Part 6

117 11 53
                                    


||عاديتك تدهشني||

استيقظت مادلين على صوت هاتفها و هو يوقظها للعمل نظرت للساعة لتجدها السابعة و النصف استقامت و بدأت بروتينها الصباحي فقد غيرت ملابسها و جمعت اغراضها و انتظرت حتى الساعة الثامنة لتقف على بابها في انتظاره لانه كما اخبرها بالأمس سيصطحبها للعمل
مضت الدقائق و هي تنتظره حتى حلت الثامنة و خمسة عشر دقائق و قررت الذهاب دون انتظاره فهى تكره التأخر و لا تريد ان يتم توبيخها في العمل بسببه

بينما هو قد فتح عينيه بسبب اتصال من صديق نظر في ساعة هاتفه لينهض سريعه و يستعد بسرعة بعد ان اجاب على صديقه و اخبره بأنه في الطريق
مضى القليل من الوقت لينتهي و يخرج متخذًا خطوات سريعه الى بيتها لكنها لم يجدها بالقرب منه نظر من النافذة و وجد الأنوار مغلقًا
لقد استوعب ذهابها أعاد شعره للخلف و بدأ يلعن نفسه تحت انفاسه الغاضبة

ذهب الى عمله و حاول تجاهل تأخيره في الصباح و حاول جاهدًا ان يمرر يومه دون ان يؤذى احدًا بسبب غضبه من نفسه
هو دائما ما يتأذي و لكنه يعلم انه السبب في ذلك
عند حلول السادسة مساءً انتهى من عمله و بقى ينتظر عند الطريق الذي تضطر الى ان تسلكه لتذهب للحي
مضى الوقت و هو ينتظر و لكنها لم تأتي

هو حقًا يريد ان يراها الآن يعلم انه اخطأ و يجب ان يعتذر
مرت ساعتان الى ان لمحها من بعيد تقترب بناحية الطريق تضع سماعتها في اذنيها و الهواء يتلاعب بخصلاتها كيفما يشاء مظهرًا عنقها الفاتن ليست المرة الاولى التى يراها فيها لكنه ما زال يندهش من حسنها
هي عادية و لكن عاديتها تدهشه
لمحته من بعد لتسرع بخطواتها تجاهه
اردف بعد تجاوزته و كأنها لم تراه عندما مرت بجانبه
"مادلين"
توقفت بعد ان سمعته و ازالت سماعتها لتسمع صوت خطواته يقترب منها
استمر بالأقتراب الى ان توقف امامها
اردف بعد ان أعاد خصلات شعره للأعلى
"انا حقًا اسف لم اقصد ان أتأخر"
همهمت مادلين واردفت مبتعده عنه
"لا بأس"
تقدم لها مجددًا و وقف امامها و اردف بعد ان حدق بعينيها مباشرة
"انا اسف لم انتبه للوقت"
همهمت و اردفت بعد ان بادلته نظراته بنفس القدر من الإهتمام
"لا بأس،انا فقط متعبه و اريد العودة للمنزل"
دس يده بجيب معطفه و اردف بتساؤل
"هل استطيع ان أوصلك لمنزلك؟"
اردفت بعد ان اعادت وضع سماعتها بهدوء
"يمكنك ذلك"
شعر بالتجاهل من قبلها و لكنه على اي حال مخطئ و يظن انها مستاءة منه
بعد الكثير من تفكيره قرر ان يشاركها الاغنية التي تستمع لها رغم خوفه من رده فعلها لكنه سحب احدى السماعات من اذنها و وضعها في خاصته
نظرت له بنظرة حادة لكنها انتظرت حتى تنتهي الاغنية لتحادثه

"طالما انا حي و احب لن أتوقف عن التفكير بك"

"من اللحظة التى أحببتك فيها علمت انك المقدر لي"

ما نحن بأمواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن