهب مع سيف للباركانت تجلس ليلي وتنظر لصديقتها وهي ترقص قال خالد : حبيبتي يلا عشان نرقص
فقالت : انت عارف مليش ف الرقص
قال : ايه اللي انتي لبساه ده نفسي تحسسيني انك بنت
لم تستطيع ليلي الرد لأن حتى مريم دائما ماتقول لها ذلك فهي لاتهتم بالازياء ودائما ماترتدي بنطال وقمصان تشبه الرجال حقا ف لبسها حتى شعرها دائما ملموم كحكه بتوكه لم تتركه ابدا فقطع حبل أفكارها صوت رسائل ع هاتفها فتحتها وجدت صور لخالد مع بنت ف أوضاع مخله لم تستوعب الصور فلاحظ خالد ذلك فأخذ منها الهاتف فصعق عندما وجد الصور أخذت الهاتف وجرت خارج البار وهي تبكي فصدمت بطاهر أثناء نزوله للبار لم يصدق انها نفس الفتاه التي رآها صباحا تطعم الأطفال امسكها من ذراعها حتى لا تقع فقالت : اسفه
وعندما سمعت صوت خالد جرت ولحق بها خالد وامسكها من ذراعها ليوقفها فقامت بضربه ع وجهه ورمت خاتم الخطوبه ف وجهه كان طاهر يراقب كل ذلك لم يستوعب اي شئ وجاءت مريم راكضه ورائهم فاخذتها لتبعدها عن خالدكانت طوال الطريق تبكي لا تصدق ما رأته هل خالد بالفعل يخونها ولكن لماذا وهو من ركض ورائها بالشهور ويلاحقها لم تستوعب كل ذلك التفت لصديقتها
وقالت : مريم ارجوكي عايزه اروح حالا وبالفعل اوصلتها فقالت لها : اسفه بوظت عيد ميلادك
فغضبت مريم وقالت : انتي أغلى من أي عيد ميلاد وحضنتها
دخلت ليلي القصر فوجدت جدها ينتظرها عندما رأته جرت عليه وأخذت تبكي وتقول : جدو ارجوك مش عايزه خالد ارجوك
فأخذ يهداها ويقول لها : حاضر اللي انتي عيزاه هعمله واخذها لغرفتها حتى اطمأن انها نامت
كان جدها هو عشقها الوحيد بعد وفاه والديها بحادث وهي صغيره رغم قسوته وكلمته المسموعه الا انها هي الوحيده التي ينهار أمامها