Part 7

114 10 32
                                    

||لقد فقدت جزء مني||

"فقدانك كان بمثابة انقطاع ماء عن نبته تنتظره كل ليله لتشاركها وحدتها"

حل صباح جديد عليهم و ذهب هو لعمله كان مستيقظ قبل ان ترن ساعته حتى،هو كان يحاول الذهاب معها اليوم
انتهى من ارتداء معطفه الأبيض على قميصه و بنطاله الاسود و وضع عطره المفضل و غادر بإتجاه منزلها
ينظر عبر النافذة بتطفل يحاول ان يرى أي شيء لكن الضوء مغلق و كذلك الستائر تنهد و غادر لعمله سيمضي يومه و حسب ليراها في الليل هو بات ينتظر رؤيتها اكثر من أي شيء
و كثيرًا ما يسرح بخياله ليتخيل محادثتهم أو يتخيل وجهها و حسب لكنه لا يتذكر ملامحها جيدًا
هو قد استوعب انه يجب عليه تأملها اكثر
انتهى من عمله و لكنه لم يغادر لأنه حقًا اسرع في عمله و تبقي ساعتان على موعد انتهاء عملها
خرج من عمله و اتجه المقهي طلب قهوته و اردف بينما يكسر الصمت مع اڤي
"معذرة،الا تعلمي فتاة تأتي هنا كثيرًا اسمها مادلين"
همهمت اڤي و اردفت بينما قدمت له ما طلبه
"انها صديقتي أظن انها في عملها"
توسعت فتحة فمه و عيناه و اردف
"حقًا،هل انتم مقربين؟"
ابتسمت مادلين و اردفت
"ليس كثيرا، و لكن هل حدث شيئًا؟"
احتسي من مشروبه و اردف بينما يستقيم للمغادرة
"لا شيء فقط قد رأيتها من قبل تتحدث معك"
غادر و جلس في مكانه المعتاد حيث ينتظرها
انتظرها لمدة ساعة أخرى لكنها لم تأتي
شعر بالإحباط يا ترى ماذا تفعل لهذا الوقت؟
هل هي بعملها حتى؟
اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بها
لم يحصل على ردًا منها تنهد و عاد الى منزله

يشعر بثقل خطواته،و يشعر بأن حاله سيسوء إذا لم يقابلها،هو يعلم الكثير عن نفسه و أيضا تنبأ بشعوره
هو يعلم انه خائف و حسب خائف ان يتعلق بأحدهم،
خائف ان يشعر بعدم الكفاية،و اكثر ما يخيفه ان يتلاشي شخص قد تمرد عن طبيعته لأجله
هو فقط خائف من أفكاره الى ستنهال عليه بتأنيب نفسه وجعله يكره انفتاحه لأحدهم

في طريقه مر على منزلها
نظر من خلال النافذة و حاول ان يرى أي شيء رغم انه لا يرى شيء بسبب الستائر
لكن الجو عاتم للغاية بالداخل
عبس و غادر لمنزله
استلقي على سريره بمجرد وصوله و نظر لنجمته و اردف بنبرة هادئة يكسوها الحزن
"انا مُحبط،لما لم اكن نجمه و حسب اتعلمين و لكن حتى لو كنت نجمه سأكون تلك الأكثر خفتًا و البعيدة عن البقية تلمع بهدوء بينما تراقب البشر و تشكر ربها انها مجرد نجمه"
استمعت نجمته لكل ما قاله دون ان تقاطعه و اردفت بنبرة هادئة بعد انتهائه
"اعلم انك محبط،و لكن الم تندفع لها حقًا انه مجرد موعد و قامت بتركه لما انتِ حزين للغاية؟"
أستقام جونغكوك ليبدل ملابسه لملابس مريحه و اردف بعد ان انتهت من كلامها
"لم اندفع،انتي تعلمين جيدًا أني لا اخاطب احد دون ان يشبهني على الاقل،انها كانت استثنائية"
ملأ رئتيه بالهواء و اردف بعد ان التقط هاتفه و استلقي مجددًا على سريره
"انها حتى لا تجيب على هاتفها،لا يوجد حل سوى الانتظار سأنتظرها كل يوم عند الثامنة في المكان ذاته"

ما نحن بأمواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن