الجزء 14__سر الباب

295 17 2
                                    

لقد كسر أحد زجاج على رأس دايف نلوس فسقط على الأرض ، نظرت إلينا وأن بها ترى أمها بيدها ما تبقى من المزهرية التي كسرت على رأسه
سيرين بخوف:
_ إلينا هل أنت بخير؟!!
إلينا: ب خي ر
ثم صرخت إلينا:
_ أمي
ولكن الآوان قد فات وطعنها دايف ، رفع رأسه بأتجاه إلينا قائلاً:
_ حقاً لقد مللت وحان الوقت للأنتهاء منك أنت أيضاً...
وقبل أنهاء كلامه تلقى لكمة زلزالة وجهه فسقط على الأرض من قوتها ثم عاد ورفع رأسه وإذ به ينصدم بأنس أمامه ، وقد دب الصراع بينهما ، لكمة من هنا ولكمة من هناك وإلينا ما تزال شبه واعيه عليهم ، تزحف بكل أستطاعتها إلى أمها الممددة على الأرض ، لأول مرة تبكي وعلى من؟! على أمها؟!
إلينا: أأرج وكي لا ت موتي وتتر كيني أمي
سيرين: إن كان علي أن أموت فدائك فلا يوجد لدي مانع
إلينا: أمي أر جو كي لا تقولي هكذا.....
فقدت إلينا الوعي وسقطت بجانب أمها الملقية على الأرض التي تخرج من جسمها الدماء
سيرين: إلينا أفتحي عينيكِ
ولكن لا حياة لمن تنادي ، ودخلت سيرين إلى عالم تصارع الحياة مع الموت ، بينما أنس مازاله في صراعه مع دايف ، أمسكهُ من ياقته والدماء تسيل من فم دايف
أنس: ما الذي أتى بك إلى هنا؟!!
أبتسم دايف بسخرية قائلاً:
_ يبدو أنها تعمل لصالح أنس لهذا أنت تدافع عنها
أنس: أترى هذه المحققة ستزجك في السجن على أفعالك
دايف: غريب ألم تأتي أنت لتدخلني السجن؟!!أم أنك أتيت من أجل....
وقبل أكمال كلامه ضربة أنس ثم حمله من ياقته وأخرجه من منزل إلينا
دايف: أتظن أنك تخيفني سأعود لألقنها درس لم تنساه
أنس: أفعل ما تريد بالطبع إن أستطعت
************
دخل إلى منزله في قمة الغضب لا يرى أمامة أحد ، الخدم في حالة فوضى يهربون من أمامة حتى لا يصب غضبه بهم ، بينما عند سوزي تحاول الخروج من هذا السجن
سوزي: أقتربت هيا أفتح
ثم ما لبث حتى سمعت صراخ عالي تخطى الكثير من الحواجز ليصل لها ، يصبح كل ثانية أعلى من قبل ، حالياً سوزي في حالة لا تعرف ماذا يحصل في داخل هذا المنزل ، وماذا سيحصل لها ، عادت لمحاولة فتح الباب
سوزي: وأخيراً فتح
أمسكت يد الباب وفتحته في بطئ شديد ، أخرجت رأسها من الباب تتفحص الطريق نظرت يميناً وشمالاً
لا يوجد أحد
سوزي: غريب لا يوجد أحد
ثم عادت لتسمع الصراخ ، تمشي بحذر تتفقد البيت وتتبع مصدر الصراخ ، لقد أقتربت أكثر من اللازم من المصدر ، فقد يفصلها الآن عن الحقائق باب فقط باب
ولكنها ليست بهذا الغباء لفتح هذا الباب ، بالتأكيد لا تريد أن تصبح مقتولة مثل سيلا ، تراجعت لأخر الروق تنتظر خروجه من الغرفة ، ها هو يخرج دايف من الغرفة ملطخ بدماء أحدهم ، قبضة يده توحي بتكسير وجه أحدهم ، تنظر سوزي بدهشة وخوف
سوزي: بالتأكيد قتل أحدهم
دايف يسير ولكن أين لا نعرف ، سوزي تلاحقة بخفة حتى تأكدت من خروجه من البيت بأكملة ، عادت سوزي لفتح هذا الباب لترى ما لم يكن بالحسبان ، أصبتها الدهشة وتجمدة بمكانها عدة ثواني تستوعب ماذا يوجد أمامها ، دخلت وأغلقت الباب
سوزي: يا إلهي ، هل أنت بخير؟!!
أقتربت سوزي تحاول أسناد الفتاة ولكنها أبتعدت بسرعة
سوزي: أهدأي أنا هنا لمساعدتك
_ أبتعدي عني
سوزي: أنا من الشرطة يمكنك الوثوق بي
قالت الفتاة بدموع:
_ أرجوكِ أخرجيني من هنا
سوزي: حسناً سوف أخرجكِ ، دعني أولاً اعالجكِ
نظرة سوزي حولها ، أتجهت حول باب في الغرفة
سوزي: أعتقد أن هذا هو الحمام!
بحثت عن خرقة ولكنها وجدت بدل ذلك علبة أسعافات
عادت للفتاة ؛ لتنظيف جراحها
سوزي: هل أنت بخير؟؟!
_ لا ، لا أستطيع تحريك يدي أنها تؤلمني
سوزي: سأنظر لها ولكن حاولي ألا تصرخي
_ حسناً
أمسكت سوزي يد الفتاة ويا ليتها لم تفعل
_ آه
سوزي: يبدو أنها مكسورة ، سألفها كما هي سأربطها في عنقك ، أتفقنا
_حسناً
بعد مدة
سوزي: أنتهيت ، ما هو أسمك؟!
_ ميار
سوزي: من أين يمكن أن أحصل على هاتف؟!
ميار: لا يوجد معي ولكن يمكنك أخذه من الخدم
سوزي: وأين أجدهم؟!
ميار: أنهم في كل مكان في المنزل ، ألم تريهم؟!!
سوزي: لا لم أرى أحد غير القذر دايف
ميار: كم الوقت؟!!
سوزي: أعتقد أنهُ منتصف الليل ، لماذا؟!!
ميار: الخدم الآن نائمون يمكنك سرقة هاتف من أحدهم
سوزي: أين أجدهم؟!!
ميار: في المطبخ يوجد باب يؤدي للخارج تخرجين منه ثم تستمرين في السير وراء المنزل يوجد هناك منزل صغير للخدم ولكن عليك الحذر
سوزي: ألا يوجد هاتف أرضي؟!!
ميار: يوجد ولكن جميعها مراقبة من دايف لا نستطيع الأتصال دون السماح منه
سوزي: حسناً
ميار: أنتبهِ لقد سمعت عن وجود كلاب حراسة داخل المنزل
خرجت سوزي تسير بحذر حتى لا يكشف أحدهم أمرها وصلت للمطبخ ثم الحديقة وأخيراً المنزل الخاص بالخدم ، أخذت تفتح الباب بحذر ثم دخلت ، وأخيراً وجدت هاتف
***************
في المشفى
نهضت إلينا من نومها
إلينا: أمي ، أين أمي؟!!
أنس: أهدأي أنها بخير لقد تعدت مرحلة الخطر
إلينا: و دايف نلوس؟!!أين هو؟؟!
أنس: لا أعلم
نهضت إلينا من السرير
أنس: إلى أين؟!!
إلينا: علي أن أرى أمي ، هل تعرف رقم الغرفة؟!!
أنس: سوف أدلك
**************
سوزي: حصلت عليه
ميار: بمن ستتصلي؟!!
سوزي: بالفريق ، سنخرج من هنا
ميار: أسرعي سيعود دايف بأي لحظة
أتصلت سوزي بإلينا لكنها لم ترد
ميار: ألم يرد
سوزي: لا
والآن تجرب حظها مع ديفيد
سوزي: أرجوك أجب
لم يرد فعاودت مرة أخرى
ديفيد: من معي؟!!
سوزي: ديفيد
ديفيد: سوزي أين أنتِ لقد بحثنا عنكِ كثيراً...
سوزي: لا وقت للكلام تعقب إشارة الهاتف بسرعة
ديفيد: ماذا يحدث؟!!أين أنتِ؟!
سوزي: تعقب إشارة الهاتف ديفيد لا أعرف أين أنا سوى أنني في بيت دايف نلوس
ديفيد: كريس يقوم بالعمل ، ثم هل قام ديفيد بأختطافك
سوزي: نعم ولكنه أختطفني بعد أن أختطفني....
رمت سوزي الهاتف بسرعة كبيرة تحت السرير
دايف: كيف خرجتِ؟!!
سوزي: ل لقد كان الباب مفتوحاً
ميار: أرجوك دايف أتركنا لا تضربني
دايف بسخرية:
_ لا تخافي لقد أخذتني نصيبك اليوم
ثم نظر لسوزي وتقدم بأتجاها وأردف قائلاً:
_ أما أنتِ ضيفتي سأرحب بكِ بطريقة لم تريها من قبل
*************
بعد تفقد إلينا لأمها وتأكدها أنها تعدت مرحلة الخطر
خرجت من المستشفى
أنس: إلى أين؟!!
إلينا: سيد أنس شكراً على أنقاذك لي و لأمي ، والآن يجب أن أجد دايف نلوس فسمح لي
أنس: هل تردين توصيلة؟!!
إلينا: لا شكراً
إشارة لسائق الأجرة ليتوقف
إلينا: سأثبت براءتك بالتأكيد ، إلى اللقاء
**************
فقط صوت صراخ سوزي يملئ المكان
سوزي: هل تعرف ماذا سيحدث لك عندما يجدونني الفريق؟!!
دايف: لا أعرف أخبريني
************
ديفيد: هل أنت جاهز؟!!
كريس: نعم هيا
ديفيد: إلينا لا ترد على مكالماتِ
كريس: ولا أنا ، لن ننتظرها يجب علينا التحرك
************
سوزي: ماذا تفعل؟!!
دايف: لا تقولي لي أنكِ خائفة
دايف أنهُ مجنون بل كتلة من الجنون ، يسخن قطعة من الحديد
سوزي: لا تقترب
وعندما كان سيضع قطعة الحديد على وجهها تلقى ضرب من قدم أحدهم أدى إلى سقوطه و سقوط قطعة الحديد على يده
دايف: اللعنة الملعونة آخ يدي
_هل أنت بخير؟!!سوزي
سوزي دخلت إلى عالم الاحلام
دايف: ما الذي أتى بك إلي بيتي؟!!أم أنها ح....
قام مراد بأطلاق رصاصة بجانب قدمة حيث أنها سببت لدايف فقط خدش بسيط
مراد: سأكسر يدك تلك
دايف: الأول أبن خالك والأن أنت حقاً مللت منكم
مراد: أشكر ربك لولا أن سوزي هكذا لقتلتك
حمل مراد سوزي وأتجه للخارج
صرخ وراءه دايف:
_ ليس بهذه السهولة
لقد أطلق كلابه ، ولكن مراد كان أسرع منه وخرج من بيت دايف بأكمله
*************

عدت لأنتقم لكِ أختي(تحديث بطيء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن