الفصل الثامن

661 32 7
                                    

اتجهت ميار الى عملها الجديد وهى كلها حماس وفى داخل الغرفة المخصصة للممرضات تقف ميار تستعد وتلبس الملابس المخصصة للمستشفى وينفتح الباب فاجاة ميار بشهقه : في اية
زينب وهى تمصمص شفاتيها : ايه ياحبيبتى شوفتى عرفيت دا انا زوبه اللهلوبة
ابتسمت ميار لها :انتى شغاله هنا
زينب بفخر مصطنع : اه دا انا اشطر واحده هنا المستشفى دى متمشيش من غيرى
ميار وهى على نفس ابتسامتها : اه اه طبعا
زينب وهى تضيق عيناها : انتى مين بقى
ميار : انا ميار الممرضه الجديده هنا
زينب : اااااه قولتلى طيب يلا بقى نشوف شغلنا
وتقدمت زينب من ميار وهى تاخدها من يديها ويخرجوا خارج الغرفة وزينب مازلت على ثرثرتها لكن ارتاحت لها ميار كثير
فى غرفة اياد كان يجلس على المكتب بجمود وبعد وقت من الصمت وهو ينظر لداليا
اياد : قولتلى بقى عايزه ايه ياداليا
داليا : تصالحنى على اخوك
اياد : دا في المشمش ياروح خالتى
داليا بغضب : اييييييياد
اياد بنفس بروده : مش احسن ماكنت قولتلك ياروح امك انا بس علشان مؤدب قولتلك ياروح خالتى اللى هى امك يعنى نفس المعنى بس بطريقه كول شوية
داليا : هتساعدنى ولا اقوم امشى
اياد : لا اقومى امشى علشان عندى شغل مش فاضى
تحركت داليا بغضب الى الباب وخرجت واغلقت وراها بعنف
اياد بدهشه : يابنت الجزمه بابا ابوكى دا علشان تخبطيه كدا
وعاد الى مباشره عمله من جديد
عند محمود لايعلم لماذا ذهب الى جامعتها لينتظرها لانك شئ ما يجذبه لهذا الطفله كما اسماها هو نعم هى صغيرة بالنسبة له لماذا يشعر انها مسؤله منه حاول يقنع نفسه انها مثل احمد ونور  ابناءه لا اكثر
راها تخرج مع رفيقتها يضحكون ويتسامرون يالله كم ضحكتها جميلة مثلها كيف تتحدث بهذه الطفولة وحركاتها لا والله انها ليست بشر بل ملاك راها توقف التاكسى وتصعد داخله هى ورفيقتها انطلق هو وراهم بسيارته ليغادر لم يستطيع البقاء اكثر من ذلك اتجهه الى منزله
اما عند بطلنا الغاضب دائما نراه فى المكتب يصرخ في السكرتير الخاصة به هذا المسكين عثمان الذى يقف امام مثل العصفور امام ثور هاج
راسلان  بصوت حاد صارخ: الملف غار فين دا انتوا يومكم اسود معايا النهارده
عثمان بتوتر : والله ياافندم اخر مره كان مع حضرتك
راسلان : لما كان مع حضرتى غار فين
عثمان : م م م معرفش ياافندم
راسلان وهو يلقى محتويات المكتب على الارض بغضب: غور من وشى والملف نص ساعه يكون على مكتبى
خرج عثمان يلتقت انفاسه بصعوبه ويشكر الله على نجاته لكن مهلا كيف؟!!! هو لم ينجو بعض يجب ان يجد الملف
عثمان : اعمل ايه دلوقتى اقنعه ازاى ان الملف معاه مش معايا
داليا  التى جاءت من العدم : امممممم مش هتقدر للاسف راسلان العمري محدش يقدر يقنعه
عثمان وهو يرفع رأسه : انتى مين
داليا بدلع: انا خطيبه راسلان بيه العمري
وقف عثمان سريعا : اهلا وسهلا ياافندم لحظه واحده وهدخلك لحضرته
جلست داليا بأنوثه : تمام
توجهه عثمان لباب المكتب وطرق عليه بتوتر وانتظر حتى سمع صوته الغاضب يأمره بالدخول
فتح الباب ودخل بتوتر
راسلان :لاقيته
عثمان :لالالا ياافندم انا جاى علشان اقولك ان خطيبه حضرتك بره وعايزه تقابلك
راسلان باستغرب : خطيبتى ؟!!!
ثم استوعب من وبابتسامه خبيثه : جبته لنفسها
ثم نظر الى عثمان بعد ذلك وبنفس الابتسامة : طبعا دخلها
دخلت داليا وعلى وجهها علامه الانتصار وهتفت : وحشتينى يابيبى
وقف راسلان من وراء مكتبة وتوجهه اليها وبنفس الأبتسامة الخبيثة وقرب وجهه من أذنها وهو يلمس على شعرها برقه : وانتى كمان يابيبى
أبتسكت داليا لنجاح خطتها لكن مالبثت ان صرخت بألم على اثر جذب راسلان لها من شعرها بكل غضب
راسلان وهو يجز على اسنانه :راجعه ليه ها عايزه ايه تانى يا.... بنت خالتى
ثم دفعها لتسقط بقوه على الارض تألمت داليا على اثرها ثم استجمعت شجاعتها ووقفت
داليا : انت ليه مش عايز تنسى حاجه عدت عليه 5 سنين ها
راسلان وهو يقترب منها بغضب وبخطوات سريعه ثم أمسك بذراعها
راسلان : انسى ايه انسى ان جايبك من حضن واحد وانتى سكرانه
داليا : انت قولت اهو سكرانه يعنى مش حاسه بحاجه
زاد من قبضته عليها : انتى بجحه ... يعنى حتى مش شايفه فكره انك سكرانه دى غلط يامحترمة
داليا : انت هتفضل واحد سطحى ومتخلف ياراسلان مهما كبرت وبقى معاك فلوس بس عمرك ماهتوصل للطبقه العليا ولا هتبقى منهم بسبب تخلفك دا لان الامور دى عاديه جدا ..و . ....
لم تستطع استكمال حديثها بسبب صفعه راسلان لها وعيونه تنطق بغضب حارق
راسلان بصوت فحيح الافاعى : قدامك 3 دقايق بالظبط وتمشى من وشى ومش عايز اشوف خلقت تانى حتى فى البيت ...... يلاااااااااااا نطق بها بغض وصوت عالى وقفت على اثرها بسرعه وركضت خارج المكتب ووقف هو يتطلع على الفارغ الذى تركته بغضب .
في مستشفى العمري انتهي عمل ميار في يومها الاول وكانت تشعر بالسعادة في الجميع هنا افضل والمستشفى ايضا  استعدت للخروج وجدت زينب تنظر لها بحقد مصطنع
زينب : انا بحقد لالا انا بحسد وبقر كمان
ميار بضحك : ليه بس
زينب : انتى مروحه يااختى وانا نبطشيه
ميار : طيب ياستى ماانا بكره نبطشيه يعنى
زينب : ماانا معاكى يااختى كمان ثم مالبثت ان ضحكت واتجهت اليها وهى تسفق على يداها بس هتبقى احلى نبطشية يابت يامارو واستنى وانتى تشوفى
ميار : طيب يااختى يلا همشى بقى علشان اتاخرت سلام
زينب :سلام ياحبيبتى
خرجت ميار وهى تشعر بالراحه فقد استجاب الله لدعائها والان تتمنى ان يسير كل شئ بخير اوقفت تاكسى واتجهت إلى منزلها

وعند منزل ميار نجد ريناد تصعد الدرج وهى تغنى بصوت خافت قابلت محمود يخرج من شقة والدتها ووجدها على حالتها
محمود باستغراب :ريناد أنتى لسه راجعه من بره ولا رجعتى وخرجتى
ريناد بخجل :لا انا لسه راجعه
محمود بغضب : نعم لسه راجعه الساعه 9 في بنت محترمه تفضل الوقت دا كله بره وبعدين انتى خارجه من الكلية الساعه 1 الضهر كنتى فين انطقى
ريناد بعيون ممتلأه بالدموع وصوت يغلبه البكاء : انا انا كنت في خطوبة صحبتى انا معملتش حاجه لغط انا استاذنت من ماما
محمود وقد ندم على كلماته وغضبه فتحدث
برقه : طيب متعيطيش خلاص انا اسف ياستى بس الوقت اتاخر ومينفعش بنت تتاخر كدا بره
ريناد : انا انا ... ثم صمت لتستوعب ماقاله حقا انها تقف وتجاوبه ؟ قال عنها مش محترمة ؟ لحظه لحظه من اين علم انها خرجت في الواحده ظهرا من الجامعه ثم اتسعت عينها على اخرهم
ريناد بصوت عالى بعد الشئ: انت بتراقبنى؟ انت قولت عليا مش محترمة ؟ انا!!!! انا مش محترمه والله مفيش حد مش محترم غيرك تطلع ايه انت علشان تحقق معايا والله عجايب
محمود بغضب : انتى بتعلى صوتك عليا عيله زيك تعلى صوتها عليا
ريناد وقد تمكن منها الغضب : عيله ايه ياابو عيله دا انا عندى 20 سنه
محمود باستهزاء : انا عندى 38 سنه يعنى انتى
بالنسبالى عيله
ريناد : انتى اللى عجوز ورجل بره ورجل جوه يبقى متجبهاش فيا سلام
وتركته في دهشته وصعدت الى شقتها
محمود على نفس صدمته وهو يشاور بأصبعه على نفسه : انا عجوز رجل بره ورجل جوه انا !!!! حاضر يابنت .... ثم ابتسم وقال يابنت الناس الطيبين
واكمل صعود الى شقته .
في قصر العمري دخل كل من اياد وراسلان بسيارتهم في نفس التوقيت
نزل اياد اولا ونظر الى راسلان الذى هبط من سيارته هو الاخر
اياد بمزاح : دى فريال هانم هتزغرط راسلان بيه العمري بجلاله قدرة جاى بدري
راسلان هو يبادلة المزاح : واياد بيه العمري راجع البيت في التوقيت الطبيعى لانتهاء الشغل مش قبله
اياد وهو يعدل ياقت قميصه بفخر مصطنع : دا اقل حاجه عندى اصلا
راسلان وهو ينظر له بطرف عينه : بكره انا رايح المستشفى اشوف الشغل ماشى ازاى
اياد : طبعا طبعا تنور ياعمري بيه اسكت نسيت اقولك عارف مين الممرضه الجديد
راسلان بلامبالاه : وانا هعرف منين يعنى
اياد : ميار
دق قلب راسلان عند ذكر اسمها ولا يعرف لماذا لكن رد ببرود : ميار مين ؟
اياد : انسة ميار يا راسلان ممرضة ماما
راسلان أبتسم بدون شعور : اه اه افتكرتها طيب كويس يلا ندخل
دخلوا الى الفيلا لكن سؤال حالة : لماذا دائما يضعهم القدر في نفس المكان لماذا؟؟؟؟
يتبع .... 

كيف لا أحبك ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن