Part 11

99 7 57
                                    



||سأبقي بجانبك||

مضى يومهم في المقهي يتبادلوا الأحاديث و الضحكات
و المواقف الطريفة
رغم انعزال جونغكوك و إغلاق بابه على ذاته فهو بدأ يفتح ابوابه ليتسلل لقلبه الضوء
فهو شعر بالسعادة بالجلوس معهم هم متفهيين و لطفاء

و انتهى يومهم في منازلهم ينتظروا ما يحدث في الغد بشغف
و كان جونغكوك متحمس للغاية بشأن اهداء رسمته لمادلين فهو يريد رؤية ما ستفعله بالمقابل
هو يريد الإندفاع نحوها و حسب دون الانتباه لسرعة خطواته
و لكن ما يطمئن قلبه حقًا نجمته فهي قد أخبرته ببداية اهتمامها به كما وعدته من قبل
فهو سيندفع بمشاعره بصدق هو حقًا يريد فعل ذلك
هو بات مغرمًا بحق

في صباح يومهم التالي استيقظ جونغكوك و احضر ما سيحتاجه لإنهاء رسمته فهو سيهديها لها اليوم
ذهب مبكرا لعمله و لم يقابلها في طريقه
دخل مكتبه و انهي رسمته سريعًا و تركها لتجف و كانت جميلة بحق تظهر ملامحها الطفولية بشكل مدهش و مثير للإعجاب
كل تفصيل صغير من وجهها يظهر بجاذبية هو مبدع بحق

اخرج هاتفه من جيب معطفه و اتصل بها ليتأكد من استيقاظها
اردف بعد إجابتها للهاتف
"مرحبًا مادلين،هل استيقظتي"
اردفت مادلين بصوت ناعس
"نعم لقد فعلت"
اردف جونغكوك مجددًا بينما يحك مؤخرة رأسه
"انا ذهبت للعمل مبكرًا لنعود معًا"
همهمت مادلين ليردف جونغكوك مجددًا
"ارتدي ملابس دافئة الجو بارد للغاية،اهتمي بنفسك  عزيزتي"
اردفت مادلين بينما تستقيم
"حسنا عزيزي لا تقلق"
خرجت مادلين لعملها و انهت عملها بذهن مشغول فكانت تفكر بجونغكوك كثيرًا
هل يكره جونغكوك تصرفاتها؟
هل يشعر انها باردة تجاهه؟
هل قد ينتابه الشك بشأن مشاعرها نحوه
ذلك سيضره كثيرًا
قررت مادلين ان تظهر مشاعرها نحوه اكثر قليلاً فهي لا تريد ان يشعر بالسوء
منذ انه هو من يمد يده دائما هي قلقه بشأن عدم مبادرتها
هي ستفعل اي شيء لتحافظ على تلك الابتسامة المنعشة لقلبها
بينما جونغكوك قد احكم تزيين لوحتها و يجلس بجانبها في انتظار قدومها لترى ما فعله لأجلها
تقدمت نحوه عندما لاحظته
فهو في مكانه المعتاد بجانب شجرة كرز تتساقط اوراقها بسبب برد الشتاء
و دائما ما كان هناك
يحلس بهدوء بينما يمعن نظره في الكتاب بين يديه هو حقًا يعشق القراءة
و لكن لاحظت ما يوجد بجانبه فهي ترى لوحة مغلفة بإهتمام تبرز من حقيبة توقعت ان يكون شيء لعمله و لم تهتم كثيرًا
اقتربت من جونغكوك ليردف بعد ان لاحظ اقترابها فكان يقرأ كتابًا
"اشتقت لكِ"
استقام ليجذبها الى صدره في عناق قوي يتمنى ان يدخلها الى قلبه ليمنع اي شيء من اذيتها
حاوطت مادلين عنقه بينما تقف على اطراف اصابع قدمها بسبب فارق الطول بينهم
لتردف مادلين بينما تنظر لأعين جونغكوك بحب
"انا ايضًا،يومي كان ممتلئ بك"
تنهدت لتردف مجددًا بذات النبرة
"لقد كنت في ذهني تدور دون توقف"
عقد جونغكوك حاجبيه بخفه ليردف بينما يتأمل وجهها
"ما الذي كنتي تفكري به؟"
اردفت مادلين بيننا تنجنب النظر لأعين جونغكوك
"هل اجعلك تشعر بأهميتك بالنسبة لي،هل اشعرك بأن يومي لا يكتمل بدونك،انا اخشي ان اشعرك بالسوء من ذاتك"
اردف جونغكوك بعد ان رفع ذقنها لتتقابل اعينهم
"عينيكِ تفعل مادلين،لا تقلقي بشأن ذلك انا حقًا اشعر بحسن حظي عندما اراكِ"
اقترب مادلين لتأسر شفتى جونغكوك بين شفتيها
في قبله تعبر عن مشاعرها تجاهه
مضت ثواني لتبتعد مادلين بسبب حاجتها للهواء
ليتحسس جونغكوك شفتيه و يبتسم
تقدم جونغكوك ليحمل لوحته و يمدها بإتجاه مادلين و اردف
"هذه لكِ"
ابتسمت مادلين و اردفت بينما اعادت شعرها للخلف
" حقًا،لقد كنت اشعر بقلة ما افعله لأجلك و انتَ تهديني هدية الآن،الم اخبرك من قبل انك نقي و لطيف؟"
فتحت مادلين ما استخدمه جونغكوك لتغليف رسمته لتنظر مطولًا الى رسمته اللطيفه لها بينما توسعت عيناها اردفت مادلين بعد ان ادارت نظرها له
"هل هذه معنى المثالية؟"
ابتسم جونغكوك ابتسامة جانبية لها ليردف
"هل اعجبتكِ؟"
نظرت مادلين للرسمة مجددًا و نظرت لعيني جونغكوك بعمق لتردف
"استطيع ان اقسم انها افضل ما حصلت عليه بعدك"
تقدمت مجددًا الى ذراعيه و احتضنته بينما تتشبث به و كأنه اكثر الاشياء ثباتًا
هو كان كذلك
هو بات يترسخ في قلبها حقًا
فصل جونغكوك العناق و اردف بينما يتمسك بيديها
"هل نشاهد فيلم؟"
همهمت مادلين و اردفت بينما تضع رسمتها في الحقيبة التي كانت تتوجد بها
"لا امانع،و لنحصل على وجبه ايضا"
قهقهت في نهاية كلامها و اردفت مجددًا
"هل تجيد الطبخ؟"
اردف جونغكوك بعد دس يديه المتشابكة بخاصتها في جيبه
"نعم كنت اطبخ دائما لأمي"
اردفت مادلين بنبرة تعتليها اللطافة
"اذا انا امك فلتطبخ لي شيئًا يا بُني"
ابتسم جونغكوك للطافتها و اردف
"حسنًا،سأفعلها لكِ"
و قهقه مختتمًا كلامه لتشاركه مادلين الضحك

ما نحن بأمواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن