14|النحات

922 43 117
                                    

البارت ذا اطول من اللى قبله 😂 و فوق الأربعه الاف كلمه سو تفاعلو

دعاء السفر لا تنسوه

150 كومنت 💕 + 15 vote 💕 = تحديث جديد💖

ذا البارت قبل الاخير فـ 🙂

علقو بين الفقرات + استمتعو 💖

_

______

انفاس جوزيف كانت تواصل الاصتدام بعنقه بوتيره ثابته ، لقد استيقظ منذ مده من الوقت الا انه لم تكن تتملكه رغبه بمغادرة الفراش لذا اثر البقاء محدقاً بالطائر اللذى كان يجلس على حافة النافذة من الخارج و يداعب جناحيه بمنقاره محاولا الاسترخاء و عدم التفكير بذلك الحلم اللذى راوده ليلة الامس

ففي ليلة الامس قد غض نومه حلمٌ غريب و ذكرى على الارجح كان يحاول الهرب منها، صحيح انه تمكن من نسيان شئ مما كان فيه ليلة البارحه لكنه كان يعلم ان ذلك العالم اللذى ينحصر في مقلتى جوزيف كان موقوتا و يحتم عليه بالزوال فالهرب دون جدوى كذلك البقاء و لربما لهذا اثارت نفسه الرضوخ للأمر الواقع و محاوله تسريب قلقه بتنهيدات متقطعه و تقطيب حاجباه و لربما انهياره التام كما في ليلة الامس

لعق شفتيه و حرك جسده ليضغط بظهره الى صدر جوزيف و احس بنبضات جوزيف المتزنه تضيع وسط نبضاته اللتى كانت تتحرك بعشوائيه و تعربد في صدره ، صحيح انه لا يعلم لما و اين و متى بات قلبه ينبض مجددا لجوزيف لكن لطالما رافقه شعور مستراح تجاهه و صحيح ان هارلود لطالما كان متمردا و يسير عكس التيار و يخفي اكثر مما يظهر الا انه و في ذات الوقت كان فقط ينساب مع جوزيف دون ان يبدى اي رغبه في المقاومة هو فحسب كان يستاق دون وجهه محدده و بملئ ارادته

اغمض عيناه مجددا حينما احس بيد جوزيف تشد عليه قبل ان يفلته مضت ثوان قبل ان يطبع قبله على خده لينهض يكاد في بعض الاحيان ينسي بأن جوزيف هو ذات الرجل اللذى اقام علاقه مع زوجته و من ثم حنط جسدها و ابقى رأسها المتعفن في قبوه و لكنه عاد ليتذكر جمله تفوه بها حين قابله و لم يتمكن من فهمها حتى هذه اللحظه

"نحن نشبه بعضنا في نهاية المطاف"

هذا صحيح هما متشابهان الى حد مضحك بل و الى حد يجعل من الصعب عليه ايجاد فروقات محدده سوى فروقاتهم الشكلية البارزه و لكن على الرغم من ذلك يظل هو السبب الرئيس في كل تلك الفوضى يعود له فحلم البارحه لم يكن محض حلم بل كان صفعه تلاقاها لتزيد من تأجج النار في صدره

لا يذكر ان كان شتائا او صيفاً لكنه يذكر بوضوح اتساخ حذائه بالوحل و اطراره لشراء واحد جديد يذكر مذلك معطفه الاسود و شعور الفراغ في صدره يذكر كاثرين اللتى كانت تعمل كخادمه في منزله في ذلك الوقت ... كان بوسعه استحضار جل تلك التفاصيل لكنه لم يتذكر شئاً ببساطه الطقس لربما لفقدانه الاحساس حينها بكل شئ و لكونه كان اشبه جثه تعيش بين بنى الانس دون اي وجهه محدده كان معلقاً بين الموت و الحياه و يعد ايام بقائه حياً حاسبا انفاسه المتبقيه قبل رحيله

انحوتة| [BXB]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن