الفصل السابع

674 34 8
                                    

وحشتونى جدا عارفه ان الغيبه طولت بس الفتره اللى فاتت كانت نفسيتى تعبانه اوى  وبسببها مقدرتش اكمل بجد
نرجع لابطالنا وقفنا اخر فصل عند دكتور عبد العزيز والكلام اللى قاله على ميار ودكتور مصطفى قرر ينقلها مستشفى تانية وهى مستشفى العمري

في المساء في قصر العمري يجلس كل من اياد وراسلان وعمار في غرفه المكتب
تحدث عمار : انا هسافر اسبانيا علشان الصفقه وانت تابع هنا ياراسلان
راسلان بمزاح : اممممم علشان الصفقه ولا علشان تتفسح
عمار وهو يلعب براسه من الخلف وبأبتسامه بلهاء : مدقش ياعم ياعنى اعتبرهم الاتنين
اياد بخبث : يااخى انا بحقد عليكم والله يعنى انتوا الاتنين في الشركات والسفر وانا رامينى في المستشفى مع العيانين والدم
عمار  : كان حد قالك تطلع دكتور
اياد : اه مرات عمك حطتيتها في دماغى من وانا صغير

راسلان : بمناسبة المستشفي ايه الاخبار ؟
اياد : فكرتنى بكره في ممرضه جديد هتيجى تشتغل جاية عن طريق دكتور مصطفى ايه هتيجى تعمل الانترفيوا معاها
راسلان بملل : لا مش عن طريق مصطفى يبقى تمام ... انا مش فاضى لمقابلات ووجع دماغ
اياد بفرح : اه احسن برضو انت بتيجى المستشفى عيانين وممرضات بيسهموا ويفضلوا يسبلولك وبينسونى
عمار بدهشه : يخربيتك يااياد انت بتشقط العيانين والممرضات في المستشفى
نظر له راسلان بغضب واياد الذى كاد يموت من الرعب وقال بتماسك : اشقط ايه يابنى انت اتجننت انا دكتور محترم كل الحكاية ان بخفف عنهم ضغط الشغل
راسلان بنظره جانبيه : شكلى هعيد النظر في شغلك في المستشفى ياابو ضغط شغل انت
اياد وهو ينهض : اه شكلكم كدا عملتونى الحفله بتاعتكم الليله انا طالع انام تصبحوا على خير
راسلان وعمار بضحك : وانت من اهله

في منزل ريناد
كانت تجلس في غرفتها تستذكر دروسها وفاجاة سمعت صوت قادم من الشقه المجاوره لهم نعم صوت محمود
محمود بغضب : ايه القرف دا ياهند ازاى يعنى معنديش هدوم نضيفه هروح شغلى بكره ازاى
هند : اوووف بقى قولتلك مكنتش فاضيه اغسل
محمود : مش فاضيه هو الغسيل شغل دا انتى هتحطيهم في الغساله وشكرا
هند : خلاص بقى روح بلبس امبارح وانا بكره هغسلهم
ثم اقتربت منه بدلال ويداها تلعب فى ازرا قميصة بقولك ايه ياحودا
ابتعد عنها محمود بغضب : عايزه ايه
هند : اروح لماما يومين
محمود : اشمعنا !!
هند : بقالى فتره مشوفتهاش ووحشتنى
محمود بملل : روحى ياهند بس يومين بس
هند : حاضر ياحبيبى يلا تصبح على خير
وتحركت من امامه ووقف محمود مكانة في جمود
على الجانب الاخر كانت ريناد تستمع للحوار
ريناد : ولية بومه دا مستحملها ازاى دا ثم بعد ذلك استغفرت ربنا استغفر الله سامحنى يارب انا مش قاصده اسمع والله بس هما صوتهم عالى اووووف انا هروح انام عندى جامعه بكره .

صباح يوم جديد على ابطالنا
استيقظت ميار بهمه ونشاط استعدادا لمقابلة العمل
خرجت من غرفتها كانت والدتها تجلس على الاريكه في الصالة تقرأ في المصحف كعادتها
ميار بأبتسامة : صباح الفل ياست الكل
سعاد : صباحك جنه ياقلبى
ميار : انا هنزل ياامى اشوف مقابلة الشغل دى ادعيلى
سعاد : دعيالك يابنتى والله دعيالك ربنا يوفقك
ميار: اللهم امين يارب خلى بالك من زين
سعاد : دا في عنيا
خرجت ميار وكالعادة رأيت ريناد تركض باستعجال على السلم
ميار بضحك : انتى متسربعه كدا على طول
ريناد بأبتسامة خجول : معلش اصلا ديما بتأخر
ماهو لو نصحى بدرى مش هنتاخر بالطبع كان هذا صوت محمود المازح
نظرت له ريناد وجددته بالفعل يرتدى ملابس امس اخفض نظرها سريعا وبخجل : عن أذنكم
ميار : اتفضلى ياحبيبتى ربنا معاكى
محمود : انتى جامعة ايه ياريناد
ريناد : انا تجاره انجلش
محمود بابتسامة ساحره : لا ماانا عارف اقصد جامعه القاهره ولا عين شمس ولا جامعه ايه
ريناد على نفس خجلها : القاهره
محمود : طيب تمام انتى في سكتنا اهو تعالى هنوصلك
نظرت له ريناد بدهشه وغضب : لا طبعا انت فاكرنى ايه روح الله يسهلك
محمود وهو يرفع احدى حاجبيه : الله يسهلى بقى هى كدا
ميار وهى تحاول كتم ضحكتها : متخافيش ياريناد انا معاكم وانتى هتنزلى الاول كمان وانا بعدك يعنى مش هتبقوا لوحدكم
ريناد وهى تنظر بخجل : لالا انا هروح مواصلات بعد اذنكم
ونزلت تركض على السلم
محمود وهو ينظر لميار : بنت مش معقوله
ميار : طيب يلا كدا هتاخر
محمود : ان شاء الله خير ياحبيبتى ربنا يوفقك
ميار : يارب
وتحركوا فى اتجاة الدرج للنزول
امام مستشفى العمرى  تقف ميار بانبهار من ارتفاع المبنى وجماله
ميار بعيون متسعه :لا وانا اللى فاكره ان الخرابه اللى
كنت فيها مستشفى يالهوى هشتغل في دى يارب استر
تحركت ميار داخل المستشفى باتجاه الاستقبال ومازالت على نفس دهشتها وصلت للاستقبال
كان يقف شاب فى اواخر الثلاثينات من عمره يبدو عليه الاحترام
محمد : تحت امرك ياافندم ممكن اساعدك في ايه
ميار : عايزه مكتب المدير المفروض عندى انترفيوا النهارده
محمد وهو يشاور على الاسانسير : طيب اركبى الاسانسير دا المكتب فى الدور العاشر
ميار : شكرا لحضرتك
محمد : العفو
تحركت ميار في اتجاة الاسانسر  بتوتر شديد واخذت تدعو الله ان تنتهى المقابله على خير وتحصل على الوظيفه ، وصلت الى مكتب المدير وطرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول
ميار وهى تنظر للارض : السلام عليكم
اياد : وعلى..... ايه دا انسة ميار
رفعت ميار راسها بدهشه : استاذ اياد ثم صمت لحظه
ميار : مستشفي العمري ازاى مااخدتش بالى
اياد بنفس دهشتها : انتى اللى جاية من طرف دكتور مصطفى بجد مش مصدق الصدفه الحلوه دى
قال جملته وهو يقف من وراء مكتبه متجها اليها
اياد : اتفضلى اتفضلى انا مبسوط جدا انك هتشتغلى معانا في المستشفى
ميار : شكرا لحضرتك انا مستعده للمقابله
اياد : مقابله ايه بس انتى اصلا مكنش هيتعمل معاكى مقابله لانك من طرف دكتور مصطفى ودلوقتى خلاص بقى انتى من طرف مدير المستشفى نفسه
ميار بفرحه : يعنى اشتغلت
اياد بأبتسامة : اه طبعا ويلا على شغلك حالا
ميار تقف بفرحه وتتجهه ناحيه الباب : حالا
ثم وقفت من منتصف الغرفه : بس هستلم شغلى

فين
اياد بضحك : متحمسه اوى انتى ياانسة ميار عموما شغلك ياستى هيبقى فى قسم الطوارى في الدور التانى ها تمام كدا
ميار : اه اوى بعد اذانك
اياد : لو احتاجتى حاجه تعالى هنا فورا وبدون تردد انا عمرى ماهنسى اللى عملتيه مع امى
ميار : دا واجبى هى صحيح اخبارها ايه ؟
اياد : افضل الحمدلله
ميار : الحمد لله عن اذنك
فتحت الباب صدمت بمن يقف امامه
أنتى بتعملى ايه هنا كان هذا صوت داليا
ميار : انا بشتغل هنا
داليا بقرف : ودا من امتى ؟
اياد متدخل في الحوار : على شغلك ياميار يلا
أومات ميار وغادرت الغرفه
داليا وهى تدخل بدلال : مش ملاحظ ان حته الممرضه دى بقت بتظهر في كل حته
اياد : وانتى مضايقك في ايه يابنت خالتى
داليا : ايه بنت خالتك دى ماتحسن الفاظك يااياد
اياد بدلال مقلدا لها : اووووه سورى يارينو بنت انطى ينفع كدا
داليا : ماعلينا ثم اتجهت الى الاريكه جلست وهى تضع قدم فوق الاخر بأنوثه : انا عايزاك في موضوع
اياد : خير
داليا : تصالحنى على اخوك
في شركة العمري
كان يجلس في مكتبة شارد فى احداث الماضى الذى لا يفارقه كلما حاول التخلص منه يرجع ويظهر مره اخرى ارهقه التفكير ارهقته الحروب بين العقل والقلب تجرد من مشاعره اصبح لايبالى فقط يرسخ حياته لشغله لكن لاينكر ان هذا الامر يرهقه الروتين يقتله يريد حياه اخرى نعم هو دائما يظهر عكس ذلك لكن هو يريد تغير وفاجاة خطرت هى في باله لماذا لماذا هى عاديه ليس بها شئ ملفت لكن لماذا منذ ان رائها لا يستطيع اخراجها من تفكيره لماذا ؟
ظهرت ملامح الغضب على وجهه عندما تذكر حديثها على الهاتف مع شخص تدعوه حبيبى يشعر بالغيره نعم!!!! لكن لما يتمنى لو يعرف هذا الشخص ليخنقه ويجعله يختفى من حياتها للابد لكن كيف يحدث ذلك ولا يعرف عنه اى شئ  والأهم لماذا يفعل ذلك ؟ ماذا تعنى له ليفعل من اجلها هذا ؟ انهى لحظات تفكيره رنيين هاتفه نظر للهاتف وجده صديقه وابن عمه عمار
راسلان : عمار وصلت
عمار : ايوه انا في الفندق شويه وهروح للاجتماع
راسلان : خلص وكلمنى
عمار : تمام
اغلق الهاتف مع صديقه وامسك الهاتف الارضى : عثمان واحد قهوه على مكتبى
ثم عاد النظر الى الورق امامه ويعود الى عمله مرة اخرى في محاولة لالهاء نفسه عن التفكير بها .
يتبع ...

كيف لا أحبك ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن