كانت خديجه هانم و سلوى هانم والده طاهر يملكون جمعيه خيريه ويهتمون بها اقامو حفلا لجمع تبرعات لتجديد قصر قديم لبناء دار أيتام فرحت ليلي كثيرا عندنا علمت بذلك وقالت : انا عليا ديكورات والدهان
وقالت سلمي : وانا هساعدها
فقالت سلوى هانم : وانتي ياياسمين مش هتساعدينا بحاجه
فقالت بسخريه : لا مبعرفش اشتغل شغل صنايعيه
حزنت ليلي من كلامها وتركتهم وخرجت الجنينه
فقالت سلمي بغضب : لحد امتى هتفضلي تحقدي عليها شيليها من دماغك بقى
فقالت خديجه هانم : حتى لو روحتي آخر العالم برده هتفضلي زي ما انتيكانت ليلي بالجنينه تبكي وجاء طاهر ولم تشعر به ففوجئ عندما رآها تبكي وقال : ليلي انتي كويسه حصل حاجه
عندما رأته ليلي زاد بكائها وقالت : انا تعبت ياطاهر طاقتي خلصت والله مبقيتش مستحملاها ولا مستحمله تصرفاتها معايا وزادت ف البكاء
قال : اهدي طيب متعيطيش اوعي تعيطي عشان اي حد وانا معاكي فاهمه
فقالت:بس هي...
وقبل أن تكمل كلمتها وضع يده ع فمها ليمنعها من استكمال الحديث لتقابل عينيه بدهشه وحيره وهي تشعر بتيار كهربي يخترقها لترتعش شفتيها تحت يده ليتوه طاهر ف عينيها واحس بمشاعر مختلفه وأراد ضمها لحضنه ليهدئها ورغبه لتقبيلها ليتزوق شفتيها ليقترب منها أكثر دون أن يدري ويقترب من وجهها المرفوع إليه وهو لا يستطيع السيطره ع مشاعره ليرتفع رنين هاتفه ليستيقظا فخجلت ليلي وجرت من أمامه
رد ع هاتفه بغضب : خير يا سيف ف ايه
فقال له ضاحكا : شكلي اتصلت ف وقت مش مناسب خالص
فغضب طاهر وقال : لو مقولتش عايز ايه هقفل
فقال : لا اصبر عمك بيسهر ف شقه بيلعب قمار حبيت اعرفك وانا هبعتلك العنوان ف رساله هو هناك دلوقتياغلق الهاتف وخرج مره اخرى ليذهب لهذه الشقه وعندما وصل وجد عمه يلعب فلم يصدق عمه عندما رآه وقال : طاهر انت ايه اللي جابك هنا
فقال طاهر بغضب : مش هنتكلم قدام الزباله دول
فغضب منه عمه وتشاجرو سويا وخرجو من الشقه وركب كل واحد منهم سيارتهكانت ليلي لا تصدق ما حدث فهذه اول مره يحدث ذلك تمنت لو لم يرن هاتفه وقالت : انا مش عارفه هواجهه ازاي بعد اللي حصل ده
طرقت سلمي ع باب الغرفه ودخلت : ليلي انتي لسه زعلانه
فقالت ليلي هااا بتقولي حاجه ياسلمي فضحكت وقالت : لا ده انتي مش معايا خالص كل ده عشان طاهر اتأخر
فخجلت ليلي عند ذكر اسمه فاكملت سلمي : لازم نستعد لحفله التبرعات تيته عيزاكي تضبطي كل حاجه وانا بخبرتي هفيدك اكيد
فضحكت ليلي وقالت : اكيد طبعا
وهنا سمعو صوت طاهر وعمه يتشاجرون فنزلو سريعا
قال الجابري : ف ايه بتتخانقه ليه
فقال لطفي الجابري : البيه بيراقبني وبيتخانق معايا قدام اصحابي
فقال طاهر : بقى مش مكسوف من نفسك اصحابك
فقال الجابري : طاهر احترم نفسك وأنت بتكلم عمك
فقال : عمي كان ف شقه مشبوهه وبيلعب قمار وكان البوليس هيتهجم عليهم لولا انا منعتهم عشان منتفضحش ولو مش مصدق ياعمي اتصل هتعرف أن بعد مانزلنا اتقبض عليهم بس انا غلطان كنت سيبتك تتحبس معاهم
وخرج من القصر فجرت ليلي ناحيته كان يركب سيارته فركبت معه وقال : انتي رايحه فين
فقالت ليلي : رايحه معاك يلا اتحرك
فقال : ليلي مش وقت عنادك انا مش طايق نفسي ومش عايز ازعلك
فقالت : مش هسيبك ياطاهر هفضل معاك
نظر لها طاهر وقد احس بتجدد مشاعره اتجاهها ورغبته ف احتضانها ليلتفت الجهه الأخرى قبل أن يفقد أعصابه ويحتضنها
خجلت ليلي من نظرته لها وقالت : هو احنا هنبات هنا ولا ايه لا ياعم انا مصدقت اتعودت ع الكنبه فوق
فنظر لها ضاحكا وقال : محدش غصبك ع الكنبه انتي اللي بتنامي عليها
فقالت : والله ع اساس انك قلتلي تعالى نامي ع السرير اصلا
فقال غامزا : يعني هتنامي جمبي ع السرير النهارده لو قلتلك
فصدمت من كلمته وقالت : لا طبعا انام جمبك مستحيل ونزلت من السياره ومشت خطوتان وعادت مره اخرى وقالت تدعي الغضب : يلا انزل من العربيه انا محتجاك ف كذا حاجه وانت معطلني
فضحك طاهر وخرج من سيارته وقال : محتجاني ف ايه بقى
فحكت له عن الحفله وقال : طب انا برده مش فاهم انتي محتجاني ف ايه
فردت ضاحكه : لا مش محتجالك انا بضحك عليك عشان تنزل من العربيه وتركته ودخلت القصر وهي تلوح بالمفاتيح
ضحك طاهر مما فعلته وتأكد انه احبها وتعلق بها أيضا