الجزء27__ مشاعر غريبة!

124 4 2
                                    

قابلتهم إلينا بأبتسامة عكس توقعاتهم قائلة:
_ لم أتوقعكم بهذا الذكاء!
بينما مراد قد أستعد لقتلهم حالما يتحركون بأتجاههم ، بدأوا يوجهون الكلام لبعضهما البعض ، يستخدمون أسلوبهم ؛ لبث الرعب في نفوس ضحياهم قبل قتلهم ، مع ابتسامتهم المختلة
_ أتعرف لقد أشتقت لأمور القتل
_ يبدو أننا سنزيل الشوق
_ وجدنا البديل
_ لك واحد و لي واحد
_ اتفقنا ، أي واحد تريد؟
_ لا أفضل الضعفاء ، لذلك خذ أنت الفتاة و أنا الرجل
بينما إلينا لا تقابلهم ألا بإبتسامة ، و تستعد مع مراد للدفاع عن أنفسهم عندما يهاجمونهم
*****************
غرفة الفريق ، كان التوتر و الخوف يسيطر على المكان حتى فتح الباب بقوة فألتفت كل من في الغرفة بإتجاه الباب ليرو ديفيد
سوزي: الحمدلله أنكم بخير
تنفست الصعداء ، بينما كريس قال و هو ينظر وراء ديفيد يتنظر ظهور إلينا :
_ على ما يبدو أن السماعة الخاصة بإلينا لم تعد تعمل ، أين هي؟
توجه ديفيد لمكتبة ، و وضع سماعاته قائلاً:
_ لا تزال داخل السجن ، يجب علينا مساعدتها ، أن السجن في حالة فوضى قد تتعرض للقتل
إما أنس فيقف مكانه لا يجرء على سؤاله عن قريبة ، بينما سوزي أحست بتشتت الفريق فقال:
_ هيا كل منا ليعود لعمله ، كريس حاول مجدداً الاتصال بإلينا ، ديفيد يوجد شفرة على مكان الخروج يجب فكها سنحاول حلها معاً بسرعة
*****************
جذب كيان صوت رجاله يصرخون و يعودون من حيث أتوا ، أستغرب حالهم ، لكن فوجئ بما أتى ورائهم
_ اهربوا أنهم أكلي لحوم البشر
توقف أكل لحوم البشر مع السيكوباتي أمام جميع السجناء بينما كيان آمره رجاله بالهجوم عليهم ، لكنهم حالما وصل إليهم بعضهم قد قطعت أجزاءه بينما الأخرين كسرت رقابهم ، بينما أجبر الباقي على الأنسحاب و الهروب من قاعة الطعام ، و كيان أختبئ بمكان حتى تخلو له المنطقة ليلحق بمراد
****************
بدأوا يحاطون كل من إلينا و مراد ، يلتفون حولهم بشكل دائري كالفريسة ، حالما اقتربوا ، لكمه مراد ثم ضربة بمعدته ، سدد عدة لكمات له و تلقى بعض اللكمات و ضربه مستهدفاً أنفه ثم وجهة بالكامل حيث أمسك وجهه بكفيه و بدأ يطرق رأسه بالحائط حتى نزف و أصبح شبه فاقد للوعي ، بينما إلينا حالما أقترب منها ذلك اللعين ضربته بين أقدامه لينزل على الأرض ثم ضربته مستهدفة رقبة ؛ لإضعافة أكثر ، وعندما عاد لينهض ركضت بإتجاه حيث قفزت و أمسكت رأسه بأقدامها و رمته على الأرض ، فلم يعد يستطيع التحرك
إلينا بإبتسامه سخرية: هل قيل لي أن هذان مجرمان خطيران!؟ يا للعجب
مراد بفضول: كيف أكتسبت كل هذه المهارات؟!
إلينا: ليس وقته يجب علينا الخروج
ثم عادت لتكلم كريس:
_ كريس وصلت لزنازين ، لكن أي زنزانه تؤدي للمخرج؟
سوزي: يجب عليك أجاد المخرج بنفسك ، لا يظهر المخرج بالمخططات ، بأرضية أحد الزنزانات يوجد لغز أن حللته سيفتح أول باب
إلينا: كم من باب يجب علي فتحه؟!
سوزي: ثلاثه كل مرحلة تختلف عن الأخرى
كريس: من وضعها خبير ألغاز و أيضاً مهندس
إلينا: سأرى
بدأ كل من إلينا و مراد البحث بالزنازين عن ذلك اللغز ، كانوا أربع زنازين دخلت للأولى تتفقدها بينما دخل مراد الثانية ، و خرجوا منهما بدون فائدة لم يستطيع ايجاد أي شيء دخلت إلينا لثالثة بينما مراد ذهب للأخيرة ، و أيضاً لم يجدى شيئاً ، فأغلقت باب الزنزانة بقوة كما فعل مراد بغضب
مراد: لا يوجد شيء هنا!
حالما أغلقا البابان معاً سمعى بعض الضجيج
إلينا: هش أصمت
لكن لم يعد هناك أي صوت فستغربت ، ما هذا؟
إلينا: أنس ألم تسمع الصوت؟
مراد(الاسم الحقيقي): لا
حالة من الصمت أطبقت عليهم ، أخذت إلينا تفكر من أين أتى هذا الصوت ، و تذكرت أنها حالما أغلقت باب الزنزانة صدر هذا الصوت فعادت لفتحه ثم أغلقته بدون فائدة فتذكرت أن أنس اغلقة باب الزنزانه المقابل بنفس الوقت معها
إلينا: أنس أمسك باب الزنزانتين الاخريتين و أغلقهما عندما أغلق الزنزانات الاخرى معك
مراد: حسناً
أمسك مراد باب الزنزانتين ، و كذلك فعلت إلينا ثم أغلقوهم مع بعضهم ، فعاد ذلك الضجيج ، و بسرعة أتبعت الصوت ليلحق بها مراد ، و قد رأو أول مخرج لهم
إلينا: المخرج لم يكن بأحد الزنازين بكل تحت الدرج و يفتح بأغلاق جميع أبواب الزنازين مع بعضها ، نزل كل من إلينا و مراد إلى المكان الذي سيقودهم للمخرج وهو من هذا الباب الذي فتحه الآن! لا يوجد شيء ظلام دامس ، لم تعد تشعر بوجود مراد خلفها فنادت عليه
إلينا: أنس
لا يوجد رد ، وهذا زاد قلقها ، فعادت للوراء بعض الشيء ، و أصطدمت به لتقع فوقه على الأرض
إلينا: أسفة لم أقصد
وضعت يدها لتساندها حتى تنهض فلمست عضلاته صدره دون قصد ، شكرت الله أن الغرفة مظلمة ألا كانت ماتت من كثر الإحراج ، بحياتها لم تقترب من رجل لهذه الدرجة! وا هي تمسك يده مجبره بهذا الوضع
بعد أن وجدنا الباب نزلت إلينا أولاً ؛ لألحقها ، ولكني توقفت ، حتى أبحث عن مفتاح للإضاءة ، لم أجد ، سمعت إلينا تنادي علي بالاسم الذي تعتقد أنه أسمي ، فذهبت لها لكنني أصطدمت بها لأقع على الأرض وتقع هي بحضني ، بدأت أشعر بشعور غريب اتجاهها ، ماذا يحدث لي!؟ الفتاة التي من المفترض أن تكون عدوتي لم أعد أشعر بإتجاهها بالكراهية الكبيرة التي شعرت بها منذ أن سمعت أسمها ، نهضت من فوقي معتذره ، لأنهض متجاهلاً كل ما حصل ، لكني تفاجئت بها تمسك بيدي قائلاً:
_ يجب ألا نفترق بهذا الظلام حتى نجد الباب الثاني
تسير و أنا أسير ورائها أبحث عن مفتاح للإضاءة ، أخيراً وجدته ، ضغط عليه لأنير الغرفة ، نظرت إلينا ثم ليدها حالما أضاءت الغرفة ، فبادلتني النظرات لتترك يدي ، و هذه المرة وجدنا الباب أمامنا بسهولة أو هذا ما ضننا .
كان بجانب الباب على الأرضية أرقام لم نفهم أمرهم ، و مربع على الباب غير مفهوم ، نظرت للغرفة و لجميع الجدران ، لا يوجد شيء لكن عندما نظرت للجدار الذي بجانبي لمحت بعض الكتابة اللامعة بحيث لا يستطيع أي شخص أن يراها ألا من زاوية حادة ، فكان أول حائط يحتوي على رقم سبعة
مراد: إلينا رقم سبعة
إلينا: لم أفهم؟!
مراد: أمسكِ الرقم سبعة ، يوجد على الجدران كتابات بالأرقام
إلينا: لا أرى أي شيء!
مراد: أنظر للجدار الذي بجانبك بزاوية حادة ، أي رقم تري؟
إلينا: خمسة
مراد: ضعي بالمربع الأرقام سبعة خمسة
وضعتهم إلينا ، لم يحدث شيء ، فهزت رأسها له كأنها تقول لم يفد بشيء
مراد: ربما يوجد رقم أخر ، أخذ يبحث لم يجد شيء ، أخذ يبعثر شعره و عندها لمح الرقم الاخير مكان وقوف إلينا ، عند الباب ، كان تغطي عليه فطلب منها الابتعاد
مراد: إلينا تنحي للجانب
تحركت ليرى رقم ثمانية ، فتحرك و أمسك بالرقم ؛ ليضعه بجانب باقي الأرقام ، و أيضاً لم يفتح الباب
إلينا: جرب تغير مكان الأرقام
بدأت بتغير محل الأرقام ليصبح ثمان مئة و خمسة و سبعون ، فتح الباب!
مراد: بطبع كيف لم أفهم ذلك! كان يجب أن أعرف عدد الزنازين بالسجن
تحركت إلينا لتدخل من الباب أولاً ، بما أنها شعرت كأنه فقد عقله بعض الشيء
إلينا: و أخيراً أخر باب
لكنها لم تجد أي باب بل كان ممر طويل جداً و ضيق بشكل لا يصدق ، نظرت ورائها تتأكد من وجود مراد ، فقابلها بنظراته عادت لتسير للأمام و هو خلفها
*************
حالما خلت غرفة الطعام من المساجين المختلين ، أخذ كيان يذهب بنفس الطريق الذي ذهب إليه إلينا و مراد ، قادته قدمية لطابق الأرضي حيث كان السجناء المختلين محبوسين هناك ، وجد أمامه السجينين اللذان ضربهما كل من إلينا و مراد يجلسان بجانب بعضهما يستندان على الحائط ، و عندما رأوه ابتسموا له بجنون ، فهم كيان نظراتهم و أنهم من هؤلاء المختلين الذين كان محتجزين بالزنازين الأربع التي أمامة ، فأخرج أداته الحادة و قطع رقبته أحدهم بينما الأخر عندما رأى ما حدث لصاحبة ، أصابة الغضب فهجم عليه ، و بدأوا بالعراك و النتيجة صدرت بطعن كيان للمختل الأخر عدت طعنات حتى فارق الحياة ، ثم دخل يبحث عن مراد و إلينا لم يجدهم ، عاد ليخرج من الطابق ، توقف عندما لمح الباب تحت الدرج ليذهب بإتجاه
**************
وصلوا لغرفة لكن لم يكن يوجد بها أي أبواب
إلينا بغضب: كأننا بمتاهة!
مراد لم يعلق ، أخذ يطرق على الجدران ؛ لعله يجد المخرج ، كما أيضاً أخذت إلينا تبحث مثله عن مخرج ، وقفت بوسط الغرفة و أخذت تطرق أرضية الغرفة التي من خشب ، حتى تحركة قطعة ، وظهرت مكعبات ، نظرت إلينا لمراد باستغراب
مراد: هذا ما كان ينقصنا
إلينا: ماذا يجب علينا فعله؟!
كان كل مكعب يحتوي على وزن محدد ، أزالتهم إلينا جميعاً ، ووضعتهم بجانبها ، رأت كتابة نطلب منهم أن يقوم بترتيبهم حيث يصبحون مع بعضهم أثقل ، أخذت تقوم بتصفيتهم من الأكثر وزناً حتى الأقل وزناً فجأة فتح السقف ، نزل سلم قصير لا يصل للأرض
مراد: أصعدِ أولاً
قفزت لأمسك السلم ثم بدأت أصعد لفوق حتى وجدت نفسي بغرفة أخرى لكن هذه المرة كان المخرج موجود ، و أخيراً سأخرج من المكان الملعون ، عندما كان أنس يصعد رأيت كيان يدخل الغرفة ثم قفز وراء أنس ليصعد ، أمسكت يد أنس لأسحبه أسرع عن متناول يد كيان ، حالما وصل نهضت لأقف ، كان كيان قد خرج وراء أنس
إلينا: ألم تمل من لعبة الفأر و القط؟!!
كيان بأبتسامة: وعدتك أن أراك مجدداً عن قريب
مراد: المطلوب؟
كيان: قتلك
مراد: حسناً ، لنتقاتل!
إلينا: ماذا؟ لا وقت لنا لنضيعه عليه
مراد: إلينا لا تتدخلي مهما حصل ، حتى لو رأيته يقتلني
كيان: اسمعي كلام الكبار يا جميلة
كانت إلينا ستتقدم باتجاهه و تلقنه درساً لكن مراد أمسك يدها و طلب منها عدم التدخل
مراد: لا تسمحي له باستفزازك
بدأ بالقتال لكمات هنا لكماتً هناك ، لكن كيان أستخدم أسلوب الغدر و طعن مراد بكتفه ، حالما رأت إلينا ذلك ركضت بإتجاه تريد مساعدته ، لكنه رفع يده رافضاً المساعدة فابتعدت ، التفت إليها كيان مبتسماً بجنون قائلاً لها:
_ عندما أنتهي منه ، سأتعامل معكِ
عاد لمراد لينزع الأداة الحادة من كتفه ، فدفعه مراد بكامل قوته للخلف ، ثم عاد لينهض ، ويسدد اللكمات بكتفه المصاب ، فأستغل كيان جرحه ليضربه عليه ويعود ليغرس الأداة الحادة في بطنه مرتين ، وهذا ما دفع إلينا لتقدم نحوه و الأمساك به و دفعه للخلف ، نزلت تريد مساعدة مراد وقبل أن تقترب منه ، غدر بها كيان ليطعنها بظهرها ، فنهضت وهي عازمة على قتله لكنها اكتفت بتسديد اللكمات له حتى أصبح تحتها يحمي وجه من التشوه نهضت عنه ، لكنه لم يتركها لينهض وراءها ، و شتت أنتباهه نهوض مراد من مكانه فضربته إلينا بين قدمية فأخذ يتألم و يأن بصوتاً عالي ، ركضت لمراد حتى تسنده ، وأخيراً خروجو من السجن ، كان يوجد قوات أمام الباب تنتظر خروجها مع سيارات الإسعاف التي تم نقلهم بها إلى المستشفى
*****************

عدت لأنتقم لكِ أختي(تحديث بطيء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن