جاء يوم العرس استيقظ الجميع استعدادا للعرس لم توافق ليلي ع فرح ولكن اشترطت أن يكون كتب كتاب بالقصر فقط وبالفعل وافق الجميع ع طلبها ذهبت إليها صديقتها مريم وقالت:صبااحو يالولو هتبقى عروسه ياقلبي ضحكت ليلي وقالت:انا لحد دلوقتي مش مصدقه اصلا
فقالت مريم:الصراحه الواد حلو اه بس بيخوف ربنا معاكي يلا قومي خدي دش بسرعه
ذهبت لليلي للحمام لتأخذ شاور وأخذت تفكر ف حياتها الجديده مع طاهر وأسرته أحست برعشه بجسدها أنهت حمامها وخرجت رفضت أن تتزين ولكن وضعت ميك اب خفيف بعد إلحاح من مريم وأسماء وسلمى وارتدت فستانها ورفعت شعرها كحكه كالعاده ولكن أجبرتها مريم ع وضع تاج بسيط وذهب إليها جدها وطلب من الجميع النزول وقال لليلي:اوعي تكوني زعلانه مني صدقيني انا عايز مصلحتك
فقالت:انا عارفه ياجدو والله وبعدين انت معطلني عن كتب كتابي ولا هترجع ف كلامك عشان مش هتقدر ع بعدي عنك
فضحك وقال:ربنا عالم فراقك صعب والله فحضنته وجاءت زوجه عمها لتستعجلهم وبالفعل نزلو وتم عقد القران وأخذ الجميع يبارك لهم واخذت مريم تبكي وتبارك لصديقتها الوحيده وتتمنى لها السعاده ذهب ياسر ليبارك لليلي وقال لطاهر:خلي بالك منها دي غاليه علينا كلنا
فنظر له بضيق وقال:الله يبارك فيك
تضايقت ليلي من طريقه رده وعلمت أن ما ينتظرها معه ليس بقليل
عند انتهاء الحفله ذهب الجميع لسياراته وسلمت ع جدها وحضنته وع زوجه عمها وأسماء وسمعت اميره تقول لطاهر :هتندم عشان فضلتها عليا
فلم يرد عليها وقال:يلا ياليلي اتاخرنا
صعدت ليلي لسيارته وطول الطريق لم تنطق بكلمه واحده ووصلو القصر لم تنزل من السياره كانت خائفه ففتح باب سيارته وقال:مش يلا بقى هتباتي ف العربيه ولا ايه
فنزلت من السياره ودخلت القصر أحست أن جسمها يرتعش ولا تستطيع الحركه ابدا سلم عليهم الجميع وقال جده :بكره تأخذها وتروحه فيلا الساحل لحد ماتشوفه هتسافره فين يلا عشان ترتاحه
صعد طاهر ومعه ليلي كانت ستقع لكنه اسندها نظرت لهم ياسمين بحقد وتوعد لها وعندما وصلو الغرفه فتح لها الباب لتدخل ظلت هكذا لثواني ثم دعت الله ودخلت ودخل ورائها
كانت غرفه كبيره ملحق بها حمام وغرفه للملابس الخاصه بهم ومكتب صغير وكنبه قطع طاهر مراقبتها الغرفه وقال:انا هاخد دش الاوضه اللي هناك دي فيها هدومك عشان تغيري
فقالت:طاهر انا مش عايزه اسافر فقال:ومين قالك اننا هنسافر انا هقولهم الصبح ان عندك شغل كتير وصعب نسافر وتركها وذهب للحمام ظلت واقفه مكانها لا تدري ماذا تفعل لماذا يرد عليها هكذا ماذا فعلت له وخرجت البلكونه وجدتها كبيره وفارغه ظلت تنظر للسماء وتقول:يارب انا عارفه انك شيلي الأحسن يارب طمني
خرج من الحمام ووجدها بالبلكونه لم تشعر به لكنه ذهب وارتدي ملابسه وذهب للسرير لينام احست ليلي بقشعره بجسدها من البرد فدخلت الغرفه ووجدته نائم تعجبت هل نائم حقا كيف ستنام معه ع سرير واحد ظلت هكذا ثم أخذت بيجامه لها ودخلت الحمام لترتدي ملابسها عند الانتهاء خرجت وجلست ع الكنبه تتافف فهي لا تعرف ماذا تفعل ظلت هكذا حتى نامت ففتح عينه ونظر إليها كيف هي رقيقه وملامحها جميله كانت كالطفله ترتدي بيجامه مرسوم عليها شخصيات كرتونيه ضحك ع شكلها ونام هو الآخر
ف الصباح استيقظت ليلي ونظرت إلى السرير فلم تجده ظنت انه خرج وذهبت للحمام فوجدته أمامها يلف منشفه ع خصره وقطرات الماء تسقط من شعره ع صدره العاري صدمت بشده عندما رأته هكذا ووضعت يدها ع عينيها بخجل وغضب وقالت:انت ازاي تلبس كده مش ف واحده معاك ف الاوضه فابتسم وقال:تقريبا الواحده دي مراتي وابتسم وأخذ يجفف شعره بمنشفه أخرى فذهبت مسرعه للحمام وأغلقت الباب ف خجل وظلت بالحمام حتى سمعت باب الغرفه يغلق فعلمت انه خرج من الغرفه خرجت ورائه وارتدت ملابسها
عند خروجها من الغرفه وجدت سلمي تقول:صباح الفل ياعرووسه امال طاهر فين فردت
ليلي:تقريبا نزل تحت وسبقني ونزلو سويا لتناول الفطار ظلت ليلي واقفه لا تدري أين تجلس فهي لا تعرف النظام حتى الآن بهذا البيت فقالت سلمي ضاحكه:حلال عليكي مكاني جمب طاهر وانا هقعد جمب ماما هنا فخجلت ليلي وجلست بجانب طاهر
عندما انتهو من الإفطار قالت خديجه هانم:هتسافره امتى يا طاهر
فقال:ليلي عندها شغل فهناجله شويه
فابتسمت ياسمين وقالت:عروسه وتروح شغلها ازاي دي جديده
فرد بصوت غاضب :بيتهيقلي محدش من حقه يدخل بينا فنصيحه متدخليش بينا تاني كانت ليلي تستمع لكلامهم وهي صامته احست سلمي بضيق ليلي وقالت:طب ممكن اخد ليلي هوريها حاجه ف الاوضه عندي وهرجعهالك بسرعه
فذهبت معها ليلي لغرفتها وقالت سلمي:ليلي مش عيزاكي تسكتي لياسمين دي خالص تردي عليها متدلهاش فرصه تضايقك طاهر ع طول ف شغله يعني مش هيرد عليها ع طول
فقالت ليلي:انا معنديش طاقه ليها اصلا تقول اللي تقوله
فقالت سلمي:بصي ياليلي انا عارفه انك مضايقه منها بس اوعديني انك تردي عليها ممكن وبعدين يلا عشان نعمل الاوضه ولا هتنفضيلي
فقالت ليلي :لا طبعا تعالى نتفرج سوا ع اوض واختاري بس استنى اجيب اللاب توب بتاعي
كان طاهر بغرفتهم ودخلت عليه ياسمين وقالت تدعي الحزن:كده ياطاهر تكسفني قدامها وانت عارف اني بحبك
فقال:عايزه توصلي لايه قلتلك مفيش حاجه بينا خلاص فاقتربت منه أكثر ومسكت ياقه قميصه واقتربت منه أكثر لتقبله وفجأه دخلت ليلي صدمت من شكلهم هل حقا كان سيقبلها فقالت ياسمين:ليلي اوعي تفهمي غلط مفيش حاجه خالص وتركتهم وخرجت من الغرفه
ظل طاهر واقفا مكانه لم ينطق بكلمه واحده لم يبرر لم يدافع عن نفسه فأخذت اللاب وخرجت لغرفه سلمي والدموع ف عيناها فزعت سلمي من شكلها وقالت:مالك ياليلي انتي كويسه
فقالت:اها كويسه بس عيني اطرفت هغسلها وهتبقى كويسه فدخلت الحمام ولامت نفسها:انا ليه مضايقه انا ولا بحبه ولا هو بيحبني يبقى مضايقه ليه هو حر اصلا وعادت لسلمي ليكملو ما كانو يفعلونه
ذهبت مريم لمنزل إبراهيم وخبطت ففتح لها والدته وقالت:اهلا وسهلا اتفضلي
فقالت:شكرا ياطنط بس كنت عايزه إبراهيم هو صاحي ولا لسه نايم
قالتلها صاحي يابنتي يا ابراهيم فجاء ليرد ع والدته فوجد مريم وقالت:حضرتك عندك مهمه رسميه عشر دقايق وتكون جاهز فاهم
فاعترض وقال:مهمه ايه بس انا تعبان
غضبت مريم وقالت:مالك يا ابراهيم ف ايه بقالك كام يوم بتتهرب مني ومن كلامك معايا حتى فرح ليلي مجيتش معايا ولا حتى تاخذني ف ايه ممكن افهم
فقال:مفيش يا مريم تعبان هو حرام اتعب ولا ايه
فقالت:لا مش حرام لما ترتاح ابقى كلمني وتركته وذهبت لا تعلم ماذا حدث له لما هذا التغير
حزن إبراهيم لما فعله لها ولكن لا يستطيع مواجهتها واخبارها انه لن يستطيع أن يعمل لها فرح كما تحلم
ظلت ليلي بغرفه سلمي وسمعو صوت ع الباب بعده دخل طاهر فقالت سلمي:اكيد هتزعق والله الكلام اخدنا معلش
فقال:ليلي عيزك ف الاوضه وتركهم وخرج
نظرت لها ليلي بابتسامه مصطنعه وذهبت لغرفتهم دخلت وجدته جالس ع الكنبه وقال:انا حابب افسرلك اللي شفتيه ياسمين كانت... وقبل أن يكمل كلامه
قالت:هو انت بتبرر ليه انت حر ع فكره ميهمنيش ايه اللي بينكو ولا كنته بتعمله ايه
فغضب طاهر من كلامها ووقف أمامها مباشره وقال:لما تتكلمي معايا اتكلمي كويس وبعدين انا مش صغير عشان ابرر فاهمه بس انا غلطان اني فكرت اتكلم معاكي اصلا وخرج من غرفته غاضبا
ارتعشت ليلي من صوته وأخذت تبكي كانت ياسمين تستمع لهم وقالت:انتي لسه شفتي حاجه اصبري عليا
خرج طاهر من القصر غاضبا وركب سيارته وانفعل ع نفسه :هو انا اتكلمت معاها ليه اصلا دي مجنونه ومش بتسمع الكلام أنا هعرفها ازاي تتكلم معايا كده تاني ماشي يابنت البارون يا انا يا انتي
ظلت ليلي طوال اليوم بغرفتها تبكي حظها وفجأه ران هاتفها وجدته جدها فردت عليه :وحشتني اووي ياجدو
فقال:انتي اكتر ياحبيبتي عامله ايه مبسوطه ولالا وطاهر كويس معاكي ولالا
فقالت:اه ياجدو الحمد لله مبسوطه اوووي هما هنا بيحبوني جدا خديجه هانم وسلمى وكلهم وطاهر كمان بيخاف ع زعلي متقلقش عليا انا كويسه فسمعت جدها يحمد الله وقال:ربنا يطمني عليكي دايما وأغلق معها
كان طاهر يسمع كل مادار واستغرب من كلامها كيف تمدحه وهو من غضب عليها فسمع صوت جدته:تعاله عيزاك ودخل معها غرفتها وقالت:بص ياطاهر ليلي ملهاش ذنب تعمل معاها كده وتسيبها يوم صباحيتها وتنزل يا ابني انا كنت فكراك بتحبها بس عمايلك دي بينتلي العكس
فرد غاضبا:انا مقلتش اني بحبها انا قلت انها ارحم من اميره وبعدين دي عنيده وبترد عليا وانا مش مستحمل اصلا
فربتت ع كتفه وقالت:يا ابني حرام عليك بلاش تقسى عليها عشان خاطري خدها واتعشو بره النهارده كان طاهر سيعترض لكن جدته قالت:عشان خاطري ياطاهر فقبل يدها وعاد لغرفتهم
دخل الغرفه وجدها تتحدث بالهاتف ففهم من الكلام انها مريم صديقتها رأته ليلي يدخل الغرفه فخرجت البلكونه وقالت:يامريم بطلي جنان إبراهيم بيحبك بجد واكيد مضغوط فعلا انتي عارفه ان محدش بيساعده ولا اخوه كان بيسد مكانه ف تشطيب شقه فكتر خيره معلش
قالت مريم:انا متأكده ان ف حاجه لازم اعرف ماله ف ايه انا هخلص التصميم ده واروح انا خلصت اللي طلبته كله وسلمته كمان
فشكرتها ليلي :تسلميلي يامريم انا من غيرك أغرق والله مع سلامه ياحبيبتي
عادت للغرفه وجدته ينتظرها وقال:ليلي انا مكنتش حابب اتعصب عليكي صدقيني بس بلاش تردي عليا وتضايقيني بكلامك انا وعدتك اني مش هضايقك وافرض نفسي عليكي فساعديني اني اعمل ده
سكتت ليلي لم تتوقع هذا الرد منه توقعت أن يكمل خناق معها فاكمل كلامه : صدقيني مفيش حاجه بيني وبين ياسمين اعتقد هي عملت كده عشان تضايقك بس ووعد مني انا هردهلها وحضري نفسك بالليل هنتعشي سوا اومات برأسها موافقه لا تدري هل هذا طاهر حقا كيف يكون هادئ وعصبي
حنين ومخيف
يتبع..