Part 1

529 17 31
                                    



كانوا دائما يرمونا بالباردين،منعدمين الشعور،كانوا دائما ما يجعلونا نشعر بالنقص،جعلونا نشعر و كأننا غير مرغوب فينا،كأننا جزء متخلف من المجتمع يريدون استئصاله،و لكن على الرغم من ذلك كله كنّا مغرمين بأنفسنا لذا لم يوقفنا احد عن البقاء فيما نحن عليه،بقينا انطوائين،مغلقين أبوابنا على ذواتنا،و متمسكين بصفاتنا

||حياة جديدة..ربما||

في تلك الدولة بعيدًا عن المدن المزدحمة بالبشر توجد تلك القرية حيث يعيش اهلها حياة بسيطة و متعاونين للغاية،و يتمنى الجميع الخير للأخرين جميعًا ببساطة يريدون العيش بسلام
يمكنك أنت تجد الراحة و السلام فقط بالسير في شوارعها وكأن كل شيء فيها يسير بتناغم

ازاح نظارته و فرك ما بين عينيه أراح ظهره على كرسي المكتبة،حيث يدير ظهره للعالم و يقابل معشوقه الوحيد الا و هو كتابه الذي يتحدث عن لغة الجسد،اغلق الكتاب و جذبه نحو انفه مستنشقًا رائحته بعمق استقام و خرج من المكتبة بعد ان ألقى التحية على السيد دويونغ مالك المكتبة فهو بات يراه اكثر من امه الذي كانت تزعجه مؤخرا ذهب الى المقهي المفضل له أخذ قهوته و اتجه الى مكان عمله و بدأ برسم المبني المطلوب منه انجازه

في بيتها الجديد بدأت تشعل موسيقاها المفضلة و تتمايل وهى تجارى الحانها و بدأت بإستخدام المقلاة كجيتار
مجنونه هي كيم مادلين
لقد انتقلت الى ذلك الحي البسيط رغبة منها في الاستقرار النفسي و العزلة وحقًا قد احسنت الاختيار فهي توسمت الخير في هذا المكان

بعد انتهائها من ترتيب معظم أغراضها خرجت لتكتشف القرية و تتعرف على معالمها و ايضا كانت تبحث عن مقهى لتحتسي مشروبها

خرجت و بدأت قدمها تتحرك بعشوائية و هي تأخذ حذرها كي لا تضيع بيتها سرعان ما رأت مقهى و قد لاحظته بسبب شدة تزيينه بمناسبة حلول رأس السنة
ابتسمت بشده لجمال المظهر الخارجي للمقهي
دخلت الى المقهي و طلبت مشروبها
تنهدت العاملة و اردفت محاوله خلق حديث
"هل انتي جديدة هنا؟"
ابتسمت مادلين و اجابتها
"نعم انا كذلك بالفعل،و لكن هل تعرفين كل اهل القرية؟"
قهقهت العاملة بلطف
"كل شخص هنا يعرف الجميع و لكنك لستِ مألوفه لذلك لاحظنا انتقالك"
فتحت مادلين فمها من الصدمة و توسعت عينيها فاردفت
"لقد تخيلت الوضع سيكون مختلفًا"
ابتسمت العاملة و اردفت
"لا تقلقي لسنا متدخليين الى تلك الدرجة"
اردفت مادلين و هي تهز رأسها بالنفي
"لا لم اقلق فقط شعرت بالدفء ذلك لطيف"
اردفت العاملة بينما تمد يدها لمصافحة مادلين
"انا اڤروديت"
صافحتها مادلين و اردفت
"مادلين،تشرفت بمعرفتك"
ملأت مادلين رئتيها بالهواء و اردفت
"الا تعرفي مكان مكتبة قريبة من هنا؟"
اردفت أڤروديت و ختمت كلامها بإبتسامه
"انها قريب من هنا للغاية سأنتهي من عملي و اذهب معك اذا اردتي"
همهمت مادلين و اردفت
"سيكون لطفًا منكِ"

ما نحن بأمواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن