الجزء20 __ حتى لو جثة!

144 11 1
                                    

عندما دخلو الحراس قام بضرب كل من شارك في القتال ولا أخفي عليكم قد نلت كفايتي ، قد تم نقلنا للسجن الأنفرادي ، وبعد مدة أصبحوا ينقلون بنا لعيادة السجن ، وقد أتى دوري ، ويالا المفاجئة الكسندروا معي في العيادة ، حالته تبدو مزرية ، وحالته تلك تعجبني كثير لقد كان يستحق ذلك ، على الأقل يمكنني معالجة جروحي تلك الممرضة تعرف من أنا ، جلست على معقد وأغلقت الممرضة المكان بالستائر ، فقال الكسندروا بسخرية:
_ هل تخجل يا رجل!
لم أهتم برد عليه و نسيت وجوده تماماً ، بدأت الممرض بمعالجتي و التكلم معي بصوت خافت:
_ إلينا المشاكل قد تؤدي لكشف هويتك يجب الأنتباه ، كما أنني لا أعمل كل يوم في العيادة ، أنتبهِ من ذلك الشخص أنهُ من رجال الذي يحكم السجن .
إلينا بأستغراب بصوتي الطبيعي: يحكم السجن!!
فجأة فتح الكسندروا تلك الستائر ، ومن حسن حظي أنني لما أنزع أي من مستلزمات تنكري ، نظر لي بغرابة قائلاً:
_ ستندم على تدخلك بأمور الأخرين
إلينا مع أبتسامة سخرية وقد عادت لصوت الذكوري: أحب التهديدات .
،،،،بعد فترة عدنا للسجن الأنفرادي ، بقيت ما يقارب يومان تقريباً ، ثم أتى شرطيين لأخراجي ، وفي نصف الممر أتى شرطيين آخران وقطعى الطريق علينا ثم قال أحد منهم:
_ سنكمل عنكم
أحستت بأمر غريب وراء هذا ومع ذلك لم أهتم ، ثم وبدون سابق آنذار تم وضع شيء على رأسي و دخلت بظلام دامس ، ولم أستطع النظر للمرات التي أدخلها ثم بعد ممرين فقط ، ضربت على رأسي لأذهب بسبات عميق ، بعد مدة لا أظنها طويلة أستيقظت على ماء يضرب وجهي ، فشهقت بقوة مستيقظة ، كنت بالغرفة داخل هذا السجن لكنها لا تبدو مثل باقي غرف السجناء ، وجدت بجانيبي أربعة رجال ، مربطين الايدي وراء ظهورهم مثلي تماماً! وقف ذكر أمامي رفعت رأسي لأرى من هذا ، توقعته عجوز ممتلئ البطن ، لكنه عكس ذلك! بدأ يوجه الكلام لكل شخص بيننا ، كأنهُ يلقي علينا تهم!:
_ أتعترضون طريقي ، أنت أيها الغبي من طلب منك أخذ المال من السجناء بدون علمي!
الكسندروا بخوف: سامحني لن أعيدها
_ سأسامحك هذه المرة فقط لأنك إبن عمي
ثم أنتقل لغيره مكملاً:
_ أتعترض طريق الكسندروا إذاً أنت تعترض طريقي
_ سامحني لم أكن أعرف أنهُ من طرفك
لم يأخذ بكلامه حتى و رفع يده يأمر أحد رجال بقتله ، فقام بخنقه عن طريقة وضع كيس في رأسه و منعه من التنفس ، وقبل أن يصل للذي بجانبي رأه يبلل سرواله ، هل هذا الخوف منه فقط!؟أحياناً أتساءل هل أنا خالية من المشاعر؟! أبتسمت نهاية أفكاري نظر لي و رأى أبتسامتي فقال:
_ أنت الجديد الذي يتدخل بأمور لا تعنيه!
إلينا بثقة: نعم أنا
_ سمعت أيضاً عن شجاعتك الزائدة ال...
أكملت كلامه:
_ التي ستؤدي بي مقتول ، أهذا ما كنت تريد قوله؟!
_ أكره مقاطعتي!
أبتسمت بسخرية قائلة: صفة مشتركة
ثم رأيته يقترب مني ، مشيراً لخادم من رجال ، ليمسك بي يرفعني لأنهض ، و أقف مقابل له ، ينظر لي فقابلته بنظري أيضاً ولم أزيح عيناي عنه مبتسمة ثم قلت بعد فترة:
_ المطلوب؟!
بدأت أبتسامته تتسع حتى ظهرت أسنانه قائلاً:
_ أقدر عدم معرفتك بي ، عندما تسمع أي عمل يوجد به أسمي لن تقترب و ألا سيكون عقابك عسيراً
إلينا: وما هو أسمك؟!
_ كيان كار
إلينا بأستفزاز و سخرية: أشكرك على هذه المعلومة القيمة منذ اليوم سأنتبه على التدخل بكل شيء أسمع به أسمك
لأعترف كان من الغباء أستفزازه وانا بهذا الوضع ، لكمني بوجهي الحقير ، لأعترف أول مرة أتلقى لكمه بهذه القوة بعد سنين ، وقعت على الأرض وبدأ فمي و أنفي بالنزيف ، كان سيكمل ما بدأه لكن الكسندروا أوقفه ، و همس بأذنه شيئاً ، عاد ذلك الظلام!
○○○○○○○
كل مرة يأتي بها سجناء جدد أخذ فدية منهم ، ومن اليوم الثاني علقت مع سجين جديد ، حذرته ولم أقترب منه لكنه لا يستمع لما قلته له و تدخل بأموري ، وهذا أغضب كيان ابن عمي المسيطر على السجن ، عندما نقلنا للعيادة الطبية ؛ للعلاج ، رأيت المدعو جاد معي ، أستغربت من أغلاق الممرضة لستائر ، لطالما كنا عندما نتعالج لا نستعمل الستائر ، سخرت منه ولم أهتم ، لكن فجأة صوت شد أنتباهي أنه صوت جاد ، كيف عرفت!؟ أعرف صوت الممرضة ، وكلام الذي قاله بذلك الصوت جعلني أفكر قليلاً هل جاد فتاة!! فتحت الستائر لأتأكد لكن لم يكن بدون ملابس ، بعد فترة كنا في غرفة إبن عمي كيان ، أنهُ يجيب بأستفزاز و سخرية ، لقد ضربه ، لكني منعته من اكمال الأمر ، لم يعجبه ذلك ، ألا عندما همست له:
_ أنتظر يبدو أنهُ رجل من أعداءك ، يجب أن نعرف من هو أولاً
لقد وافق و يالا الغرابة ، أظنه يريد أن يتسلى قليلاً
***************
سمعت الغرفة التي بجانبي تفتح ، لقد تم اخراج ذلك الجديد جاد ، لكن لماذا ساعدني؟! ، بعد فترة طويلة قد أتى دوري لأخرج من هذا الحجز الأنفرادي ، تم علاج جروحي أولاً ثم أخذوني لزنزانتي ، عندما دخلت رأيت جاد نائم على سريره ، لكن على وجه دماء ، هل قتل؟!اقتربت منه لأضع يدي على رقبته أتفحص نبضة ، أنهُ يتنفس هززته و ناديته بأسمه ، لكن لا يوجد رد ، بدأت أشك ، رفعته من أكتافه ، لكنه لم يفتح عينيه حينها تأكد أنهُ قد تلقى ضرب منهم أتيت بالماء و رششته على وجه ، فنهض بسرعة ، نظرت له بحيره ثم سألته:
_ هل أنت بخير؟!
إلينا: أجل
نهض و ذهب ليغسل وجهه ثم عاد بعد ذلك لفراشة و نام!!هذا ما يسمونه عدم مبالاة ، أبتسمت بتعجب على هذا الوضع
**************
منذ أسبوع وأنا لا أنام ، خوفي و توتري قد سيطرى علي ، احاول وضع الكثير من الخطط لأخرج من هذا السجن بلا فائدة ، حتى المسجونيين لديهم حقوق ، أتعرفون شعور الخوف من حدوث شيء تتوقعونه!؟أنه يدمرني ، أتمنى أن ينتهي كل هذا ، أن يخرج كل من أنس و مراد من حياتنا قبل فوات الأوان ، أن تظهر حقيقتهم امام إلينا ، أفكر و انا انظر بسقف الغرفة ، أبتسم على ذكرياتنا القديمة ، فريقنا لم يعرف المستحيل ، لم يهزم يوماً ، هل حقاً سيهزمونى!؟ أصبحت دموعي تنزل بصمت وأنا أحسب نهاية إلينا و نهاية فريقنا !؟فتح الباب بقوة ومن غير ذلك الوغد أنس ، ثم صرخ بالخادمة لتحضر له الطعام
أنس: لا تريدين الأكل؟!
لم أكلف نفسي عناء الجواب ، و اغمضت عيناي أريد النوم ، لكنه أقترب من سريري ليمسكني من أكتافي و يرفعني ، وضع طاولة الطعام المتحركة امامة ثم بدأ محاولة ارغامي على تناول الطعام بعد محاولات لمنعه ، قوتي الجسدي منهارة لا أكل من أيام ، لكن لساني لا يزال فعال
سوزي: أتطعم من ساعد بقتل زاد؟!
لم يجب و قد بدأ عليه الصدمة ، فأكملت عنه:
_ لا ، لأخبرك كيف ساعدت بقتل زاد ، حسناً لاحقناه وبعد أيام كثيرة حدد موقعه ثم بووم قتلته إلينا ، ما رأيك نهاية سعيدة؟!
ضحكت عندما أنتهيت من الشرح له بطريقة مختصرة ، لم يتكلم نهض و خرج ، و بعد ساعتين عاد و هو يحمل المسدس بيده ، فهمت نواياه يريد قتلي ، وجهه نحوي ، أغمضت عيني مبتسمة أستسلاماً لقدري
سوزي: في هذه اللحظة و حتى الآن لم أندم على مساعدة إلينا بقتل زاد ، لا تتردد كثيراً أطلق تلك الرصاصة
صرخ بصوت عالي أصبح كالثور يصرخ و يرمي كل شيء بطريقة ويردد
أنس: لماذا؟!لماذا أنتِ من بين كل البشر؟!
لم أهتم ، خرج و ترك سلاحه على الأرض ، نظرة له أصبحت الأفكار تراودني ، لم أستطع الخروج من هنا حية ، لم يبقى سوى حلاً واحد ، نهضت و نزلت عن السرير ، أمسكت السلاح الذي على الأرض ، عاد لينفتح الباب ، رأيت أنس ينظر لي ، فهم نواياي بشكل خاطئ ، أعتقد أنني سأقتله!!أيقتل أحد حبه!؟؟
أنس: أتركي ذلك السلاح ، لن يساعدك على الخروج من هنا
سوزي مبتسمة: أنت مخطئ ، سيخرجني من هنا
ثم ما لبث حتى وضعت السلاح على مكان قلبي ، فتجمد مكانه فأكملت:
_ أنت لم تستحق قلبي لذلك هذا القلب الخائن سأنزعه ، وسأعود حرة حتى لو جثة خارج هذا المكان المظلم
أنس بخوف: أياك و فعل هذا ، لم تصبحي بهذا الجنون
سوزي: لكني أصبحت ، آه كلمة اخيره لك أكرهك
اقترب مني بسرعة وحاول سحبه ؛ لكني منعته وضغط على الزناد لتستقر الرصاصة في بطني ، انها موجعه لكن وجع القلب أكبر من ذلك بكثير
○○○○○○○○○

عدت لأنتقم لكِ أختي(تحديث بطيء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن