لم يصدق هل هي بالفعل ام انه يتوهم اقتربت منه كانت تبكي فقال : انتي كويسه
فقالت وهي تبكي : انا مش قادره ابعد عنك ولا قادره اسيبك في حاجه غلط مش ممكن اللي بينا يخلص كده انا حلمت بحاجات كتير معاك لسه ف حاجات معملنهاش نفسي اسامحك ومش عارفه اسامحك نفسي ارجع زي زمان انا تعبت من الحرب اللي جوايا تعبت من كتر ما ببين اني قويه بس انا مبقيتش عارفه اتنفس من غيرك قلبي رافض يبعد عنك انا عارفه انك بتحبني وانا بس اللي موجوده هنا (كانت تشير مكان قلبه)
فقال : انتي دايما هنا وهتفضلي هنا انا مش عايش من غيرك بموت اديني فرصه أصلح كل حاجه اخليكي تثقي فيا تاني ارجوكي
فقالت : مبقاش ينفع ارجوك طلقني انا عايزه اسافر ابعد عن كل حاجه طلقني
وزاد بكائها
فقال : مش هقدر يا ليلى لو سفرك ده هيريحك ويخليكي ترجعيلي تاني سافري بس مش هطلقك هفضل مستنيكي شهر سنه براحتك بس ترجعيليضمها لحضنه وهي أيضا وأخذت تبكي وزاد ف عناقها وقبلها وبين كل قبله والأخرى تقول بكرهك... طلقني.... وتحاول الابتعاد وهو يضمها إليه أكثر حتى استسلمت له ومارس معها لحظات عشق حرمو منها
كانت مريم حامل لم تخبر إبراهيم بذلك تمنت أن تفاجاه لكنها لم تستطيع فعل ذلك فدخلت الغرفه فكان جالس على السرير ويمسك الهاتف فجلست جواره وامسكت هاتفها وأرسلت له رساله (انا حامل) عندما فتح الرساله لم يصدق وقال : انتي بتتكلمي جد مش كده انتي حامل فعلا
فقالت : عملت تحليل وتأكدت
ففرح إبراهيم وضمها لحضنه وقال : مفيش شغل تاني في راحه ف البيت مفهوم
فضحكت وقالت : انا حامل مش مكسوره وبعدين ليلي تعبانه لازم أفضل معاها ووعد والله مش هتعب نفسي متخافش
فوافق حتى لا تغضب فهو يعلم كيف تعبت ف عملهاف الصباح استيقظ طاهر لكنه لم يجد ليلي بجانبه ظن انها بالحمام لكنه لم يجدها ووجد ورقه مكتوب عليها( ارجوك طلقني) لم يستوعب طاهر ونزل مسرعا يبحث عنها لكن لم يراها أحد
قالت سلمي : انت متأكد انها جت يا طاهر
فقال بعصبيه : انتي فكراني مجنون ايوه كانت هنا وسابتلي الورقه دي
قالت جدته : طاهر فوق لنفسك بقى وسيبها هي كمان تفوق ارجع لشغلك يمكن لما تسيبها تهدي وترجعلك تاني
احس طاهر بغصه في صدره وحزن لماذا تفعل معه هذا ووجد أن جدته على حق فقرر العوده للعمل حتى يستطيع الابتعاد عنهافي المقابر ذهبت ليلي لرئيه جدها وقالت : ليه ياجدو تسيبني انا مبقاش ليا حد من بعدك انا تعبانه حاسه نفسي ضايعه هتقولي انا اللي عامله في نفسي كده بس انا فعلا بموت ونفسي انساه لأن بقى ليه حياه تانيه مع بنته كل ما هشوفها هفتكر حياته كانت عامله ازاي انا لازم ابعد واسافر كان لازم اجي اقولك انا هعمل ايه لاني وعدتك مش هبعد تاني من غير ماتعرف
عاد طاهر الشركه مره اخرى وطلب من سيف كل ملفات للمراجعه
اتصل سيف بأسماء وقال : طاهر رجع الشركه بس متغير خالص كأنه عايز يموت نفسه في الشغل انا خايف عليه
فقالت : تفتكر خلاص هيبعد عن ليلي ويطلقها زي ما هي عايزه
فقال : مش عارف صدقيني شكله يخوف ربنا يستر هتعملي ايه النهارده
قالت : المحامي جاي عشان وصيه
فقال : خلي بالك من نفسك ولو احتاجتي حاجه كلميني
أغلقت معه الهاتف وتذكرت كل لحظاتها مع سيف وكيف استطاع أن يجعلها تقع في عشقه دون أن يدري هو بذلكتجمعت العائله بقصر البارون لفتح الوصيه كان البارون يوصي بأن يدير ياسر كل شئ ولا يحق لأحد الرفض
غضب والده وقال لياسر : طبعا انت هتتنازلي عن اداره الشركه
فقال ياسر : مكتبك هيفضل زي ماهو بس وصيه جدي لازم انفزها وعمري ما هضحك عليكو او اسرق حقكو
قالت ليلي : انا موافقه على أي حاجه جدو يقول عليها بس كنت عايزه اعرفكو اني ف خلال اسبوعين هخلص شغلي ف مكتب وهتنازل عنه لمريم عشان هسافر لندن اعيش هناك
قالت اسماء : وطاهر طيب هو وافق على الطلاق
قالت : مش مستنيه موافقته انا هسافر ومحدش هيقدر يمنعني على اذنكو
وتركتهم وصعدت لغرفتهامر اسبوعان وطاهر لا يتعرض لليلي يعمل بالشركه ويظل بها طوال اليوم ولكنه يذهب ليراها من بعيد وهي أيضا تعمل كي تسلم كل شئ لمريم وقالت لها : المكتب ده هديه للنونو اللي جاي
فقالت مريم : انتي لسه مصممه يا ليلى على السفر حرام عليكي وطاهر طيب
فقالت : طاهر مصدق انه يخلص مني عشان يتفرغ لبنته ومش بعيد كمان يرجع لمامتها
قالت مريم : حرام عليكي مامتها اتجوزت وسافرت مع جوزها طاهر عمره ما هيحب حد غيرك فوقي ياليلي
فقالت : انا اه بحبه وعمري ماهنساه بس غصب عني يامريم انا تعبانه محدش حاسس باللي انا فيه سيبوني براحتي.
تركتها وخرجت من المكتب لتستعد للسفرعاد طاهر للقصر وعندما وجدته يارا جرت عليه وحضنته وقالت : وحشتني يابابي كده تتأخر ف الشغل انا زعلانه من جدو عشان بيخليك تتأخر
فقال الجابري : انا مش باخره يا قلب جدو هو اللي بيتاخر لوحده
فقال طاهر ضاحكا : معلش ياحبيبتي كان عندي شغل كتير اوي بس وعد هاخد اجازه ونروح النادي ايه رايك
قالت بفرحه : واخيرا هخرج
قالت سلمي تدعي الحزن : كده ياست يويا بقى دي اخرتها
قالت يارا : انتي وامجد بتفضله تحبه في بعض وتسيبوني العب لوحدي خدني انت يابابي
فضحك الجميع ع برائتها وقالت : بابي كنت عايزه اقولك حاجه سر يلا نطلع الاوضه فوق
فحملها طاهر وصعدو لغرفته وقالت : بابي هي مين ليلي اللي انت هتزعل عشان هتسافر دي
صدم طاهر من سؤالها وقال : دي مراتي يا يويا وهتسافر عشان زعلتها اوي
فقالت ببراءه : طيب صالحها وخليها مش تسافر
فقال بحزن : مش عايزه تصالحني اعمل ايه
فقالت : لا روح تاني يابابي عارف لو مامي رجعت تصالحني هصالحها
فقال : وتسيبيني يا يويا وتروحيلها
فقالت مسرعه : لا يابابي عمري ما هسيبك انت وتيته وجدو وسوو وقبلته وحضنته ثم قالت : يلا يابابي روح عشان تصالح ليلي عشان اكيد هتعيط زي انا كده بعيط عشان مامي سابتني هاتلها شيكولاته وهي هتصالحك
فضحك طاهر وقال : انا هروح اكلمها عشان انتي قلتيلي ولو مسامحتنيش هاجي اعضك وادوخك فاهمه وأخذ يضغضغها
فضحكت وتركته وجرت على خديجه هانم وقالت : الحقيني ياتيته بابي هياكولنيقرر طاهر الذهاب لليلي لمصالحتها وركب سيارته اتصل بأسماء لكنها أخبرته أن ليلي ستسافر وأنها ذهبت للمطار لم يصدق طاهر وأسرع بسيارته ليلحقها وفجأه ظهرت أمامه شاحنه لتقطع طريقه وتصطدم بسيارته
يتبع...