Part 5

136 10 26
                                    


||انت انا ..و انا انت||
اردفت مادلين بعد ارتشفت من قهوتها
"اظن انه دوري لأخذ خطوة"
عقد حاجبيه و نظرته المتحمسة جعلتها تقول ما كانت تظن انها لن تقوله لأحد
تنهدت و فركت ما بين عينيها اخذت نفس عميق و اردفت
"حسنًا سأخبرك سبب قدومي للحي،منذ طفولتي لم اشعر انني حصلت على تلك العائلة المثالية كانت عائلة عادية و لم تكن سيئة للغاية و قد حاولت في العديد من المرات تغييرهم للافضل لكن ذلك لم يجدي نفعًا على اي حال بعد انتهائي من دراستي التي كنت اشغل نفسي بها قد بدأت انفتح على العالم
تعرف ذلك الشعور عندما تشعر ان العالم سينتهي و ما زلت انت مغلقًا على ذاتك و يجب ان تتقدم خطوة ؟
لأول مرة تحركت وفقًا لمشاعري لقد طلب منى صديق في الجامعة ان انضم لموعد معه و مع الكثير من الرفض المسبق قد وافقت لقد تواعدنا لمدة ثلاثة اشهر تقريبًا
و لكن كل شيء اندثر في لحظة"

كانت ستكمل ما كانت ستقوله لكن قاطعها صوت جونغكوك القلق فور ان رأها ترفع رأسها للاعلى و تقاوم دموعها بشده و اردف
"انتِ لست بخير لنذهب للخارج "
من دون نقاش قد استقامت مادلين التى اتبعت جونغكوك للخارج
لمح جونغكوك كرسيًا قريب من المقهي بخطوات و سرعان ما التقط معصمها بعد ان كانت تفقد القليل من توازنها
اردف جونغكوك بنبرة قلقة
"هل انتِ بخير"
لم تجيبه مادلين لكنه قد توقع اجابتها ساندها حتى الكرسي اجلسها و جلس بجانبها

هرول الي المقهى و اشترى زجاجة ماء و عاد للخارج
فتح الزجاجة و قربها الى فم مادلين بينما هي بدأت تشرب الماء مضت الدقائق لتستعيد مادلين تركيزها
اردف جونغكوك الذي كان متوتر للغاية
"هل انتِ بخير،ماذا حدث؟"
اعادت مادلين شعرها للوراء و اردفت بينما كانت تستقيم
"انا فقط اشعر بعدم الاتزان بعد تناول الطعام او المشي لمده طويلة"
التقط جونغكوك معصمها في حركة سريعة منه ليجعلها تجلس مرة اخرى
و اردف بينما كان ينظر نحوها بإهتمام
"فلتجلسي قليلًا،اكملي كلامك اذا كنتي تريدين"
اردفت مادلين بذات النبرة التي كانت تتحدث بها
"بعد مرور فترة على علاقتنا كان يخذلني كثيرًا،لم اخطأ في حقه ابدًا لكنه بادر بذلك و انا حقًا لا اتحمل ان تتم خيانتي و خذلاني بتلك الطريقة لذا قررت ان أخذ خطوة "
تنهدت و اردفت مجددًا
"و انتقلت الى هنا محاوله تناسي ما امر به"
همهم جونغكوك بتفهم بعد انتهائها من الكلام و اردف بنبرة عذبة
"جميعنا نمتلك مشاكل اليس كذلك؟ ان الحياة ممر مليء بالصعوبات و اظن انه لا بأس ان تستلقي وسط حربك فلترتاحي قليلًا و ايضا عودي بقوة و عزم اكثر انا اثق بك"

ابتسمت مادلين بإنكسار و اردفت
"انا اعلم كل كلمات المواساة التى قد تخطر على بالك لا تقلق انا قوية للغاية"
انهت جملتها بإستقامتها و قالت بحماس ممزوج بإبتسامة
"ماذا سنفعل الآن"
استقام جونغكوك او اردف بإبتسامة جانبية و نظرة مريبة
"ستتسابق الى ذلك المبني "
انهي جملته بقهقة و إشارة المبني الذي امامهم
و سرعان ما بادر بالركض بخفه و هو يلتفت ليرى رده فعلها
مضت ثواني حتى ركضت مادلين تلحقه بينما تنهال عليه باللعنات و الابتسامة لا تفارق وجهها و تكاد تصل لأذنيها

ما نحن بأمواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن