رأيتك مقبل فرفرف قلبي واخبرني ما تنتظرين هل تنتظرين الخذلان ام لا فالعشق ها هوا امامك فأقبلي يا حبيبتي ، حتي تستنشقي عطر الحب ، فهل مازلت تعشقني مثل عشقي وهيامي. استمع لقلبي فها هو يقول اقبل حتي نغتم الوقت لما تصر علي الفراق ، لما تصر علي الشعور بالمشقة ، عندما رايتك لاول مره شعرت بقلبي يخرج من موضعه، لكن ما حدث كان اكثر مما اتصور ، عندما تركتني شعرت بقلبي كأنه يذبح ، بلا اي رحمه ولا شفقة ، فكيف لم تلاحظ حبي وعشقي ، يا عشق الطفوله والمراهقه والنضوج ، هل كنت مخطئة عندما اعلنت حبي لك، لماذا تركتني اعاني ألم الفقدان والخسارة ، لماذا تركتني اشعر بالمرارة ، فقد سئمت التراجع ، سئمت الاستسلام ، لكني سأحارب لاعود لقلبك يا من ملكت قلبي وروحي.
بأرض مصر الحبيبة وبمطار القاهرة
قد عاد العصفور لعشه بعد اربعه وعشرون عاما من الحياه ببلد غريبة ، لكن ذلك العصفور لم يلتئم جرحه بعد ، فألم فقدان العائلة ليس له مثيل ، فما أصعب ان تختار إما العائلة وإما الحبيب ، ياله من إختيار عسير، لكن لكل داء دواء ، فهل يوجد من سيشفي ألم البعد والفراق.
بفيلا محمد البنهاوي.
يجلس محمد البنهاوي وابنه حسام في انتظار خروج الطبيب من عند والدة حسام ، فحالتها الصحية تسوء يوما بعد يوم.
الطبيب : بصراحه مش عارف اقول ايه بس الحاله الصحيه كل يوم بتسوء وهيا مبتستجبش للعلاج وكإن معندهاش دافع تقاوم علشانه ، اظن لو في حاجه بتحبها ممكن تعملوها ، علشان الحاله الصحية تتحسن علي الأقل، لان الحاله النفسية بتكون ٩٠٪ من العلاج ، انا عملت اللي اقدر اعملة والباقي علي ربنا، استأذن انا.
حسام البنهاوي : يابابا خلينا نتصل بأحمد انت عارف ماما عايزه تشوفه ، ولو شافته يمكن حالتها تتحسن شوية ، بعيدا عن اي خلافات بس صحة ماما اهم من اي خلاف ، احمد خلاص اتجوز وخلف وعياله كبروا وانت يابابا لسه مش عايز تسامحه ، يابابا هو اختار حياته واللي حصل حصل.
محمد البنهاوي : اخوك خرج عن طوعي واتجوز واحده مش من مستوانا ، وعايزني اسامحه ، رفض يتجوز بنت عمك ، واخرتها ايه ، خلف من واحده منعرفهاش ولا نعرف اهلها مين.
حسام البنهاوي : خلاص يابابا ماما اهم دلوقتي نشوف ماما عايزه ايه ونعملهولها ماشي ولا ايه.
محمد البنهاوي : هشوف كده بس يجي ويخرج من غير ما اشوفه والمحه فاهم ياحسام ولا بلاها احسن امك هيا اللي قلبها ضعيف وحنينه عليه بزياده علشان كده خرج عن طوعي.
قام حسام بالاتصال علي اخيه احمد ليخبره بضرورة القدوم لان صحة والدتهم في تدهور مستمر ، لعل وعسي يكون اشباع نظرها بولدها المغترب دواء لمرضها.